ها هو العيد أطل علينا وعلى يمننا الحبيب وما يزال تحالف اليهودة بقيادة مملكة الشر اليهودية السعودية وقرن الشيطان آل سعود ، وجهال زايد آل نهيان والأمريكان ومن تحالف معهم يشن غارات طائراته الغادرة الحاقدة ، ويحشد مرتزقته في أكثر من ثلاثين جبهة داخلية وخارجية من أجل الوصول للغايات والأهداف الشيطانية الشريرة التي تسعى للنيل من اليمن واليمنيين وثرواتهم ومقدراتهم .
هاهو العيد يحل بديارنا وهو مصبوغ بلون الدم اليمني المستباح من قبل السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل أعداء الحياة ، وأعداء الإنسانية ، شذاذ الآفاق وأشباه الرجال ، الذين إنتهكوا حقوق الطفولة في حق أطفال ضحيان ، وغيروا لون البحر وخضبوه بدماء الصيادين الأبرياء في جزيرة السوابع في البحر الأحمر ، حيث بلغت خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر 5.5مليار دولار حتى نهاية يوليو الفائت بحسب تقرير صادر عن وزارة الثروة السمكية ، فيما أشارت الهيئة العامة للمصائد السمكية إلى ارتفاع عدد الشهداء من الصيادين إلى 217شهيدا جرحى و4من المفقودين ، علاوة على تدمير 205 قوارب صيد في سواحل محافظتي الحديدة وحجة ، كل ذلك وما تزال شهية السفاح السعودي والإمارات والأمريكي مفتوحة في ظل التواطؤ الدولي والأممي القذر الذي ذهب بعد إدانته لجريمة استهداف حافلة الأطفال بضحيان لتكليف الجزار السفاح القاتل بالتحقيق في الجريمة ، رغم اعتراف ناطق قوى العدوان المجرم تركي المالكي بارتكابهم الجريمة وتعمدهم استهداف الحافلة بعد ما أسماها عملية رصد دقيقة في اعتراف واضح و صريح بتعمدهم استهداف الأطفال بعد أن فشلوا وأفلسوا عسكريا .
يطل علينا العيد اليوم وقد ودعنا قوافل من الشهداء الخالدين العظماء وهم يذودون عن الحمى ويتصدون لجحافل الغزاة والمرتزقة ، وهناك الآلاف من الجرحى الذين يتألمون جراء الإصابات التي لحقت بهم وهم في جبهات الشرف والكرامة ، وهناك المئات من الأسرى والمعتقلين في سجون قوى العدوان ومرتزقتهم يتعرضون لصنوف التعذيب والإذلال ، وهناك الآلاف من المرابطين في الجبهات من أبناء الجيش واللجان الشعبية ، وكل من سبق ذكرهم لديهم أولاد وأباء وأمهات وزوجات من واجبنا جميعا في مثل هكذا مناسبة أن نتعهدهم بالرعاية والزيارة والإهتمام وأن نوفر لهم ما باستطاعتنا من كسوة وجعالة العيد لنرسم الفرحة على وجوههم ونشعرهم بأننا إلى جوارهم ، نتشارك معهم همومهم وأفراحهم وأتراحهم ، وأن التضحيات التي قدمها فلذات أكبادهم وذويهم من الشهداء والجرحى والأسرى والمرابطين هي محط تقدير ورعاية واهتمام كل أبناء المجتمع اليمني الذين ينعمون اليوم بالأمن والأمان في محافظاتهم ومدنهم بفضل الله ومن ثم فضل تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى وصمود وثبات وبطولات المقاتلين المرابطين في الثغور .
ويطل علينا العيد اليوم وهناك أسر نازحة وأخرى فقيرة ومعدمة زادها العدوان السلولي فقرا وفاقة وضاعف من معاناتها وهذه الأسر بحاجة لأن نمد لها أيادي العون في العيد ، فالأجر والثواب لن يكتمل إلا بمساعدة المحتاجين والعطف على اليتامى والفقراء وأجر ذلك عند الله كبيرا ، بالمختصر المفيد لنتراحم ونتعاطف ونتكاتف فيما بيننا ، وليتفقد بعضنا بعضا ، الله الله في التكافل ، وليتفقد ذو سعة من سعته ، وليعطي صاحب المال والثروة مما أعطاه الله ، فهذه هي أفضل أيام البذل والجود والعطاء ، ولنبادر لزيارة الجبهات والمعايدة على المرابطين فيها ونشاركهم فرحة العيد ، ومن لديه القدرة على المرابطة فليبادر إلى ذلك حتى يكتب الله لنا النصر و التمكين والغلبة على الغزاة والمحتلين والمرتزقة المنافقين .
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام .
ومن العايدين ، السالمين الغانمين ، فاتحين منتصرين بإذن رب العالمين.
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير بفضل الصلاة والسلام على رسول الله وآله .