لو نأتي لنتذكر مجريات الأحداث والمعارك في العامين الماضيين خلال المعركة المستمرة بين العدوان وبين الشعب اليمني سنجد أن المعكرة كانت غير متكافئة ولا تزال إلا أن هذا العام الباليستي الذي أطلق عليه الشهيد الرئيس الصماد هذا الاسم كان عاماً مختلفاً من حيث المعادلات العسكرية التي ظهرت مؤخراً للشعب اليمني الصامد على أيدي رجال الجيش واللجان الشعبية في مختلف المجالات الصاروخية والجوية والبحرية..
اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن أصبح الشعب اليمني بفضل الله وبفضل الإرادة والعزيمة النفسية يمتلك منظومات عسكرية متطورة تلحق الضرر بالعدوان ومرتزقته منظومات صاروخية باليستية بعيدة المدى ومنظومات جوية من خلال الطائرات المسيرة التي قصفت الرياض ومنظومات بحرية كلها صناعة يمنية في ظل الحصار والعدوان..
لقد تحدث الجميع عن المنظومات الصاروخية اليمنية والطائرات المسيرة منهم من تحدث بلسان الساخر ومنهم من تحدث بلسان المنذهل والمندهش ومنهم من تحدث بلسان المستبشر الفرح وهكذا ولكن في الأيام القريبة الماضية بدأت القوات البحرية للجيش واللجان الشعبية اليمنية تدشن عمليتها العسكرية البحرية ضد العدوان ومرتزقته حيث بدأت مشوارها من جبهة الساحل الغربي وتحديداً من ساحل المخا الذي شنت فيه عملية مباغته على العدوان ومرتزقته كبدتهم الكثير من الخسائر في العتاد والأرواح ..
ليس هذا فحسب لم تكن عملية القوات البحرية في الساحل الغربي في المخا مجرد عملية عسكرية فقط بل كان لها تأثير نفسي كبير على العدوان ومرتزقته حين وجدوا أنفسهم في دائرة الاستهداف من قبل الجيش واللجان براً وبحراً وجواً فحصل في أوساطهم حالة من الذهول والإحباط والخوف والقلق لأنهم يعرفون المعركة كيف كانت من قبل وكيف صارت اليوم..
ولم تكتفِ القوات البحرية بعملية المخا فحسب إذ لم تمر حولي 48 ساعة على عملية المخا إلا والقوات البحرية للجيش واللجان تستهدف بارجة الدمام الحربية في الساحل الغربي عمليتان بحريتان قويتان وفعالتان ومؤثرتان على العدوان ومرتزقته ولم يقف الأمر عند هذا الحد لم تغرب شمس يوم أمس إلا وقد استهدفت القوة البحرية زورقاً بحرياً عسكرياً تابعاً للعدوان في الساحل الغربي وهذه ليست إلا البداية صحيح أن القوة البحرية استهدفت الكثير من السفن والبوارج والزوارق الحربية للعدوان في السنوات الماضية ولكن هذه المرة الوضع اختلف بالنسبة للجميع اختلف بالنسبة للعدوان لأنهم أصبحوا في حالة قلق دائم من الخطر المتربص بهم واختلف بالنسبة للجيش واللجان الشعبية الذين أصبح بفضل الله لديهم القدرة على مداهمة العدو في أي زمان وفي أي مكان..
ولم ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد لأننا كما نعلم أن رجال الجيش واللجان الشعبية لا يكشفون أوراقهم ولا يخبرون أحداً عن ما في جعبتهم مرة واحدة لا يزال لديهم المزيد والمزيد من المفاجآت والخيارات وهذا ليس مجرد تحليل سياسي بل هذا ما تحدث عنه الناطق باسم الجيش واللجان الشعبية وما تحدث به وزير الدفاع وهذا يعني أن الشعب اليمني أصبح اليوم أقوى مما كان عليه بالأمس لأنهم فعلوا قول الله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ـ قولاً وعملاً في الواقع ولهذا ما على العدوان ومرتزقته إلا انتظار الموت من اين وكيف سيأتيهم والشعب اليمني ينتظر النصر المبين القادم والقريب بإذن الله تعالى.