عبدالرحمن الأهنومي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن الأهنومي
فَظَاعَاتٌ لا تُظْهِرها الأرقام ولا يَرَاهَا العَالَم!
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت “الحلقة الثالثة والأخيرة”
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة.. الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت "الحلقة الثانية"
معادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت"الحلقة الأولى"
غزة تكشف حقائق الشيطان الأكبر..هذه أمريكا وهذه أفاعيلها!
غزة الكاشفة تموت جوعاً وأنظمة عربية وإسلامية وجيوش تحمي إسرائيل وتمدّها بالغذاء.. يا للعار!
غزة الكاشفة..حقائق للتاريخ وللأجيال
حرب غزة الكاشفة.. مرتزقة السعودية والإمارات بلبوس صهيونية يعرضون خدماتهم ل”إسرائيل”
يَمَنُ العُروبَةِ والإسلام
حَرْبُ غَزَّة الكَاشِفَة.. أمْرِيكَا قَاتِل مُخْتَلّ مُتَعَطِّش للدَّمِ ودِيمُقراطِيّتها حِبْرٌ عَلَى وَرَقٍ

بحث

  
الحرب على غزة.. القتلة بلا أقنعة!
بقلم/ عبدالرحمن الأهنومي
نشر منذ: سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
الثلاثاء 24 أكتوبر-تشرين الأول 2023 08:56 م


 

يوم أمس أعلن متحدث للعدو الصهيوني مضاعفة القصف على غزة، ويبدو أن غزة – حماها الله – تتعرض لأعنف قصف صهيوني منذ بداية هذه الحرب، ويبدو أن العدو المارق المجرم دخل مرحلة الهستيريا المجنونة كمصاص دم يتعطش للمزيد ‘كلما زاد في سفك الدماء ازداد تعطشاً للمزيد منها.

ولهذا وذاك لم تعد الحياة صالحة للبشرية كلها مع وجود مجرمين قتلة بهذه النفسيات الإجرامية المتوحشة والموغلة في الدم والمتعطشة لها، نزعة الإجرام ورغبة الإبادة والقتل للناس هي متأصلة في جوهر هذه اليهودية المارقة منذ زمن قتل الأنبياء والرسل ترعرت وإلى اليوم.

وما عاد الذي يحدث في غزة إلا نسخة أشد إجراماً وأفظع دمويةً لما فعله اليهود قبل وبعد احتلالهم لفلسطين وما عاد إلا إرهاباً مروعاً وقتلاً بالإصرار والترصد..

قبل قليل يهدد الكيان اليهودي بقصف مستشفى القدس، إنَّ مجرد التهديد بقصف مستشفى يعد جريمة حرب وإرهاباً علنياً، أما التهديد ثم القصف فإنه يتعدى حقيقة كونه إجراماً إلى مستوى أبلغ وأبعد.. إنه التطبيق الحرفي للعقيدة اليهودية الإجرامية الفاشية المتأصلة والموغلة في سفك الدماء وإبادة البشرية.

لقد قصف العدو اليهودي المارق المستشفيات مراراً ومن أفظع جرائمه قصف المستشفى المعمداني الذي راح فيه المئات من الأطفال.. اليوم يعاود الكيان اليهودي تهديد المستشفيات بالقصف، وباعتقادي لن يتورع عن استهدافها وقصفها، وسيقصف كل شيء في غزة..أما لماذا!

فلأن هذه حرب يشنها مجرمون قتلة موغلون في الإجرام وهم اليهود المارقون.. ولأنهم قد حصلوا على دعم ورعاية ومساندة الحضارة التي تدعي بأنها تحكم العالم.

سيقصف الصهاينة كل شيء ما دامت أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، والدول الغربية بشكلٍ عام قد أباحت لهؤلاء اليهود المجرمين المارقين، الضوء الأخضر لإحراق غزة وإبادتها.

فأمريكا ودول الغرب أباحت لكيان العدو اليهودي أن يقتل الشعب الفلسطيني كما يشاء، وأنى يشاء، أن يقتل الرجال والنساء، الكبار والصغار، أباحت له أن يختار الأسلوب الذي يريد في قتل الشعب الفلسطيني في غزة وفي أي حال يرغب وكيف يريد، بقصفهم في المستشفيات، أو في المساكن، أو المطاعم أو في النزوح أو في المساجد أو الكنائس، بإماتتهم جوعاً أو دفنهم بالأنقاض..

