حمدي دوبلة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حمدي دوبلة
الإعلام.. وتحديات التغيير والبناء!
الفيضانات والسدود!
الرُعاة الرسميون للإجرام الصهيوني!
حضارة الشيطان!!
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
غايات التغيير المُنتَظر!
“أصدقاء” المزارعين!
كارثة المبيدات!!
مؤسسة الأسمنت.. والحزام الأخضر!
القاتل الأنيق!

بحث

  
عندما تحزن أمريكا!
بقلم/ حمدي دوبلة
نشر منذ: 11 شهراً و 18 يوماً
الثلاثاء 05 ديسمبر-كانون الأول 2023 12:21 ص


-عندما تعبّر أمريكا عن قلقها ورفضها لقتل النساء والأطفال في غزّة، فذلك بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو وإذن صريح له ولجيشه الإرهابي بارتكاب ما يحلو لهم من المجازر والمذابح وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وحين تحثّ جيش الاحتلال على حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباكات العسكرية المتعارف عليها دوليا فلا يعني شيئا غير إعلان التأبين الكامل لروح ومضامين الشرائع البشرية والربانية الخاصة بحماية الإنسان وتحريم سفك دماء البشر.
-العجوز بايدن يوم قال إن قلبه يعتصر ألما لمشاهدة صور جثامين أطفال ونساء قطاع غزة -المسلوبة أرواحهم بنيران صواريخه والمطمورين تحت أنقاض منازلهم المتهدمة بفعل أسلحته الدقيقة وقنابله الذكية- كان يتحدث عن تلك المناظر المروعة من زاوية أنها ورقة انتخابية قد تعينه في الفوز بولاية رئاسية ثانية مع تصاعد الاحتجاجات في الداخل الأمريكي إزاء الدعم اللامحدود لـ”إسرائيل” في حربها الوحشية وغير المحكومة بشروط أو معايير أو ضوابط وما أسفرت عنه من قتل عشرات الآلاف من المدنيين غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
-أمريكا عندما تتحدث عن معارضتها لإعادة احتلال غزة ورفضها إحداث أي تغييرات لطبيعتها الجغرافية ولأي إجراء لتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأرضهم، وعندما تبدي حرصها على إدخال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليونين ونصف المليون إنسان في القطاع المحاصر، فهي ترسل رسائل شيطانية لأدواتها في كيان الاحتلال بفعل كل ما حذّرت منه وبسرعة ترجمته على الأرض إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
-أما حين تعلن واشنطن دعمها لمساعي السلام ودعم جهود التهدئة وإبرام اتفاقيات الهدن الإنسانية ووقف إطلاق النار لدواع إنسانية وتوفد من لدنها حمائم السلام ورسل الخير والأمان فإن الأرض ما تلبث حتى تنفجر لهبا وحمما بركانية لا ترحم صغيرا ولا كبيرا وتشتعل السماء بصواريخ وقذائف الموت والدمار والخراب وسرعان ما تنتشر روائح الدماء وتتناثر أشلاء الضحايا الأبرياء في كل مكان وفي كل شارع وزقاق.
-وصل “الحية الرقطاء” بلينكن إلى المنطقة بمعية مسؤولي الاستخبارات الأمريكية والهدف كما أعلنوا دعم جهود تمديد الهدنة الإنسانية وصولا إلى الوقف النهائي لإطلاق النار ومباشرة الترتيب لحل الدولتين لتعيشا بسلام جنبا إلى جنب وإذا بالجريمة الصهيونية الأمريكية بحق الشعب الأعزل في فلسطين تستأنف فصولها الدموية بصورة أكثر وحشية وجنونا وأشد فتكا وتنكيلا بأرواح المدنيين والعبث بحياتهم وممتلكاتهم وكل القيم الإنسانية أمام مرأى ومسمع العالم كله، وما زالت أمريكا وإدارتها الإجرامية تشعر بالحزن والأسى لما يصيب النساء والأطفال، وما تزال تذرف دموع التماسيح على أشلاء ضحاياها، في أبشع جريمة إبادة شاملة تعرفها البشرية في عصرنا الحديث وهي تستخدم في فنون القتل والتدمير والخراب أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا إزهاق الأرواح ونسف الحياة الإنسانية.
-أمريكا وإن تباكت وراوغت وتلاعب مسؤولوها في تصريحاتهم بشأن عدم الرضى بقتل المدنيين تحت ضغط رفض وانزعاج شعبها مما يجري، تظل رأس الحربة في العدوان على غزة والمتبني الأول للأكاذيب والمغالطات الصهيونية وهي من تسخّر كل إمكانياتها العسكرية والدعائية والإعلامية والدبلوماسية في سبيل تحقيق أماني كيان الاحتلال -المستحيلة- في مسح غزة بشعبها ومقاومتها وحجرها وشجرها عن الوجود.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طه العامري
أطفال غزة.. ما أعظمكم وما أحقر قتلتكم..!!
طه العامري
بثينة شعبان
وقد أسمعت لو ناديت حيّاً!
بثينة شعبان
رشيد الحداد
صنعاء تشعل باب المندب: واشنطن قاصرة عن حماية العدوّ
رشيد الحداد
شرف حجر
حتى لا تنسينا الأحداث ذكرى الشهيد
شرف حجر
وديع العبسي
الضوء الأخضر للهمجية.!
وديع العبسي
طه العامري
فلسطين والنظام العربي.. والجرائم الصهيونية ..!!
طه العامري
المزيد