تناول (بان كي مون) الهاتف من سكرتيرته التي قالت إنها مكالمة غير اعتيادية. كانت المتصلة هي والدة بان- العجوز المنسية في دار للمسنين بكوريا الجنوبية.
– بان، كيف حالك؟ لايهم؛ فهذه مكالمة مستعجلة وأنا كما تعلم لا أحب الثرثرة. أردت فقط أن أخبرك بأن (كيم هيون بارك) زميل دراستك زارني، وقال إنه يشعر بالندم لأنه وقف معك حين ضربك (سي دونغ أون). ههههههه، ماذا أقول أنا التي خرجت بالمكنسة مئات المرات لتخلصك من بين يدي ذلك الخنزير سي.
* ههههههه، أهلا عزيزتي، اشتقت إليك.
– لا تتحدث معي بهذه الطريقة، سيظنون أنك تكلم عاهرة. أخبرني كيم بمافعلته مؤخرا في قضية الملك الذي يقتل الأطفال. قال إنك أدنته بعد عام من الصمت، ثم أبديت استعدادا لتبرئته، ثم اعترفت أنه أغراك بالمال وأنك لاتملك قرارك.
* أمي
– لست مستغربة مطلقا، ولا أشعر بالعار كالآخرين الذين لايعرفونك. هل تتذكر، يوم كنت أفلي شعرك، بعد أن امتلأ بالديدان الزاحفة (لا توجد كلمة قمل في اللغة الكورية). سألتك يومها عن والدك، هل يتحرش بالخادمة، فقلت لي: «لا، نعم. في الحقيقة لقد رأيتهما معا، ووجدتها تبكي. ربما كانت تبكي لسبب آخر. أمي سأعترف، لقد تحرش بها، لكنه أعطاني السكاكر لكيلا أخبرك بما رأيت». ألا تزال متمسكا بهذه العادة السيئة؟!!
* أمي
– أنت تأخذ السكاكر وتتراجع عن موقفك، ثم تقول الحقيقة بطريقة مضحكة. تفشي السر بأسلوب غريب. . تدين نفسك وتفضح الآخرين! لم تتعلم أبدا من كل دروس حياتك، وتدق المزيد من المسامير الصدئة في روحك. لهذا السبب سأموت حزينة، ولهذا السبب يشعر كيم هيون بارك بالخزي، ويقسم أن ( باك هيو ري) كانت على حق حين هجرتك، وقالت إنك لست رجلا بما فيه الكفاية لتشعر معك بالأمان.
* أمي، تلك أمور قد مضى عليها زمن طويل، وقد نسيتها
– هذه هي المعضلة الكبيرة، أنك تنسى، وتكرر الأخطاء ذاتها. السكاكر وملايين الدولارات هي الشيء نفسه. أنت وكوريا الجنوبية من الصنف ذاته، آلة لعدّ النقود، روبوت يعمل ما يُطلب منه، وتدق المزيد من المسامير الصدئة في روحك.
* أمي، سأحدثك لاحقا
– كيف يأمل هذا العالم المخبول أن تحقق له السلام؟ عليك أن تحقق السلام مع نفسك. انتبه لصحتك، ولا تفرط في أكل السكاكر، آلام الأسنان رهيبة، ووجع الضمير أيضا.