على قَدْرِ بأسِ الصُّبْرِ تُشفَى المَوَاجِعُ
وتمحو جيوشَ الغاصبين المَصَارِعُ
وتأتي بُعَيدَ الصَّبْر مِن كلّ فَزعَةٍ
على البأسِ بُشْرَى وَصْلُها لايُمانِعُ
عن القدسِ والأعراضِ والحَقِّ والهُدَى
بما فاجأتنا بالسّرايا الوقائعُ
أرَتنا سرايا القدسِ جَدوَى هجومِهَا
فلم تُبْق عُذراً للذي لا يُدافِعُ
طَوَت بالمنايا عَصْرَ ذلٍّ وَرِدَّةٍ
بما البأسُ يَطوي بالرَّدى وهو واقِعُ
فلن يُسمِنَ التَّطبيعُ مَن حَسَّ بأسُها
ولم تُغنِ جَمْعَ الغاصبين الذّرائعُ
على العزمِ تمضي مِن هجومٍ لغاصبٍ
فَوَلَّى مُفِرَّاً وهو لاشَكَّ راكِعُ
بهِ كَم أزاحَت صُبْرُها يأسَ أُمَّةٍ
عليها قَضَى فيما قضَى وهو قامِعُ
فَلَبَّى السّرايا عِزُّها بعد غيبةٍ
فما صَدَّ عزَّاً مَن طغى وهو راجِعُ
بما عادَ مِن ميدانِها الشأنُ بالذي
على وَقعِهِ فُضَّ الأذى وهو فاجِعُ
أقامت هجوماً كَبَّدَ الغزوَ حَسُّهُ
بهِ الحَقُّ يأتي عن يَدٍ وهو ضائعُ
وعند السّرايا كَم محالٍ دنى لمن
مضى مِن هجومٍ للعِدَا وهو واسِعُ
أيامَن على أدبارِهم كَم تَوَسَّدوا
على العارِ فَرجاً فَضَّها وهو لَاذِعُ
وأنتمُ على عارِ التَّوَلِّي لِشَرِّ مَن
هجى اللهُ مِن أعدائهِ مَن يُسارِعُ
بما وَاكَبَ الأحرارُ منّا هجومَها
إليها احرفوا أبصارَكم ثمّ تابِعوا
فَكَم لَقَّنَ المستبسلون الدُّمى على
هجمومٍ دروساً كَم وَعَتها مَسَامِعُ
على وَثْبَةِ الإيمانِ ياشرَّ غاصبٍ
وقد بتَّ فيمَن باتَ في الموتِ واقِعُ
بما منكَ حَسَّت بالجهادِ التي عَدَت
صواريخُها حين الرّدى والمَدَافِعُ
هُنا مَن هُنَا باتوا رجالاً على الهُدَى
لِمَن تاهَ مَن هُم أو تَعَجرفَ طامِعُ
بَنَتْهُم على القدسِ الجهادُ التي بها
على الغَزوِ تَعْدُو بالزّوالِ المَصَارِعُ
إذا احتَلَّ أقصى المسلمين الذي على
ثرى القدسِ أضحى بالأذى وهو جامِعُ
لها وَثْبَةٌ ما فُضَّ في الدّهرِ صَبْرُها
أغاروا عليها أو عليها تَدَافَعُوا
ولو طَبَّعوا مَن حاصَرُوها مع الذي
لهُ سَلَّموا مِن حيث وَالَوا وجامَعُوا
بَنَت مَعشَرَاً ما استَسلَموا تحت ضربَةٍ
لِمِسْتَوطِنٍ تُمحى عليها المَوَاقِعُ
ولو تُمطِرُ الآجالُ طُرَّاً جهادَنَا
فَهُم مَن هُمُ مِن خوضِها ماتَرَاجَعُوا
فَذُق بعضَ بأسٍ للسّرايا وقومِها
فأنتَ الذي مِن سَحقِهِ لاتُمانِعُ....!!!!
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#سرايا_القدس
#طوفان_الأقصى