العظماء لا يموتون ،ولا تنتهي مسيرة حياتهم،بل يبقون بمآثرهم وأمجادهم وبطولاتهم وأعمالهم وما قدموه لأمتهم وشعوبهم من خدمات ،وما صنعوه من انجازات وما خلدوه في حياتهم من تضحيات ،فهؤلاء هم العظماء ومنهم الرئيس الشهيد صالح الصماد ،الذي قاد الوطن في أصعب مرحلة يمر بها اليمن،فالعدو عندما أقدم على استهداف موكب الرئيس الشهيد الصماد،كان يظن انه باغتياله الصماد سيوقف تضحيات ونضال ومسيرة هذا البطل،ولكنه كان مخطئاً بتقديره هذا، فالصماد لا يزال موجوداً بيننا ،ولا يزال ذلك الرعب الذي يخاف منه الأعداء،فالصماد هاهو وللمرة الثانية يقوم باستهداف دويلة عيال زايد،ويضرب مراكزها ومنشآتها الحيوية ،ومنها مطار ابوظبي ومطار دبي، وذلك عبر طيران الجو المسير صماد3،رغم إنكار العدو للاستهداف وهذا شيء متوقع وكما اعتدنا منه دائما إنكاره ولكن مع الأيام يأتي من يؤكد ذلك،وكذا بعد كل ضربة يوجهها سلاح الجو المسير أو قواتنا الصاروخية، تعقبها غارات هستيرية يقوم بها طيران تحالف العدوان ،ومنها غاراته الجنونية الهستيرية على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي عقب ضرب مطار دبي ،وكذا ارتكابه للمجازر والجرائم ضد المدنيين في ضحيان بصعدة ومجزرة الدريهمي وغيرها وهي كثيرة.
فالصماد الذي زار ابوظبي ودبي والرياض ،والرسائل التي قام بإرسالها إلى العدو علهم أن يفهموا أو يعقلوا،انه بعد أربعة أعوام من الحرب والعدوان والحصار على شعبنا فوضعنا أفضل من ذي قبل وموقفنا أقوى،وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود شعبنا وتضحيات أبطال جيشنا اليمني ولجانه الشعبية،وذلك نظرا لعدالة قضيتنا ،وصدق مظلومية شعبنا اليمني العظيم.
فما يسطره شعبنا من ملاحم بطولية ويضرب أروع الأمثلة في الدفاع والفداء،رغم ما يملكه العدو من عتاد وعدة وما حشده من جيوش إلا إنه لم يحرز اي نصر غير ارتكاب المجازر والجرائم بحق اليمنيين الأبرياء،وتدمير البنية التحتية،وهدم للاقتصاد اليمني ،بقصفه للمصانع والشركات والمزارع والموانئ والمطارات ،والتي ألقت بظلالها على الحالة المعيشية للمواطن اليمني،واليوم بعد كل هذا الصبر والتحمل والجوع الذي يعاني منه شعبنا،فإن على العدو أن يعلم أن كل موانئه ومطاراته ومنشآته الحيوية ومصانعه ومراكزه التجارية أصبحت في مرمى صواريخنا وطيراننا المسير وإنها أصبحت أهدافا مشروعه ،وما استهداف مطار ابوظبي ودبي من قبل طيران الصماد3 إلاَّ رسالة مفادها أوقفوا الحرب وفكوا الحصار ما لم فإنكم ومدنكم ومطاراتكم ومراكزكم التجارية وشركاتكم ومصانعكم وأبراجكم الزجاجية في الرياض وجدة وابوظبي ودبي تعتبر أهدافا مشروعة لنا وإن السن بالسن والبادئ أظلم.
وإن على جميع المستثمرين ورجال المال والأعمال في السعودية والإمارات أن لا يغامروا بأموالهم وأن استثماراتهم لن تكون بعد اليوم في أمان ،وان عليهم نقلها إلى أماكن ودول أكثر أمانا ،وهذا هو ما بدأ يحصل بالفعل فما سمعناه هو ان الملك سلمان ألغى الاكتتاب العام لأسهم شركة ارامكو الذي كان قد طرحه ولي عهده سابقا ضمن خطه 2030م الاقتصادية وذلك لتغطية العجز الحاصل في ميزانية المملكة بسبب حربها وعدوانها على اليمن وتكاليفها الباهظة ،فهذا الكلام غير صحيح ،فلم يتم إلغاء بيع شركة ارامكو، ولكن بعد استهدافها من قبل الطيران المسير فإن أغلب الشركات التي كانت قد تقدمت بطلب شراء أسهم الشركة ارامكو امتنعت عن الشراء،لأنها لم تعد آمنة وان المملكة اليوم ودبي لم تعودا بيئة مناسبة للاستثمار.
وعليه فالعدو يريد إخضاع الشعب اليمني بحصاره وتجويعه ،وذلك بحربه الاقتصادية إلى جانب حربه العسكرية ،ولكن نقول له عليك أن تدرك وتعلم أن المعادلة تغيرت،وأن حربك وحصارك لن يجدي وأننا بصواريخنا وطيراننا المسير وبصماد 3سنحاربك وندمر اقتصادك وسنزلزل عروش مملكتك ودويلتك ،وعلى الباغي تدور الدوائر .
وعاش اليمن حراً أبياً ،والخزي والعار للخونة والعملاء.