نحن لا نتبع أحدًا..
ولا يمكن أن نكون أدَاة من أدوات أحد..
أو نتلقى الأوامر من أحد..
للمرة الألف ونحن نقول للجميع ونؤكّـد على هذا الكلام، فلا يصدقون..!
للمرة الألف ونحن نقول لهم أن علاقتنا (بإيران) ليست علاقة (تابع ومتبوع)، كما يحاول البعض تصويرها، وإنما هي علاقةٌ محكومة بقواعد مشتركة ومبادئ أخلاقية وقيمية واضحة ومعروفة للجميع..
علاقة تقوم على أَسَاس مقاومة ومواجهة ورفض الاستكبار والهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة والعالم..
علاقة، ليس بالضرورة، أن تكون مع إيران وحدها فقط، وإنما يمكن أن تكون، وبنفس المستوى وربما أقوى، مع كُـلّ من يشترك معنا في هذه القواعد ويتفق معنا حول هذه المبادئ..
لا يوجد هنالك ما نخفيه..
وعليه، يوم أن تفكر إيران مثلاً بالنكوص عن هذه القواعد المشتركة والتراجع عن هذه المبادئ، فستجدوننا في علاقتنا معهم قد وصلنا إلى مفترق طريق..
ويوم أن نرى السعوديّة مثلاً أَو الإمارات قد اشتركت معنا في هذه القواعد وآمنت بهذه المبادئ، فلن نجد حرجاً عندها في أن نمد معهم جسور العلاقة وبصورة قد تكون أقوى وأمتن مما هي عليه اليوم مع إيران..
فمتى يعي البعض هذه الحقيقة..؟
ومتى يدركون أننا قومٌ نُتْبَع، لا نَتْبَع..؟