تثبيتًا لدورِ اليمن في المعركة مع العدوّ الصهيوني، وفي معادلة الإسناد الإقليمي المباشِرِ للمقاومة الفلسطينية اليمن العظيم يجدد مواقفه المسؤولة الداعمة لصمود وَمظلومية الشعب الفلسطيني المظلوم.
وهذه المرة بالاستهداف المباشر بالصواريخ والمسيّرات اليمنية للسفن الإسرائيلية في مضيق باب المندب، علاوة على ما كان منه قبل أَيَّـام من انقياد سفينة “جلاكسي ليدر” الإسرائيلية إلى السواحل اليمنية، وذلك في موقف عظيم ورجولي قلما يطلق أَو ينفذ ذلك الموقف تجاه غطرسة هذا الصلف اليهودي من دولة أَو نظام عربي أَو إسلامي في العالم.
اليمن العظيم ومن موقعه المتمكّن، حَيثُ يشرف على أحد أهم الممرات المائية في العالم هَـا هو اليوم ومن شرف الإيحاءات الحية لمضامين هذا الموقف والمنطلق العظيم والمسؤول يطرق كُـلّ الأبواب التي من خلالها يحدث أشد وأكبر وألم نكاية بالكيان الإسرائيلي الغاصب والمستكبر.
وعن هذه المواقف التي ينطلق فيها استجابةً لتوجيهات الله وقيادته، كذا فطرته اليمانية الأصيلة التي تأبى أن تقفَ مكتوفةَ الأيدي والقدس الشريف مسرى النبي الأمين يُدنس ويُغتصَبُ ويُقتل أبناؤه ونساؤه على أيدي أرجاس الصلف اليهودي أحفاد القردة وَالخنازير لن يتوقف ولن تنكسر إرادته ولن يترك أي جهد قد يقدر عليه في الاستهداف والتنكيل بهم إلى أن يتحقّق النصر ويتوقف العدوّ الغاشم عن ارتكاب الجرائم بحق أبناء فلسطين، كذلك في ما يتعلق بالتحَرّكات الأمريكية والبريطانية في المياه الإقليمية والسيادية المتعلقة بهذا الموقف ولغرض إيقافه والحد من استمراريته، والتي لم تقتصر فقط على أكذوبة تلك المسرحيات المصطنعة قبل أَيَّـام في البحر الأحمر وخليج عدن والتي أتت وبالنظر لكل المعطيات كغرض ذرائعي زائف وبعيد المنال لجمع كُـلّ شذاذ الآفاق الإقليميين للتدخل الاستكباري المسلح والمتغطرس في المياه الإقليمية، كذا بيانات الإدانة والاستنكار “التي تم شراؤها” والدعوة إلى ضبط النفس وفتح المجال الملاحي أمام سفن وناقلات الصلف الصهيوني من محورية الدول السبع المستكبرة أَيْـضاً على الترتيبات الأخيرة، التي أفضت بتعاون الأحذية المحلية إلى إنشاء غرف عمليات مشتركة مزودة بتقنيات رصد وتتبع عالية بقيادة وتخطيط الأمريكي في ميناء المخاء وَبلحاف وذلك لرصد وتتبع أي تحَرّكات لقوات صنعاء في البحر الأحمر على خلفية حماية الأمن الملاحي للإسرائيلي والحفاض على مصالحه الواردة.
كذلك على مساعيها المُستمرّة برفقة الإمارات يد الصهيونية القذرة التي في إطار تحريك أذرعها المحلية والإقليمية لاستئناف التحَرّكات العدوانية تجاه هذا الشعب وذلك بدعوى حماية الملاحة فيما هي مضامين تلك المهمة التي قد أوكلت إليهم والتي كانت أول مفاخرها الإشراف كضباط أَو بالأحرى أحذية ارتباط وعمالة لتفعيل الغرف المشتركة كما هي مهمة الخائن طارق عفاش وصغير بن عزيز المجرم الأكبر والتي ستكون أول مستجداتها الترتيبات لنشر قوات حماية يمنية وقد تكون ولا يستبعد أجنبية على مرامي مساحات واسعة من أرخبيل حنيش حتى ضفاف باب المندب، وكلّ ذلك وفق سياسة الإدارة الأمريكية الخبيثة -وأنَّى لهم أن يبلغوا تلك الأماني- سعي لحماية الصهيونية من قوة الموقف اليمني.
مع ذلك لم يكتفوا من أجل إيقاف هذا الموقف اليمني الثابت والمُستمرّ وفي كُـلّ الخيارات المستطاع التقدم فيها لنصرة الشعب الفلسطيني بكل تلك التحَرّكات الإجرامية، التي حتماً ستنعكس سلبياتها عليهم في المياه الإقليمية والداخل اليمني المحتلّ، كذا التهديد بتشكيل قوة إقليمية لحماية الملاحة في باب المندب وبين أيديهم كما يتهدّدون حق الرد على موقف صنعاء المناهض للسياسة الأمريكية والإجرام الصهيوني، إنما اضطروا أخيراً بعد أن أرقتهم صنعاء وَأحسوا لظى سعيرها المتوقد عسكريًّا واقتصاديًّا، وذلك عبر الثبات على موقفها، رغم الترهيب والترغيب المجحف لها طيلة هذا المتسع من بدء الطوفان، حَيثُ قد أغرقت وَبكل إيمان وشجاعة وإباء “متجاهلةً كُـلّ ذلك التهديد”، عنفوانهم الزائف وتهديدهم الواهم في قعر البحر؛ لذا اضطروا حينها وتلك دلائل قمة اليأس والإفلاس لتوسيع دائرة العقوبات ولتفعيل ورقة مجلس الأمن الإجرامي ليطالب بسرعة الإفراج عن السفينة المحتجزة.
وفي كُـلّ ذلك هم واهمون وَمنكسرون حتى وإن كان الحامي وَالمتدخل مجلس الأمن الظلوم فهي الكلمة اليمانية الفصل ليست بالهزل تجاه كُـلّ ذلك؛ فإما أن يتوقف الكيان الغاصب عن عدوانه المتوحش بحق أبناء فلسطين وإلا فموقفنا مُستمرّ ولن يتوقف وستقابل كُـلّ تلك التحَرّكات في المياه السيادية بموقف إقليمي رادع ومُنْكٍ، وقادم الأيّام إن هي ساقت الأمريكي حماقاته للتدخل في الشأن اليمني سوف تحكي عن شدتها.