محمد طاهر أنعم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد طاهر أنعم
الساقطون في مستنقع العمالة
بريطانيا أصل الشر
اللوبي السديري السعودي
الاستخبارات السعودية والتهييج الطائفي للإسلاميين
لوبيات الفساد في اليمن
احذروا أبواق المخابرات السعودية التي تثير الطائفية
هذه هي الشرعية التي يدافع عنها الاصلاحيون بحماسة!!
إهانة المعتمرين في منفذ الوديعة
تماسك الجبهة الداخلية ضرورة دينية ووطنية
رياح التغيير في السعودية

بحث

  
تنظيم الإخوان العسكري في اليمن
بقلم/ محمد طاهر أنعم
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 16 يوماً
الأحد 05 أغسطس-آب 2018 11:05 م



الاعترافات التي يبثها الإعلام الحربي اليمني كل فترة وأخرى عن الخلايا العسكرية لحزب الإصلاح اليمني التي تسقط تحت أيدي رجال الأمن بعد متابعة ومراقبة طويلة، ثم تعترف بأعمالها وارتباطاتها وتحركاتها، هي اعترافات لافتة للنظر، ومؤثرة بشكل عميق في الوجدان والتاريخ السياسي اليمنيين.

هذه الخلايا العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين تؤكد ما نسمعه دائماً وبين كل فترة وأخرى، في دول عربية متعددة، من وجود أجنحة عسكرية سرية مسلحة لهذه الجماعة تقوم بعمليات الاغتيالات والقتل والتصفية الجسدية والفوضى الأمنية بناء على مصلحة قيادات معينة في الجماعة أو مصلحة جهات إقليمية مرتبطة بها.

لقد تم استخدام ذلك التنظيم السري المحكم لجماعة الإخوان المسلمين لتجنيد شباب بريء في عمليات إجرامية خطيرة مخالفة للدين وللقانون ولكل الأعراف والنظم المعروفة.

قيادات فاسدة في جماعة الإخوان المسلمين يتم استقطابها من قبل دول معينة بالأموال والعطايا والهبات، من أجل تجنيد مئات وآلاف الشباب ليقوموا بعمليات تهدد الأمن والاستقرار في دولهم من أجل مصالح تلك القيادات أو الدول.

ولذلك فقد صار من المفهوم سعي كثير من الدول العربية لحظر هذه الجماعة، وجعل الانتساب إليها جريمة يعاقب عليها القانون، لأنها تصر على السرية والابتعاد عن المجتمع حتى لو كان مسموحاً لها العمل والتنظيم والتنسيب، وتصر على العمل الخفي، والذي يؤدي لتكون تلك التنظيمات العسكرية السرية، والتي لا يعرف عنها كثير من أعضاء تلك الجماعة أنفسهم!
إن ما سمعناه وشاهدناه في اعترافات خلايا (مذبح وشعوب وعصر وهائل) في أمانة العاصمة صنعاء، هو أمر مذهل وغريب.

شباب في عمر الزهور انتسبوا للجماعة منذ 10 سنوات أو أكثر، وتم استقطابهم لعمل عسكري يقوم على اغتيال قيادات أمنية وسياسية على موتورات، وبزراعة ألغام وعبوات ناسفة، وكذلك رفع إحداثيات للطيران، ومراقبة عدد من الشخصيات ودخولها وخروجها ورفعها لاستخبارات العدو السعودي!

كيف تم غسل عقول أولئك الشباب؟ ومتى تم إقناعهم بالعمل ضد بلدهم وقومهم وشعبهم؟ ومن الذي أقنعهم بجواز الاغتيالات وإزهاق النفس والتجرؤ على الدماء؟ وهل هذه هي ثمرة الانضمام لحلقات التحفيظ في المساجد التي تنشئها وترعاها جماعة الإخوان المسلمين وجمعياتها الخيرية ومؤسساتها التعليمية؟!

والمشكل الأكبر أن جميع قيادات هذا التنظيم (في اليمن وفي غيره) ترفض الاعتراف بأي خطأ، وتتغافل عن تلك الجرائم، وتنفي وجود جناح عسكري، وهذا يعني أنها غير مستعدة للمراجعة والتصحيح أصلاً، فالاعتراف بالمشكلة هو أولى الخطوات نحو معالجتها، أما إنكارها فيعني عدم الرغبة في معالجتها، وهذا ما تقوم به قيادات جماعة الإخوان المسلمين وذراعه السياسية حزب الإصلاح اليمني.

مازلت أذكر حلقات بثتها قناة الجزيرة في برنامج شاهد على العصر للصحفي أحمد منصور، مع أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين التاريخيين، حيث اعترف بحادثة محاولة اغتيال جمال عبدالناصر، وقبله حادثة اغتيال رئيس الوزراء المصري النقراشي باشا في أيام الملكية قبل الثورة، وبالتحديد سنة 48، وذلك رغم النفي الإخواني المتكرر لمدة 50 سنة بأن ليس لهم أية علاقة بتلك الحوادث وأنها حوادث تلفقها الأنظمة الدكتاتورية للنيل منهم فقط.

التاريخ يعيد نفسه، والجماعة ينفون أية جرائم يقومون بها، وربما بعد 50 سنة سيعترفون أنهم خلف معظم جرائم الاغتيال والقتل والتفخيخ في اليمن.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
الخيارات الاستراتيجية والأهداف المشروعة
محمد صالح حاتم
محمد ناجي أحمد
إنهم بلا رحمة فلنكن بلا رحمة
محمد ناجي أحمد
عبدالفتاح علي البنوس
عملية الدريهمي النوعية
عبدالفتاح علي البنوس
د.حمود عبدالله الأهنومي
مجازر بشعة ورسائل متوحشة
د.حمود عبدالله الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
مجزرة الحديدة.. ماذا بعد؟!!
عبدالفتاح علي البنوس
زيد البعوه
متغيرات يوليو ومفاوضات أغسطس
زيد البعوه
المزيد