عباس السيد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
بحث

  
رئيس الوزراء الكندي على المحك !
بقلم/ عباس السيد
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 6 أيام
الأحد 19 أغسطس-آب 2018 12:13 ص



*ذرف دموعه على المثليين والسكان الأصليين ، فهل تدفعه “الصفعة” السعودية للبكاء على اليمنيين ؟!

الرد السعودي على الانتقادات الكندية لتعامل الرياض مع ملفات حقوق الإنسان ، ومطالبتها بالإفراج عن الناشطين السعوديين ، كان مثير ا ومحير ا من حيث قوته وتعدد آلياته ومستوياته – من طرد السفير الكندي إلى تجميد العلاقات السياسية والاستثمارات ، وإلغاء الرحلات الجوية ومنع الابتعاث الدراسي ، ومقاطعة المستشفيات الكندية -.

ولو أن الحكومة الكندية جادة في الدفاع عن حقوق الإنسان ، لكانت المجازر السعودية في اليمن أولى بالنقد والإدانة من قضية الناشطين السعوديين.

فنقد المجازر السعودية في اليمن ، لن يعد تدخلا في الشؤون الداخلية السعودية ، ولا يمكن أن يكون الرد السعودي انفعاليا ومبالغا فيه كما هو في حالة الرد على الموقف الكندي الذي انتقد قمع الرياض للناشطين السعوديين .

هاهي المجازر السعودية في اليمن تتجدد بصورة بشعة . وخلال أسبوع واحد ارتكب التحالف السعودي أربع مجازر في اليمن ، راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى المدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء ، في غارات جوية استهدفت أسواقاً ومنشآت صحية ومراسم تشييع في الحديدة وصعدة ، وهي جرائم يندى لها جبين البشرية .

بإمكان الحكومة الكندية أن ترد الصاع صاعين للسعودية ، بغض النظر عن جديتها في الدفاع عن حقوق الإنسان .

ليثأر الكنديون لأنفسهم أولا ، فالإجراءات التي اتخذتها السعودية مهينة بحق كندا ، وعلى حكومة كندا أن تثبت للسعودية وللعالم أن كندا ليست قطر ، وأن كندا من ” الدول السبع ” وليست من ” الدول الست ” .

وما لم تنتهز كندا الفرصة وترد على الإهانات السعودية ، فلا تفسير لأزمتها مع السعودية سوى أنها “أزمة مفتعلة ” أو صفعة مدفوعة الثمن ، والهدف منها إيصال رسالة إلى دول العالم بعدم اعتراض أو انتقاد السياسات السعودية ، وهي سياسات رعناء داخليا وخارجيا. وهو ما يجعلها عرضة للنقد والابتزاز من الدول والهيئات والمنظمات الحقوقية حول العالم.

وهناك من يرى في الأزمة مجرد عقوبة أمريكية على كندا بأدوات سعودية ، ردا على قيام كندا بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية موازية للإجراءات التي اتخذتها واشنطن نحو صادراتها.

حكومة كندا على المحك ، وعليها أن تثبت أنها حكومة لدولة مكتملة الأركان ، وليست مجرد إدارة لمزرعة بريطانية فرنسية مساحتها 10مليون كيلومتر مربع .

لا يمكن التشكيك بمواقف رئيس الوزراء الكندي الشاب ” جاستن ترودو ” المدافعة عن حقوق الإنسان ، وهو من ذرف دموعه مرتين خلال ولايته ، الأولى حينما قدم اعتذاره لمن تبقى من السكان الأصليين في كندا ، والثانية عندما اعتذر للمثليين جنسيا عن سياسات الفصل التي مورست بحقهم في كندا قبل أن يتم الاعتراف رسميا بحقوقهم ، ومنحهم تعويضا قيمته مائة مليون دولار.

العقوبات السعودية المهينة بحق كندا تجعل سياسة ” ترودو ” ومبادئه مرة اخرى على المحك.

فالجرائم التي يرتكبها التحالف بقيادة السعودية في اليمن منذ قرابة أربع سنوات ، كفيلة بأن يقضي ” ترودو ” بقية عمره باكيا.

aassayed@gmail.com
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حِميَر العزكي
مرارة الخسارة
حِميَر العزكي
عبدالعزيز البغدادي
عن صنعاء والبحث عن الحماية !
عبدالعزيز البغدادي
عبدالفتاح علي البنوس
عيدكم مبارك وأعيادنا جبهاتنا
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس
قرن الشيطان وموسم الحج
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالله علي صبري
كيف ننتصر للطفولة المذبوحة في اليمن؟
عبدالله علي صبري
حِميَر العزكي
ما الذي يريده المواطن؟!
حِميَر العزكي
المزيد