من المؤكد أنها واحدة من أبشع مذابح القرن، إن لم تكن هي الأبشع، وهي كذلك الشاهد الحي بالدم والأشلاء والجثث على الإجرام الوحشي المتأصل في نفوس اليهود القتلة الملعونين، وعلى انحطاط وسقوط داعميهم امريكا والغرب.
المذبحة الصهيونية في مستشفى المعمداني في غزة لم يسبق إليها مجرم في التاريخ في الحقيقة..صحيح أن ثمة مذابح أكثر عدداً لكن هذه المذبحة من حيث أنها أفظع وأبشع لا سابق لها.
تخيلوا..
مستشفى يعج بالأطفال والنساء والنازحين ممن نزحوا من بيوتهم التي قُصِفَتْ من الصهاينة، يُقْصَف بسلاح مدمر وبتعمد مسبق.
للمستشفى مكانة خاصة عند أكثر الجيوش إجرامية، لكنه عند الصهيوني اللعين هدف..
أطفال ونساء يعلم المجرم الصهيوني أنهم يملؤون المستشفى، ومع ذلك كانوا هدفا خطط لقصفهم وإبادتهم، وفعل ذلك.
اختار المجرم الصهيوني اللعين سلاحاً فتاكاً لا ينجو منه أحد.
المذبحة الصهيونية كشفت وحشية الإجرام اليهودي المتأصل لدى هؤلاء المارقين قتلة الأنبياء والرسل، والمدججة بالتعطش الأمريكي والغربي لدماء أطفال غزة ونهش لحوم صغارها الرُّضَّع.
أمريكا والغرب كله أباح للصهاينة كل شيء في غزة، وجعلوها منها مستباحة للصهاينة في البدء بدعوى الدفاع عن النفس، والقاتل الصهيوني لديه خبرة طويلة جداً في القتل وفي التفنن في الإجرام.
ولذلك فقد تفنن في الجريمة، اختار مستشفى يكتظ بالناس وليس أي ناس، بل أطفال ونساء، ومصابون لاجئون ونازحون، واختار لهم سلاحاً مناسباً يقتل كل الموجودين، وقصف وسط المستشفى في وقت يدرك فيه أن هذا المكان الجميع فيه باعتباره مكاناً يستريح فيه الأطفال ويتلاعبون مع بعض الألعاب.
المذبحة كانت مخططة على أعلى مستوى..
تحديثات أخرى
المذبحة لم ينج منها أحد ممن كانوا في المستشفى حسب متحدث الصحة في غزة، وهذا الأمر يؤكد بأن العدو الصهيوني أعد لها وخطط لها مسبقاً، واستخدم سلاحاً فتاكاً لا يمكن لأحد النجاة منه.
الشهداء أطفال ونساء، إلى جانب بعض المصابين الذين نزحوا من منازلهم بعدما أصيبوا وتلقوا العلاج في مستشفيات، نزحوا إلى هذا المجمع المعمداني ليكون مأوى لهم.
أغلب الجثامين صعب على المسعفين والأطباء التعرف عليها، ولربما العائلات التي انتهت كاملة في المذبحة ولم يتبق أحد منها ليتعرف على أفراد الأسرة ساهم في ذلك.
شاهدنا أطفالاً مقطعي الرؤوس وبعضهم ممزقي الأجساد، هناك أشلاء لم يتبق منها شيء شاهدناها في أكياس صغيرة.
المعلومات تقول أن العدد أكثر من 1000 شهيد، لكن الأوضاع المأساوية صعّبت التعرف على العدد الحقيقي.
إنها أفظع مذبحة في القرن، وأبشع مذبحة في التاريخ البشري، ليس لعددها، بل لوحشيتها الموغلة في الإجرام والتعدي.
المذبحة اليوم تعري وجوه القتلة رؤساء الغرب وأمريكا، وتكشف وجوههم الصفراء كمصاصين للدم يتعطشون لدماء الأطفال الغضة، الذين أباحوا للصهاينة كل شيء في غزة، بوصفهم لحماس ولغزة بالإرهاب، ووصفهم لجرائم الإبادة الصهيونية بالدفاع المشروع.
هذه المذبحة أسقطت النظام الدولي عن بكرة أبيه، كل الشعارات والعناوين التي يتحدث بها النظام الدولي سقطت إلى حضيضها، وبذلك سقط النظام الدولي وشعاراته البراقة وعناوينه الزائفة..
هذه المذبحة أسقطت حكام العرب المخذولين الخائنين الخائبين وكشفتهم وكشفت عوارهم.
هذه المذبحة يجب أن تُسجَّل في قائمة جرائم اليهود بني إسرائيل القتلة والمارقين، وبقية الجرائم التي ارتكبتها عصابات اليهود قتلة الأنبياء في قائمة أخرى..
هذه المذبحة، فائقة الإجرام والوحشية..والدم طوفان سيجرف القاتل إلى قبره.
*نقلا عن : موقع أنصار الله