ذد عن ذِمارك شامخا ومنيعا
واجعل زنادك للسلام شفيعا
وعلى المدى فاحمل سلاحك إنه
ليعيش من وضع السلاح وضيعا
واذا حكومات الهوان رأيتها
ليهود خرت سجدا وركوعا
وتصهينت وتأمركت وتحولت
في حرب غزة لليهود دروعا
ورأيت غزة تستباح وحيدة
والحرب تنزفها دما ودموعا
يا شعبنا فاثأر لغزة وانتقم
وانهض بدورك فاعلا مرفوعا
واشمخ اذا انبطح الملوك مذلة
وتقدم المتقدمون رجوعا
أشرق فقد أفلوا فلولا والدجى
داجٍ فأعلن للصباح طلوعا
هذا زمانك فاستبق أحداثه
واجعل عدوك محبطا مفجوعا
من هم ومن أنت العروبة لم يزل
إيمانك الواعي لها ينبوعا
خذ راية الإسلام كرارا فقد
ذلوا ولاذوا بالفرار جميعا
جاهد اذا ارتدوا فربك قد أتى
بك لليهود مجاهدا مطبوعا
خذهم بغزة أخذة علوية
تشف الفؤاد المكلم الموجوعا
نكل بإسرائيل حيث ثقفتها
واسق اليهود العلقم المنقوعا
قاطع بضائعهم وقطع في الوغى
أعناقهم وبنانهم تقطيعا
حاصر بني صهيون حتى يعرفوا
معنى الحصار ويطعموا التجويعا
واقطع طريق البحر أي سفينة
ليهود صار مرورها ممنوعا
خذها أو اضربها اذا لم تستجب
وانشر بيانك يا سريع سريعا
أمطر صواريخا على الرشراش يا
إيلات ذوقي الويل والترويعا
بمسيراتك فاختطف أرواحهم
ثٲرا لغزة واجبا مشروعا
أتنام إسرائيل في أمن وفي
دعة وغزة لا تذوق هجوعا
أتعيش إسرائيل في رغد ومن
فرض الحصار تموت غزة جوعا
ونشاهد الأطفال أشلاء فكم
أيدي الشظايا قد نثرن رضيعا
ونشاهد النسوان يستصرخن يا
للمسلمين فلا يجدن سميعا
وملوك نجد يرقصون شماتة
يتنازعون الكأس والترجيعا
ومشائخ الحرمين في بحر الهوى
قد أبدعوا ليحاربوا التبديعا
وبمهرجانات الكلاب قد اغتدوا
يتسابقون ويلهثون جميعا
وبموسم الترفيه قد هزوا اللحى
للمطربات الكافرات خشوعا
قصف يهودي يزامن وقعه
عزف سعودي أشد وقوعا
حربان أمريكا تشنهما معا
لتموت غزة وحدها وتضيعا
وتحالف الحضن العروبي اختفى
في جحره والحزم صار خليعا
وأمام إجرام الصهاينة اغتدت
من فورها تلك الجيوش قطيعا
وارتد كل جلالة وفخامة
عبدا حقيرا لليهود مطيعا
عقدوا لغزة قمة عبرية
ماتت وماتوا ذلة وخضوعا
وتوعدوا صهيون ألا يفعلوا
شيئا وألا يقطعوا التطبيعا
شاؤوا لغزة أن تباد وتنتهي
ويكون قتلا شاملا وشنيعا
لكن لغزة ربها ورجالها
لا يقبلون الضيم والتطويعا
ولغزة اليمن الذي هو حاضر
معها سطر موقفا مسموعا
شعب عظيم بعد أعظم قائد
يردي الردى ويروع الترويعا
مستنفرا للحرب يحتشد القوى
ويواصل الإعداد والتصنيعا
حربا مباشرة مع الأمريك فل
يتفضلوا كي نحسم الموضوعا
إنا لها متشوقون فأضرموا
نيرانها لنزيدها توسيعا
ولسوف نسحقهم بقوة ربنا
وبه تحدينا الطغاة جميعا
قولوا لأمريكا بأن رجالنا
كجبالنا لا تقبل التركيعا
الله أكبر من تحالفها وإن
عظمت جرائمه وكان فضيعا
للخلف در يا من تهدد شعبنا
إني أراك الواهم المخدوعا
وادفع جيوشك للمنية عاجلا
يا من أتيت لحربنا مدفوعا
وعلى أيادينا بعيدات المدى
كم صارعت خصما فخر صريعا
ومسيرات أصبحت عد الحصى
إن حلقت صارت أشد وقوعا
وهناك لا منجا ولا ملجا لكم
وجيوش أمريكا تعود ضريعا
لبيك يابن البدر فاسحقهم بنا
إنا لبالهيجا أشد ولوعا
وعلى نهايتهم بآخر صفحة
فدع الزناد يسطر التوقيعا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين