مع بداية شهر ونهاية آخر نكون على موعد لا تخلفه الوحدات المتخصصة من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية تعرض فيه إحصائيات رقمية بإنجازاتها وانتصاراتها التي تشف صدور قوم مؤمنين وتذهب غيظ قلوبهم وفي ذات الوقت تمرغ في وحل الهزيمة أنوف الغزاة والمرتزقة وتجرعهم مرارة الخسران المبين .
وبين وحدة ضد الدروع ووحدة القناصة تتساقط العشرات بل المئات من المدرعات والمرتزقة
والغزاة من الجنازير والجماجم من الآليات والأشلاء بين محروقة ومتعفنة وبين مكبات للنفايات و طعام للكلاب والطيور ،
ناهيك عن انجازات القوة الصاروخية وآثار ونتائج الضربات الباليستية ما قبل الذكية والتي كانت تستعيض عن الذكاء ببصيرة المؤمنين المسددة وأما الذكية فحدث ولأحرج وقد قلبت موازين القوى وأعادت ترتيب أطراف المعادلة .
أضف إلى ذلك الطيران المسير وما أدراك ما الطيران المسير ..انه الراصد الموثوق بدقة والقاصف الموجع بشدة والصماد القاهر لكبرياء الممالك والمشيخات بشموخ العزة اليمانية ، وإنه المشارك في كل المعارك مع الوحدة الصاروخية ، وأخيرا الدليل الصادق مع وحدة المدفعية التي جعلها في مصاف الأسلحة الذكية والفتية دقيقة الإصابة بالغة الأثر و النتيجة ،
إنها أرقام تصوغ ملامح الواقع وأبعاد المستقبل، وترسم وجه الحقيقة بأبسط عملية حسابية لا تتجاوز أبجديات الحساب عن حجم خسائر العدوان وكمِّ فواجع الغزاة والمرتزقة وكيفِ انكسارات الزحوف المحشودة لحتفها.
كل ذلك في حصاد مبارك على مدار الشهر لا العام لمحصول في تزايد مستمر شهرا إثر شهر
على أيدٍ ترفع أكفها دائما مسبحة بقولها :
سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا