إعلاميون عربٌ وأجانب خلال فعالية تكريمية للحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء
المسيرة – خاص
كرَّمت الحملةُ الدوليةُ لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي، الخميس الماضي، 100 شخصية من اليمن ودول محور المقاومة، ومن ضمن قائمة التكريم صحيفة “المسيرة”، وذلك في فعالية عبر برنامج “zoom” شارك فيها كوادر إعلامية يمنية وعربية وإسلامية وعلى رأسهم وزير الإعلام اللبناني السابق المناضل جورج قرداحي ورئيس تحرير صحيفة البناء الأُستاذ ناصر قنديل.
وأهدى الإعلاميون هذا التكريم لأبطال غزة وشهداء غزة وشهداء اليمن وفلسطين وكلّ شهداء المحور.
وخلال كلمته وجه الأُستاذ جورج قرداحي، الشكر والتقدير للشعب اليمني، وللشعوب العربية المقاومة في فلسطين وبقية دول المحور، مؤكّـداً أن الوقوف مع الحق شرف، وأن اليمن وقضية فلسطين حق الحق والحق هو الله.
وقال: إن فلسطين اليوم مظلومة ومنذ 60 يوماً يقتل أطفالها ونساءها وشيوخها، حَيثُ غزة اليوم هي وجع الأُمَّــة، وجع كُـلّ الشرفاء بالعالم.
وأكّـد أن الكلامَ والشجب والإدانات والقمة العربية لم يكُن لها نفعٌ، حَيثُ تم خروج الملايين في عدة عواصم في العالم، لكن العدوان على غزة لم يتوقف، داعياً أمريكا إلى أن توقف هذه الحرب، كما دعا العالم بأسره إلى أن يتدخل لوقف المأساة في قطاع غزة، وإعادة الحق والسلام لفلسطين.
من جانبه أكّـد رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ناصر قنديل، أن فلسطين اليوم هي اليمن بالأمس، مقدماً شكره لليمن التي تقف مع مظلومية فلسطين، وهي في أصعب الحالات، حَيثُ قدمت اليمن موقفاً أخلاقياً وإنسانياً وربحت معركة الرواية، منوِّهًا إلى السيد القائد عبد الملك الحوثي –يحفظه الله- ربح التصويت، وتصدر الشخصية الأفضل خلال عام 2023م.
وتحدث قنديل عما يحصل في لبنان من تدمير وحرب أَيْـضاً من قبل الصهاينة، كما تحدث عن عملية “طُـوفان الأقصى” وما حقّقته من إذلال للجيش الذي لا يقهر، مؤكّـداً أن فلسطين ربحت بحرب الرواية، حَيثُ خرج الملايين بالعالم تضامناً ووقوفاً مع مظلومية فلسطين.
وأشَارَ إلى أن فلسطين نقطة ضعف العدوان ونقطة قوة دول المحور، وأن من ينتصر لفلسطين ينتصر لكرامته، ولا جميل لنا جميعاً إلَّا أننا ننتصر لكرامتنا ولأمتنا.
من جهته أثنى رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي العميد حميد عنتر، على المواقف الشجاعة لجورج قرداحي، والضغوط التي مورست عليه بفعل موقفه المساند لليمن حتى قدم استقالته من منصبه كوزير للإعلام في الحكومة اللبنانية.
وقال عنتر: إن الشرفاء الذين وقفوا مع اليمن هم أنفسهم الذين وقفوا مع مظلومية فلسطين، متطرقاً إلى صمود سكان غزة أمام آلة القتل الصهيونية، وأنهم يفشلون سياسة التهجير باختيارهم طريق النصر أَو الشهادة، كما أكّـد أن القيادة الثورية والسياسية اليمنية أثبت بالقول والفعل أنها مع فلسطين، حَيثُ اتضح موقفها مع خلال الصواريخ التي تطلق إلى “إيلات” وإغلاق باب المندب أمام السفن الإسرائيلية، منوِّهًا إلى أنها أصبحت ورقة ضغط على الصهاينة.
