ياأيها الجيش الذي يتبختر
كبرا ويزعم أنه لايقهر
مالي أراك اليوم في الميدان من
أبطالنا نحو الورى تتقهقر
مالي أراك اليوم من أبطالنا
نحو الملاجئ كالأرانب تنفر
مالي أراك اليوم رغم سلاحك ال
فتاك والدعم الذي لايحصر
تخشى وترهب ذلك الجيش الذي
قد كنت في الماضي له تستحقر
وبصبره وثباته وصموده
وسلاحه وكفاحه تستهتر
مالي أراك اليوم مقتولا على
يده جريحا في المواقع تؤسر
مالي أراك اليوم من ضرباته
تخشى وللمستوطنين تهجّر
مالي أراك تخاف من هجماته
وأمام قدرته تذل وتصغر
وأراك مذعورا ذليلا خائفا
وجلاً لكل مصيبة تستشعر
أين الشجاعة والبطولة أين ما
قد كنت مغرورا به تتكبر
أين التكبر والغرور وكلما
قد كنت مزهوا به تتفاخر
أين الجدار وأين قبتك التي
بالأمس كنت وراءها تتستر
وهل استطاعت أنها تحميك أو
تخفيك يوما أو تقيك وتستر
من هجمة الطوفان فهي صغيرة
في عينه وضعيفة لاتقدر
مالي أراك اليوم في ساح الوغى
متراجعا متقهقرا تتعثّر
ماذا دهاك وما الذي واجهته
ياأيها الجيش الذي لايقهر
ياأيها الجيش الجبان ألا ترى
بالفعل أنك من كلامك أحقر
وبأنّ من واجهتهم ليسوا كما
قد كنت عنهم دائما تتصور
أولا ترى أن الحقائق أصبحت
تبدو أمام العالمين وتظهر
من أنكم لستم رجالا حسبما
قد كان في الإعلام عنكم ينشر
لستم سوى مجموعة همجية
وحشية دموية لاأكثر
محتلة فاشية نازية
للعنصرية والكراهة تنشر
العنف والعدوان والإرهاب وال
إجرام فيها ثابت متجذر
هي غدّة السرطان منذ تأسست
بالفعل في جسم العروبة تنخر
ولقد أتى الطوفان لاستئصالها
فيما يؤرخ سبعة أكتوبر
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين