لا ينبغي أبدًا أن يكون هناك توجه للتبعية الثقافية أو الفكرية للغرب بين وسط مجتمعنا المسلم؛ لأنه ضلال بكل ما تعنيه الكلمة، وغباء في نفس الوقت، وتنكُّر للحقائق الواضحة في الحياة، هو يسعى إلى استغلال المرأة للفساد بالدرجة الأولى، يريد أن تكون وسيلة لنشر الفساد، ونشر الفحشاء، أما أنه يهتم برعايتها، أو الحفاظ عليها، أو الدفاع عنها، فهو أبعد عن كل ذلك، وواقعه مفضوح في بلدنا الإسلامي، في مناطقنا الإسلامية، عندما نلحظ ماذا يفعل الغرب تجاه المرأة الفلسطينية، عندما تُقتل؛ يقتلها الصهاينة ظلمًا وعدوانًا، عندما يباشرون بالضرب والاعتداء عليها، والسجن لها، والتعامل السيء معها، يهدمون منزلها، يسجنون أبناءها بغير حق، يختطفون أقاربها، كل أنواع الظلم والاضطهاد يمارسها الصهاينة اليهود تجاه النساء الفلسطينيات بدون أي اكتراث، أو مبالاة من الغرب الكافر.
هل تفعل أمريكا أو أوروبا شيئًا لحماية المرأة الفلسطينية من ظلم الصهاينة اليهود؟ ولا شيء، ولا شيء أبدًا، صمت، تفرُّج على كل أشكال الاضطهاد، والظلم، والقتل، التي تمارَس بحقهن من جانب المعتدين المجرمين الصهاينة اليهود، هذا يفضحهم.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
من : الدرس الثاني والعشرون للسيد من وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام
الإثنين 29-12-1444ه 17-يوليو-2023م
*نقلا عن : موقع أنصار الله