أما نائب رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء عبد الرحمن الحوثي، فأكّـد أن تكريم الإعلاميين والمؤسّسات الإعلامية هو بسَببِ مساندتهم ووقوفهم مع مظلومية الشعبَينِ الفلسطيني واليمني.
وتحدث عن وقوف القيادة الثورية المتمثلة بالسيد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- وَالقيادة السياسية والشعب اليمني مع قضية فلسطين، حَيثُ زادت حجم المهام وَالمسؤولية أمام الجميع.
اليمن يناصر فلسطين جيلاً بعد جيل:
وعلى صعيدٍ متصل دعا اللواء والخبير العسكري عبد الله الجفري، إلى الاستمرار في مناصرة إخواننا في فلسطين، معتبرًا ذلك واجبًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا ودينيًّا، لافتاً إلى أن فلسطين هي القضية المركَزية.
وأوضح أن القيادة اليمنية ترجمت أقوالها إلى أفعال، حَيثُ أصبح البحر الأحمر مغلقاً ومحرماً على الكيان الصهيوني، مؤكّـداً أن اليمن يمتلك قوة ردع، ووصلت عملياته إلى الأهداف الحساسة في دولة الاحتلال، وأن السيد القائد عبد الملك الحوثي له فضل عظيم، فهو قائد مؤمن حكيم أخرج اليمن وانتشلها من الوصاية إلى السيادة، وله مواقف عظيمة في مناصرة القضية الفلسطينية.
بدوره تطرق الدكتور حمود الأهنومي، إلى المسار التاريخي لليمن في مناصرة فلسطين، ووقوف الشعب اليمني جيلاً بعد جيل مع فلسطين، منوِّهًا إلى أن لليمن شهداء في عام 1948م وعام 1967م.
وذكر أن لليمن عدة مقومات في الوقت الراهن أثناء مساندته لفلسطين، أبرزها وجود القيادة المتمثلة في السيد القائد عبدالملك الحوثي، الذي ينطلق من منطلق ديني وعربي وقومي وإنساني، ويعطي فلسطين اهتماماً كَبيراً، مطالباً الجميع بالالتفاف حول السيد.
من جهته أوضح مدير مطار صنعاء الدولي الأُستاذ خالد الشايف، أن العدوّ الإسرائيلي يتعرض لخسائر كبيرة جِـدًّا؛ بسَببِ إغلاق اليمن لمضيق باب المندب أمام سفنه التجارية، متطرقاً إلى أهميّة الموقع الاستراتيجي لليمن ودوره الكبير في مساندة القضية الفلسطينية بقيادة السيد عبد الملك الحوثي.
وتوالت بعد ذلك الكلمات لعدد من الإعلاميين والباحثين والكتاب العرب والأجانب الذين تشاركوا سوياً الهم تجاه ما يحدث لإخواننا في قطاع غزة، ومطالبين بالمزيد من بذل الجهود لمناصرتهم والضغط على الكيان الصهيوني حتى يوقف عدوانَهُ الغاشم.
وأشادت ربا شاهين، إعلامية من سوريا، بموقف الشعب اليمني المساند مع فلسطين، مشيرةً إلى أنهم يتشاركون الهموم تجاه ما يحدث في غزة من مجازر إبادة جماعية.
وبمداخلة حماسية عبر القاضي عبد الكريم الشرعي -عضو رابطة عماء اليمن- عما يؤلمه جراء التخاذل العربي تجاه إخواننا في قطاع غزة، مؤكّـداً أن الجيش الصهيوني الذي يصف نفسه بأنه لا يقهر يتعرض للإذلال والهزيمة من قبل المقاومين الأبطال في غزة، كما انتقد وقوف أمريكا ودول الغرب مع العدوّ الإسرائيلي في هذا التوحش والتكالب على غزة.
وخلال مداخلتها عبَّرت الإعلامية ماجدة الموسوي، من لبنان، عن شكرها للشعب اليمني الذي يقف إلى جانب فلسطين، كما عبرت عن شكرها لدول المحور، مؤكّـدة أن القضية التي تجمع كُـلّ الدول العربية والإسلامية والتي تجمع الجميع كُـلّ الأحرار هي قضية فلسطين.
