العدوان على اليمن بدأ في مارس عام 2015 وهذا معروف للجميع ونحن اليوم في العام الرابع حصلت خلال تلك الأعوام الكثير من الأحداث العسكرية والكثير من جلسات المفاوضات التي لم تصل إلى نتيجة إلا أننا اليوم في مرحلة جديدة أقوى واعنف من الماضي مرحلة مفصلية حصلت فيها مستجدات ومتغيرات قد تضع حداً لما يجري وكما نعلم أن شهر يوليو 2018 كان شهراَ حافلاً بالأحداث العسكرية الاستراتيجية التي أذهلت دول العدوان ودول العالم بشكل عام عمليات عسكرية نوعية جوية وبرية استهدفت دول العدوان وكبدتها خسائر كبيرة وعمليات برية في الساحل الغربي جعلت العدوان يعترف على استحياء وبطريقة غير مباشرة بفشله وهزيمته ولكن بعد رحيل شهر يوليو ودخول شهر أغسطس الذي أعلن المبعوث الأممي أنه سوف يكون موعدا لجولة مفاوضات سلام جديدة والسؤال هنا من سيتغلب على الأخر أحداث وعمليات يوليو ام طاولة مفاوضات أغسطس؟..
في نهاية شهر يوليو لهذا العام أرسلت القوة العسكرية للجيش واللجان الشعبية رسائل عسكرية من العيار الثقيل إلى عواصم دول العدوان وفي مقدمتها الرياض وابوظبي فبعد ان تم استهداف سفينة حربية تحمل اسم الدمام تابعة للعدوان في الساحل الغربي من قبل القوة البحرية كانت القوات الجوية للجيش واللجان على موعد للقيام بعمليات عسكرية جوية نوعية غير مسبوقة حين أرسلت طائرات الصماد2 والصماد3 إلى الرياض وأبوظبي لقصف شركة ارامكو ومطار أبوظبي الدولي فخلقت معادلة ردع عسكرية قوية في مواجهة العدوان.. تزامن ذلك مع تصريحات وزيارات مكثفة للمبعوث الأممي عن جولة مفاوضات قادمة في أغسطس الحالي..
واليوم في بداية شهر أغسطس نحن على موعد مع مفاوضات لا نعرف إلى ماذا ستصل وكيف ستكون نتائجها ولكن يبقى الأمر مرهونا بجدية ومصداقية الطرف المعتدي والمجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة أما الشعب اليمني فهو معتدى عليه والعدوان والحصار فرض عليه وفي نفس الوقت نحن شعب مسالم نريد السلام العادل المشرف السلام الذي يضمن لنا حريتنا واستقلالنا وليس لنا أي مصلحة في استمرار العدوان إلا اننا نؤمن بأن مواجهة العدوان والدفاع عن بلدنا وحريتنا وكرامتنا واستقلالنا تحتم علينا الاستمرار في التصدي له والصمود في مواجهته مادام مستمراً لأننا نرفض الذل والامتهان والعبودية لغير الله..
وحتى لا نستبق الأحداث الا اننا نرى ان الفرصة سانحة لدول العدوان لوقف عدوانها على اليمن وفك الحصار على اليمنيين وعليهم أن يأخذوا العبرة من الأعوام الماضية التي جربوا فيها كل ما لديهم من إمكانيات عسكرية واقتصادية وإعلامية وغير ذلك ولم يصلوا الى أهدافهم ولم يستطيعوا ان يجعلوا هذا الشعب العزيز يعلن الاستسلام بل انه ازداد قوة وصلابة وإصرارا على موقفه وقضيته المحقة وطور قدراته العسكرية معلنا استعداده للمواجهة مهما طال الزمان ومهما كانت التحديات..
وفي شهر أغسطس الذي هو ليس ببعيد عن مستجدات يوليو كلنا أمل وثقة بالله تعالى أن الأمور سوف تتغير عما كانت عليه في السابق وسوف تصل إلى نتيجة أما سلام شامل وعادل وهذا ما نتمناه أو تستمر المعركة وهذا ليس لمصلحة دول العدوان لأن طائرات الصماد التي وصلت أبو ظبي والرياض لا تزال قادرة على الوصول مرات أخرى لتطال أهدافاً ابعد وأشد فتكاً بالعدو ولكن على دول العدوان والمجتمع الدولي أن يتخلصوا من عقلية الاستعمار والغطرسة وان يجعلوا من طاولة مفاوضات أغسطس بوابة للسلام الحقيقي.