هناك استقطاب في داخل الأمة حتى تحت العناوين الجهادية، لخدمة أمريكا وإسرائيل، وخدمة الأجندة الأمريكية والإسرائيلية، بعد أن تجلت الحقائق على نحوٍ غير مسبوق، وأكثر من أي وقتٍ مضى، الفرز في داخل أمتنا- على المستوى العربي والإسلامي عموماً- هو فرزٌ في هذه المرحلة بالذات على نحوٍ غير مسبوق، تجلى وبكل وضوح من يوالي أمريكا وإسرائيل.
من يتجه تحت عنوان التطبيع مع إسرائيل، من يشترك مع أعداء الأمة في توجهاتهم، في مواقفهم، ينضم إلى صفهم وهم في حالة حربٍ مستمرة على الأمة، حتى في هذه الأيام، والدم الفلسطيني يسيل كل يوم، دول عربية تستقبل زعيم الصهاينة، وتحتفي به، وتستضيفه، وتؤكِّد على الشراكة والعلاقة الحميمية مع العدو الإسرائيلي، حتى في هذه الأيام والدم الفلسطيني يسيل في كل يوم.
حالة الفرز والوضوح في الجبهات، جبهة أمريكا وإسرائيل، ومن في صف أمريكا وإسرائيل، جبهة واضحة، عارية، منكشفة للأمة، وأكثر من أي وقتٍ مضى، وهي تعادي من له موقف ضد العدو الإسرائيلي من أبناء الأمة.
كل أحرار الأمة الذين لهم موقف صريح وواضح ضد العدو الإسرائيلي، يتجه أولئك الذين يتحرَّكون تحت عنوان التطبيع بالعداء الشديد له، والمسألة واضحة إلى حدٍ كبير، فقليلٌ من الوعي- لا يحتاج الإنسان حتى إلى عمق كبير في مستوى الوعي- قليلٌ من الوعي، شيءٌ من البصيرة، يجعل الإنسان يعرف واقع هذه الجبهات؛ وبالتالي يساعد هذا على أن يختار الإنسان وجهته وموقفه على نحوٍ صحيح.
كلمة السيد القائد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1444 هـ
*نقلا عن : موقع أنصار الله