أما عضو مجلس النواب علي الزنم، فقد أشار إلى قانون تجريم التطبيع والاعتراف بإسرائيل الذي وقعه الرئيس المشاط قبل أَيَّـام، مؤكّـداً أن هذا القانون ينسجم مع مواقف الشعب اليمني ومواقف الجمهورية اليمنية وقيادتها الثورية والسياسية التي تتحَرّك كُـلّ يوم مع القضية الفلسطينية.
وأوضح أن قضية فلسطين هي القضية المحورية الحقيقية التي تجمع الأُمَّــة، كما أدان دول التطبيع ودول الطوق التي لم تدخل المساعدات إلى فلسطين.
وتحدث عن مواقف اليمن وصواريخها التي وصلت إلى “إيلات”، معتبرًا موقفَ اليمن مشرفاً بإغلاق باب المندب والتحكم في البحر الأحمر والعربي.
الإعلامية اللبنانية ربا تقي، عبرت من جانبها عن الشكر والتقدير للشعب اليمني وللسيد القائد عبدالملك الحوثي على المواقف المشرفة المناصرة لفلسطين، كما بعث التحية ذاتها الإعلامي المصري أشرف ماضي، الذي أشار إلى أن هناك أزمة ضمير في قلوب المتآمرين على غزة، متسائلاً عن رجال الدين الذين أعلنوا الجهاد في سوريا والعراق واليمن أين هم اليوم مما يحدث في غزة؟
وفي السياق اعتبر مدير شركة النفط في محافظة إب، محمد الأشرم، أن اليمن الذي لا يزال يعاني من العدوان والحصار منذ 9 سنوات يقف اليوم مع قضية ومظلومية شعب فلسطين وهذا جانب إنساني وديني وأخلاقي، مُشيراً إلى أن غزة هاشم هي امتداد تاريخي لجد الرسول الأكرم محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-، منوِّهًا إلى أن هناك صحوةً عالمية جارفة اليوم ضد الصهاينة والمطبعين.
ضربة قاصمة للعدو الإسرائيلي:
وأضفى المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي، إلى الفعالية بعداً جمالياً من خلال مشاركته المتميزة والتي تطرقت إلى البعد الاستراتيجي للعمليات العسكرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأشَارَ إلى أن العدوان على اليمن سببه وقوف ثورة 21 سبتمبر مع فلسطين، ومعرفة أمريكا والصهاينة أنها خطر عليهم، مؤكّـداً أن إغلاق باب المندب يشكل ضربة قاصمة للكيان الصهيوني.
وخلال مشاركة صوتية بعثها إلى الفعالية وجه مستشار الرئيس الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني، التحية للشعبين الفلسطيني واليمني لصمودهما أمام آلة القتل المعتدية، مؤكّـداً أن الوقوف مع قضية فلسطين ركن من أركان الدين ولا تصح صلاة من لا يقف مع مظلومية فلسطين، مؤكّـداً أن القضية المحورية والأَسَاسية هي فلسطين وسوف تنتصر.
وبلغة فلسفية عميقة شبه هشام عبد القادر -رئيس الاتّحاد العربي للإعلام الإلكتروني- البحر الأحمر بسيفِ “ذي الفقار” وقبضته باب المندب بيد السيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله-.
وقال: “شكل ضربة قوية وقاصمة على العدوّ الصهيوني، حيث إن التغيرات تنطلق من معركة البحار التي نتدبرها بالأسحار”.
بدورها قالت رئيس ملتقى كتاب العرب والأحرار، عريب أبو صالحة: إن “موقف اليمن ليس غريباً في مساندته لفلسطين”، مؤكّـدةً أن “العدوان اليوم على غزة هو نفس العدوان على اليمن؛ فالمعتدي هو الأمريكي، والمنفذ هو السعوديّ”، موضحةً أن “اليمن يهدّد وينفذ واليمنيون شرفاء، واليمن مع فلسطين”.
كما شملت الفعالية الكثير من المداخلات لإعلاميين ومسؤولين يمنيين وعرب وأجانب تطرقت جميعها إلى الدور الكبير لليمن في مساندة فلسطين، وإلى الوضع الراهن ومستجدات الأوضاع خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
*نقلا عن : المسيرة