إلى الشطر الجنوبي المحتل
أَ عِنـدَكَ مَا أَبُلُّ بِهِــنَّ رِيـقِي ؟!
مِنَ الأَبيَـاتِ والشِّعرِ الـرَّقِيقِ
تَلَطَّف بِي ؛ فَإِنِّي مُـذ وَطِئنَا
طَرِيقَ الرَّملِ أَظمَأُ مِن طَرِيقِي
أَ لَيلِي مَا لِنَومِكَ لَم يَجِئنِي ؟
أَ صُبحِي مَا لِفَجرِكَ لَم يَفِيقِ ؟!
وصَوتُ الرُّوحِ بَعدَ فِرَاقِ شَطرِي
قَضَى بَينَ التَنَهُّـدِ والشَّـهِيقِ !
ولَيتَ الطَّيرَ يَمـنَحُنِي جِنَاحَاً
لِأَختَصِرَ المَسَافَةَ ...يَا صَدِيقِي !
نَظَرتُ تَحَسُّرَاً لِـ(جَنُوبِ أَرضِي)
كَنَظــرَةِ حَـائِرٍ نَحـوَ الغَـــرِيقِ !
كَـأُمٍّ ضَيَّعَت فِي الغَابِ طِفـلَاً
كَـطِفـلٍ بَاتَ فِي جُـبٍّ عَـمِيقِ !
وقَد سَكَنَت عَلَى ظُلُمَاتِ بَحرِي
كِــلَا الأَصوَاتِ إِلَّا مِن نَــقِيقِي !
سَلِينِي يَا (جَنُوبُ) ؛فَإِنَّ فِينِي
مِنَ الآلَآمِ مَا قَد بَـلَّ مُـــــوقِي !
غُـزَاةُ اليَومِ تَنخَرُ فِي عِظَامِي
وتَنسُلُ مِن مَسَـامَاتِ العُــرُوقِ !
وتَدخُلُ مِن (مَطَارِكِ والمَوَانِي)
وتَخرُجُ مِن فُجُـوجِكَ والشُّقُوقِ !
يُهَـــــدِّدُهُم مُطَـالَبَتِي بِأَرضِي
وَحَقِّي فِي الحُصُولِ عَلَى حُقُوقِي !
وَلَو أَنِّي غَـدُوتُ بِهَـا "حِمَــارَاً"
لَخَــــــافَهُمُ وأَقــلَقَهُم نَهِيــقِي !
لِـهَذَا ؛يَطمَـعُ الغَـازِي بِـ(نِفـطِي)
ويَحـرِمُنِي مِنَ الـكِيسِ الدَّقِيقِ !
و بَينَ كُــؤُوسِهِ يَخضَـرُّ (بُنِّـي)
وَ فِي عِقدَيهِ (فَصٌّ مِن عَقِيقِي) !
وَيَشقَى حِـينَ يَلقَـانِي سَعِيــدَاً
وَيَشعُـرُ بِالتَـوَسُّعِ عِندَ ضِيــقِي !
يُفَــــــرِّقُنِي ؛ لِيَــزدَادَ اتِّحَـــادَاً
ويُسـكُبُ زَيتَـهُ فَـوقَ الحَــرِيقِ !
ويُطفِـئُنِي ؛ لِيَـــــزَدَادَ اشتِعَـالَاً
لِأَنَّ غُــرُوبَـهُ ؛ هُـوَ مِن شُـرُوقِي !
فَكَيفَ (وَفَوقَهُ مَوجٌ ومِن فَـو
قِـهِ مَوجٌ ...) يُضِيءُ سَنَا بَرِيقِ ؟!
ومِن (يَدِ صالحٍ) لـ(يَدَي صَلَاحٍ)
إِلَى (كَـلبِ الإِمَـارَاتِ السَّلُـوقِي) !
تَـــوَارَى (خَـلفَ عَطَّـارٍ) عَمِيـلٌ
وجِيـفَتُـهُ تَــزِيدُ عَـلى الـرَّحِيقِ !
يُقَــلِّبُهُ الطِّغَــاةُ عَلَى الأَيَــادِي
كَـ(سِلعَةِ تَاجِرٍ) رَاجَت بِـ(سُوقِ..) !
وقَد وَلَّى زَمَـانُ (الـرِّقِّ) _ لَكِن
أَمَـا عَــاشُوا أَذَلَّ مِنَ الـرَّقِـيقِ_ ؟!
وعَـارٌ ... أَن أُنَادِيَ ... يَا بِـلَادِي
شَـقِيقَـاً بَاعَنِي يَومَـاً ... شَقِيقِي !
قِفِ يَا (ثَـورَةَ البَعثِ) اِستَعِـدِّي
فَقَد مَسَكَت يَدِي لِلنَّفخِ "بُــوقِي" !
إِذَا عَن (أَيـ..نَ مُرسَاهَا؟) سُئِلتِي
فَقُــولِي :عِـندَهُ (عِلــمُ المَضِيقِ) !
وهُزِّي الأَرضَ تَحتَ (عَبيدِ نَجدٍ)
وطَـالِي النَّاطِحَــاتِ بِمَــنجَنِيقِي !
وآخِينَــا ؛ فَـكَـفُّــكَ دَونَ كَـــفِّي
_أَخِي!_ لَا تَقـدِرَنَّ عَلَى الصَّفِيقِ !
مُحَــرَّمَـةٌ عَلَى الغَــازِيينَ أَرضِي
كَـصَيدِ الـبَرِّ فِي الـبَيتِ العَــتِيقِ !.
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين