بعد الصمود الاسطوري للشعب اليمني في وجه العدوان لما يقارب من اربع سنوات وبعد فشل العدوان في تحقيق اهدافه توجهت دول العدوان لاستهداف صمود المجتمع اليمني عبر عدة حملات متنوعة تمثلت ابرزها في حملة رياح باردة وحملة رياح السلام والحرب الناعمة بالاضافة الى الحرب الاقتصادية ولكل من هذه الحملات اساليبها ووسائلها واهدافها المختلفة …
الفرق بين حملة رياح باردة وحملة رياح السلام ان حملة الرياح الباردة تستهدف مكون انصار الله بالتحديد لانه المكون الابرز الذي يتصدى للعدوان ويسعون بهذه الحملة تحقيق بعض الاهداف منها :-
– عزل انصار الله عن الحاضنة الاجتماعية له .
– افقاد ثقة المجتمع بهم خاصة بعد تحقيقهم الكثير من الانجازات والصناعات العسكرية وغيرها ..
– تحويلهم من وطنيين يدافعون عن البلد الى مخطئين ..
وبذلك تعمل دول العدوان لضرب ابرز مكون يقف في وجههم ليسهل لهم احتلال البلد .
ينفذون ذلك بحملات اعلامية ممنهجة ومخططة وبعض اساليبهم كالتالي :-
– تشوية انصار الله وتلفيق الاكاذيب ونشر الشائعات عليهم والاستهزاء بهم كالمتبردقين ومجوس وروافض …الخ
– استهداف قياداتهم واتهامها بالفساد ..
– تحميل انصار الله سبب الحرب ونسبة جرائم العدوان اليهم كالحصار والازمات وارتفاع الاسعار وتوقف المرتبات وغيرها ..
ويتحركون بذلك بشكل نشط في الباصات والمقايل والمناسبات العامة وفي اوساط الناس وقد جندوا لها خلايا نسائية ورجالية …
اما رياح السلام فتستهدف المجتمع اليمني بشكل عام في المناطق الحرة التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية وهدف هذه الحملة ضرب صمود الشعب اليمني وايقاف المجتمع عن رفد الجبهات بالمقاتلين وتعطيل حملة التجنيد الرسمية وايقاف التاييد المجتمعي لابطال الجيش واللجان الشعبية بما يؤدي لتحقيق الهدف العام وهو استعادة ما تسمى الشرعية والوصول لصنعاء باسم السلام وايقاف الحرب ..
ومن اساليبهم :-
– مطالبة من يدافعون عن بلدهم بالسلام بينما يتغافلون عن العدوان ولا يوجهون دعواتهم للدول المعتدية بايقاف الحرب وفك الحصار ولا يتحدثون عن جرائمه بحق المدنيين ابدا .
– يقدمون الحرب على اساس انها حرب داخلية وليس عدوان خارجي على اليمن بقيادة تحالف عالمي امريكي سعودي اماراتي اعلن عن نفسه امام العالم …
– يحاولوا تصوير من يدافع عن الوطن ويقدمون خيرة ابناءهم شهداء بانهم تجار حروب لا يريدون السلام .
وفي هذا السياق تم اطلاق مبادرات باسم السلام ونسمع عبارات اوقفوا الحرب ، نريد العيش بامان ، كفانا حرب . ونرى رسوما في الشوارع تنادي بالسلام .
ويتحركون عبر منظمات وافراد وجهات ومؤسسات وهم في حقيقة الامر يستخدمون هذا العنوان لخداع ابناء الشعب بما يؤدي لدفعهم الى التراخي عن المواجهة ثم الاستسلام للعدوان ….
اما الحرب الناعمة فهي من اخطر الحروب التي تشنها دول العدوان على ابناء الشعب اليمني وهي تستهدف ضرب القيم الايمانية والمبادئ والاخلاق في نفوس اليمنيين والسعي لتدنيسها بالرذائل حتى تكون منحطة واذا وصل الانسان الى درجة الانحطاط سيقبل باحتلال ارضه وانتهاك عرضه لانه لم يعد لديه غيره و لاكرامة ولاعزة ولا نخوة ..
ويسعون لتحقيق ذلك عبر نشر الفساد الاخلاقي والدعارة و المخدرات ويعملون بكافة الوسائل والاساليب لنشرها سواء عبر منظمات او معاهد او خلايا في الجامعات والمدارس او في وسائل التواصل الاجتماعي او باقامة فعاليات اونشر الصور والافلام الخليعة اوتطوير ما تسمى بالموضة في لبس النساء ووو…الخ
* هذه الحملات تأتي بالتزامن مع الحرب الاقتصادية لتجويع الشعب اليمني حتى يكون لها تأثير فينجر البعض ليكون عميلا وطابورا خامسا للعدوان وينجر اخرون وراء الفساد والدعارة وينجر غيرهم الى تنفيذ مخططات العدوان الامنية وكل ذلك بذريعة الحصول على المال …
* قد تختلف هذه الحملات في التفاصيل وقد تتفق في بعضها لكنها في الاخير تؤدي لتحقيق الهدف الاستراتيجي للعدوان وهو استهداف صمود الشعب اليمني وتفكيك جبهته الداخلية حتى يتمكنوا من احتلال البلد وما يتبعه من انتهاك الاعراض واذلال واستعباد اليمنيين كما يحدث في المناطق المحتلة …