وسواء أراد أن يقتل النساء بعدد أكبر، أو أن يقتل الأطفال مع النساء أو الأطفال وحدهم أو يقصفهم جميعاً، أو أشتاتاً ومفرقين، كل شيء مباح لهذا العدو المجرم من أمريكا والغرب الكافر.

لقد أطلقت أمريكا ودول الغرب الكافر والحقير يد العدو الصهيوني ليبيد غزة ومن فيها تحت عنوان «القضاء على حماس»، والعنوان الدعائي حقيقته ومعناه هو إبادة غزة وأبناء غزة ومحوها عن الوجود.

منذ بدأت حرب الإبادة هذه على غزة انكشف للبشرية توحش وإجرام من يدعي الحضارة، أمريكا والغرب بكل وضوح، كل الفظائع التي تحدث في غزة تفضح الغرب الكافر، تفضح أمريكا، تفضح بريطانيا، تسقط وتفضح المجتمعات الغربية وما تتشدَّق به من عناوين إنسانية.

كل هذه المذابح تعري الحضارة الهمجية التي تستعرض بها أوروبا التي تقدم نفسها كحضارة العصر، وهي أحط وأحقر وأسقط الأقوام على الإطلاق.

ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية، وهي جرائم حرب، وهي جرائم ضد الإنسانية، وهو إجرام مضاعف وموغل ضد الوجود البشري كله، ولفعل ذلك يحتشد الغرب داعماً لها وأمريكا تديرها.

أي كلام تبقَّىِ اليوم عن القيم الإنسانية.. لقد سقط كل ادعاء لهم حول ذلك من الآن وصاعداً أي كلام عن القانون الدولي ابصقوا عليه وأي حديث غربي عن حقوق الإنسان ارفضوه جملة وتفصيلا.

هذه المعركة كشفت الستار على كل شيء، وهذا في رأيي أكبر انتصار يجب أن نستثمره.

فهمنا منها أن الغرب مجرد أوباش ساقطون مصاصون للدماء، وتأكد لنا بأن معظم من يحكم بلداننا العربية من زعماء هم جبناء خانعون بل وخائنون يتبعون الأجانب، وتأكد لنا أن الحضارة الإنسانية الغربية هي كذبة كبرى، ودجل مزيف، وإن الإنسانية إذا أرادت التقدم فعليها دفن هذه المسماة حضارة غربية ووأدها في التراب، فلن تتقدم البشرية وفيها القتلة يتلبسون أقنعة الملائكة وفيها غرب حقير ينتكس أخلاقياً وقيمياً.

هذه الحرب أحدثت هزات كبرى، غير أن الأهم أنها أظهرت شعوبنا بأنها المتقدمة إنسانياً وحضارياً وقيمياً والمتفوقة أخلاقياً.. وكشفت نخبنا المهزومة المنشدة إلى الغرب والمروجة له. وأكدت أن الفرد منا بألف من بني الأصفر وعيا وقيمة وقوة، وكشفت لنا أن أسباب التخلف الذي نعيشه على مستوى المنظومة الاقتصادية والصناعية والعلمية هو الانشداد لهذا الغرب والهرولة العمياء خلفه وهو بهذا الانسلاخ والتردي.

الغرب سقط ووجْهُ الغرب ملطخ، وأمريكا الشيطان الأكبر تهتز وتنكشف على حقيقتها الإجرامية.

يا أبناء الأمة دوسوا اليوم على ركام الغرب الماحق وانهضوا وابنوا حضارة الإسلام العظيم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز الحزي
العدوان الصهيوني الوحشي على غزة يقترب من أسبوعه الثالث
عبدالعزيز الحزي
محمد محسن الجوهري
لو أنهم عرب.. فأين “عاصفة الحزم والعزم” اليوم من غزة !؟
محمد محسن الجوهري
عبدالملك سام
الدعم بالمال والنفس
عبدالملك سام
شارل أبي نادر
المحور يساند غزّة.. ما مستوى التأثير اليمني على الكيان؟
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
قمة الخيانة والتآمر والخذلان
عبدالفتاح علي البنوس
محمد حسن زيد
من الوعد الصادق 2006م إلى طوفان الأقصى م2023.. هل أعاد التاريخ نفسه؟
محمد حسن زيد
المزيد