محمد الحاضري:
الطفل يامن طوطح هو الناجي الوحيد من عائلته إثر استهداف العدو الصهيوني مستشفى الأهلي المعمداني.
وملامح الحزن كما الجراح تملأ وجهه، بعد أيام من مجزرة مستشفى المعمداني، الطفل يامن، الذي لم يتجاوز عمره الرابعة، يرقد جريحا في أحد مستشفيات غزة دون أن يأتي أحد لزيارته.
وخلال جولة لمدير المستشفى لشرح الواقع السريري للمستشفى تعرف على قصة هذا الطفل، سائلا هل أتت أمه، كان الجواب لم يأتي أحد، لم يبق أحد من عائلته، فاضت أعين جميع من في الغرف بالدمع، حزنا لمأساة هذا الطفل.
هل يعلم يامن، في سن الطفولة هذه، أن أمه لن تأتي لزيارته أبدا، وأنه لن يراها في هذا الدنيا، وأنه سيعيش وحيدا، فقد حرمه المجرم الصهيوني من حنان والدته ورعاية والده.
كفلسطين لك الله يا يامن، ستعيش وحيدا، وستواجه الصعاب وحيدا، وستواجه المجرمين الذين قتلوا أهلك وسرقوا أرضك وحيدا، فقد تخلى عنكم أبناء جلدتكم، وتركوكم فريسة لآلة القتل الصهيونية وقنابل الإجرام الأمريكية.
الطفل يامن ليس الوحيد، إذ فقد آلاف الأطفال الفلسطينيين ذويهم جراء الغارات الصهيونية على قطاع غزة، ووفق
إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية بلغ ضحايا القنابل الأمريكية التي ألقيت على غزة حتى أمس الجمعة أكثر من 4137 شهيدا وإصابة أكثر من 13 ألفا 70% منهم أطفال ونساء ومسنين.
وفي أكثر الجرائم وحشية في تاريخ الإنسانية، قصفت آلة القتل الصهيونية مستشفى المعمداني في حي الزيتون (جنوبي قطاع غزة) الثلاثاء الماضي، بقنبلة أمريكية ما تسبب باستشهاد وإصابة مئات الأطفال والنساء.
*نقلا عن : المسيرة نت