لم يكُن دخول اليمن معركة “طوفان الأقصى” دخولاً عادياً لنصرة فلسطين وغزة، فقد دخل اليمنيون دخول الأبطال الذي سيُخلدهُ التأريخ، ففي البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي هذه النقاط الحساسة تصيح أمريكا و”إسرائيل” من الهجمات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية؛ فمنها ما يحتجزونه ومنها ما يتم إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة لضرب وإحراق هذه السفن الإسرائيلية في البحرين وباب المندب لوقف العدوان والحصار على غزة.
وبالتالي لم يُكن عبثاً أن واشنطن تقومُ بإنشاء تحالف عسكري دولي لحماية سفن إسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي من هجمات أنصار الله اليمنيين، فعندما عجز هذا التحالف الذي أعلنه وزير الحرب الأميركي من تل أبيب ولم يحظ بالمشاركة الدولية؛ لأنه تحالُفٌ مكشوف ويخدمُ الإسرائيلي فقط ولا يخدم التجارة العالمية.
وبهذا تعمل أمريكا وإسرائيل وبعض الدول الغربية على دراسة رد على هجمات اليمنيين، وربما في نظر الإدارة الأمريكية أصبحت الفرصة بما أقدمت عليه بارجة أمريكية من عدوان ضد سفينة لجمهورية الغابون مقابل السواحل البحرية اليمنية.
حيثُ قامت بارجة أمريكية بإطلاق النيران على سفينة تتبع جمهورية الغابون في البحر الأحمر أمام سواحل اليمن!! والتساؤل هُنا: هل تُمهد الإدارة الأمريكية بهذا الفعل لعدوان ضد اليمن؟!
بارجة أمريكية في البحر الأحمر أطلقت صاروخاً نحو سفينة تابعة لجمهورية الغابون قادمة من روسيا.. وأطلقت النيران بشكل هستيري يعكس حالة الإرباك الأمريكي.
بينما كانت القوات البحرية اليمنية تمارس عملها في التتبع لسفن العدوّ الإسرائيلي والمرتبطة به عبر طائرة مُسيّرة يمنية..
وبهذا فإن الإدارة الأمريكية تريد تبريرَ أي عدوان قادم على اليمن؛ بذريعة أن اليمن يقوم باستهداف السفن التجارية العالمية.. وهذا خطأ فادح؛ لأنهُ سبق ذلك توضيحات يمنية أن الاستهداف فقط للسفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل.
وربما يكون هُناك دلائل أُخرى تقدمها البحرية اليمنية، فقد يقدمها اليمنيون دون تردّد..
وبلا شك فقد أوضح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية سابقًا أن الاستهداف سيكون للسفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل، كذلك الناطق الرسمي لأنصار الله أوضح ذلك مسبقًا لقطع الذرائع الواهية التي سيحاول الأمريكي اختلاقها في أي عدوان ضد اليمن!
وهذا يؤكّـد أن المؤامرة مكشوفة ومفضوحة قبل أن يقوم الأمريكي بمثل هذا الأفعال الأمريكية المدبلجة، لشن عدوان على اليمن.
ليعرف الأمريكي وحلفاؤه أن اليمن قيادةً وشعباً لم ينصروا غزة بمواقفهم القوية في البحر الأحمر وباب المندب إلا وهم مستعدون لأية تبعات ونتائج ومتوقعون عدوانا أمريكيا ويعملون ليلَ نهارَ على مواجهة الاحتمال الخطير الذي هو مطروح على الطاولة اليمنية ضمن معركتهم ضد العدوّ الإسرائيلي لوقف عدوانه وحصاره على غزة وفلسطين.
وفي الأخير اليمن سينتصر كما عودنا في الحروب السابقة عليه من أدوات أمريكا في المنطقة والعدوان على اليمن خير مثال لقوة اليمن وارادته في نزع الانتصار، وسيبقى اليمن سيد الموقف العربي والإسلامي.
مع غزة ضد الهمجية الغربية الصهيونية وإنه لَشرفٌ كبيرٌ يتمنى اليمنيون المواجهةَ المباشرةَ مع رأس الصهيونية وراعية الإرهاب والقتل العالمي “أمريكا”.