عبدالكريم محمد الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالكريم محمد الوشلي
بين حَجِّ مكةَ وصلاةِ الأقصى
حضور الشعار
مُخْملُهم أخطرُ من نارهم
الزامل والبرع..فن الرجولة الذي لا شبيه له
الفُجور الحلال
الصماد.. روح الصمود والنصر
الكذبُ “حقائقُ” أمريكا البديلة!
الأمم القاتلة.. الأمم المخادعة
عملية السفينة الصهيونية.. موقف القول والفعل
خطاب القائد في ذكرى الشهيد ضوء وتأكيد مواقف"1"

بحث

  
“طوفانُ الأقصى”.. نهايةُ الغدة!
بقلم/ عبدالكريم محمد الوشلي
نشر منذ: سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
الإثنين 23 أكتوبر-تشرين الأول 2023 10:14 م


فلسطينُ وجوهرُها القلبي القدس، هي عصبٌ حَسَّاسٌ جِـدًّا لدى كُـلّ عربي ومسلم.. حساسٌ دينيًّا وعقائديًّا وإيمانيًّا بأبعادٍ سياسيةٍ ومعنويةٍ ومبدئيةٍ لا تَخفى.

وقد بقيت قضيتُها -على مدى عقودٍ طويلةٍ مضت وحتى اليوم- مَعْلَمًا مضيئًا دَالًّا على أن طريقَ الحرية والعزة والكرامة ومواجهة المحتلّين والمعتدين هو الطريقُ اللائقُ والأسلم، رغم ما يستدعيه من تضحيات وأثمان باهظة.. وهذا ما شكَّلَ روحًا حيةً نابضةً محرِّكةً للشعوب في وجه ظُلَّامِها وجلَّاديها وأعدائها الألدَّاء، كالشعب الفيتنامي والشعب الجزائري والشعب الإيراني والشعب الكوبي وغيرهم من الشعوب التي شكّلت تجاربُها التحرّريةُ الظافرة مناراتٍ مضيئةً في طريق غيرها من الشعوب التي مَسَّها الضرُّ الاستكباري العدواني المرير.. ولشعبنا اليمني فضلُ التتويج لهذا المسار المشرِّفِ بتجربته الجهادية التحرّرية الرائدة والفريدة في مواجَهةِ العدوان الأمريكي الصهيوني النفاقي الحاقدِ الأرعن على مدى تسع سنوات، وما زال على هذا الدربِ حتى النصرِ الناجز بإذن الله تعالى.

في الشأن الجِهادي النضالي الفلسطيني التليدِ والعتيد، نرى اليومَ تحديثًا تاريخيًّا ناصعًا لقائمة الشواهد التحرّرية الإنسانية الشامخة عبر ملحمة “طوفان الأقصى” ونرى عظمة ومهابة المشهد، حَيثُ تتراكم شواهد الشرف والمجد في إصرار الشعب الفلسطيني، ومعه محور الجهاد والمقاومة، على التصدي لجرائم المحتلّ الصهيوني وعدوانيته الفاشية الوحشية البائنة والمسنودة بدعم غربي مطلق.. وتتوالى الأحداثُ المُغَذِّيةُ ليقينِ النصرِ الحتمي وصدقِ وعدِه المَحْظِين بالمقتضى الإرادي الإلهي الذي لا حائلَ دونَ نفاذِه، ومنطقِ نواميس هذا الوجود الثابتة.

ها نحن نرى اليوم، كما يرى العالم بكله أن تناميَ وتيرة الفعل الفلسطيني المقاوم واجتراحاتِه المذهلة وعملياتِه الفدائية المدهشة.. أغرق الصهاينةَ المحتلّين في أمواجِ الرعب والهلع، وضرب منظومةَ أمنهم في الصميم، ووضعهم أمامَ حقيقة أن لا مستقبلَ لهم في أرض فلسطين، وأن نهاية كيانهم اللقيط وشيكة، وأن خياناتِ الأعراب و”تطبيعَهم” لا يُجديهم في شيءٍ.

وما انطوى وينطوي في هذا الحصادِ التحرُّري الجهادي المتوالي والمتراكم، من مظاهر العنفوان والزخمِ الاستثنائي المتعاظم والمتصالب لمواقفِ أحرار وشرفاء الأُمَّــة، وبقية أحرار العالم.. يرفدُ حتمية بزوغ فجر النصر الآتي لدى الشعب الفلسطيني وكل شعوب أمتنا المظلومة.. وهذه الحتمية التي لا مِراءَ فيها ولا ريبَ يعتريها، تتغذَّى من حقائقِ منطقِ التاريخِ وسُنُنِ الله في هذا الوجود، ولا يستطيعُ العدوُّ “الإسرائيلي” ومن معه مِن الداعمين والمتواطئين -مهما كان مستوى قوتهم وإمْكَاناتهم- الحيلولةَ دونَ نفاذها.. فأقصى ما تطالُه غريزةُ إجرامِهم المكابِرةُ المعانِدة، هو ارتكابُ المزيدِ من الجرائم التي تُغرِقُهم أكثرَ في وَحْلِ مصيرِهم الأسودِ المحتوم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك العجري
تساؤلاتٌ مشروعةٌ من العالم النامي و “المتخلِّف” للعالم “المتحضِّر” والحر
عبدالملك العجري
بثينة شعبان
شهود عيان
بثينة شعبان
مجاهد الصريمي
العزة لا يصنعها الساسة
مجاهد الصريمي
وضحى الهمداني
تغطيةُ الفشل الذريع بالجرائم الكُبرى
وضحى الهمداني
دينا الرميمة
الغزاويون.. تحدِّي الموت وَالتهجير
دينا الرميمة
عبدالمنان السنبلي
عن طبيعةِ الصراع
عبدالمنان السنبلي
المزيد