أَحتَاجُ "نُوحِينِ مِن صَبرٍ" وَمِن جَلَدِ
وَدَمــعَتَينِ ! ؛ لِكَي أَرتَـــاحَ يَا كَبِـدِي !
أَحتَاجُ "قَلـبَينِ مِن مُوسَى" وَمُعجِزَةً
حَـتَّى أُأَلِّـفَ "بَينَ اَثـنَينِ" فِي بَــلَدِي !
نَعَـم أَنَا ذَاكَ ... لَا بَـل ذَاكَ ... ذَاكَ أَنَـا
أَنَا الجَمِيعُ ... وَمَا أُحصِيتُ فِي عَـددِ !
مِنَ البِــــــلَادِ إِلَيهَـا ... لَا إِلَـى أَحَـــدٍ
وَلَسـتُ مَن يَنتَهِـي مَعنَـــاهُ فِي أَحَـدِ !
لَقَد تَغَيَّــــمَ وَجهِــي فِيكَ مِن تَعَــبٍ
وَشَابَ _وَهوَ جَنِينٌ_ فِيكَ مَـاءُ يَـدِي !
هُنَاكَ ... عِندَ اِنفِلَاقِ البَحرِ .. تُبصِرُنِي
أَمتَدُّ "صَنعَاءَ" مِن رُوحِي إِلَى جَسَدِي !
وَقَد رَضَعتُ وَفَـائِي فِيكَ مِن صِغَرَي
فَمَـا أُغَنِّـــــيكَ إِلَّا بَـــــــــالِغَ الـرَّشَـدِ !
إِنِّـي أُقَطِّـــعُ أَقـــدَامِي ... وَأَصــلُبُهَا
وَلَا أَمُـــــدُّ يَمِينِـي عِنـدَ بَـــــابِ رَدِي !
إِلَى"فَلَسطِينَ" مَا شَاخَ القُدُومُ ... إِذَا
شَيخُ الغُــزَاةِ تَحَــلَّى هَيئَــةَ الــــوَلَدِ !
كَم يَتعَبِ الكَلبُ فِي إِبـــــدَاءِ هَيبَتِهِ
لَكِنَّمَـا الأَمـــرُ فِي الغَــــــابَاتِ لِلأَسَدِ !
سَيُغـــرِقُونَ بِمَـاءِ الـــوَهمِ قُــــوَّتَهُم
وَنَحـنُ نَسبَــقُ بِالإِيمَــــانِ كُـلَّ غَـــدِ ..
وَيُحــرِقُونَ بِنَــــــارِ الحِقـدِ أَنفَسَهُم
لَطَـالَمَـا "رُوحُ إِبـرَاهِيمَ" فِي جَسَدِي !
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين