آخر الأخبار
محمد أحمد المؤيد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد أحمد المؤيد
مع التقدير .. “كاتب مقالات”

بحث

  
ما وراء الحدث الذي حدث؟
بقلم/ محمد أحمد المؤيد
نشر منذ: 4 أشهر و 10 أيام
الأحد 31 ديسمبر-كانون الأول 2023 11:56 م


عندما نتأمل في الأحداث الحاصلة في غزة، وكيف أن الأمور ألت إلى ما ألت إليه اليوم، بحيث أصبحت غزة على صفيح من نار وجحيم تعدى الخيال، عندها يتبادر إلى الذهن سؤال عن ما السبب الرئيسي الذي عول ويعول عليه شعب غزة والمقاومة الفلسطينية المتمثل بحماس والقسام وغيرها حتى تثخن جراحهم بهذا الشكل من قبل الكيان الصهيوني المؤقت والمقيت وهم مستبسلون وباذلون وصامدون؟.
طبعاً يجب شرح حيثيات ومسببات تبدو ك “وشيش” لغالبية الناس كي يتم فهم القضية من أساسها والوصول إلى إجابة دقيقة عن السؤال، كون -في رأيي- هناك ظلم كبير يتعرض له الشعب الفلسطيني عامة وخاصة الشباب المقاوم للاحتلال الإسرائيلي سواءً من قبل أو في وقتنا الحاضر، كما هو حاصل بغزة الباسلة وعلى أدق تعبير شعب غزة من حيث جراءة تقديم التضحيات وبرباطة جأش متوسم بالإيمان الراسخ وبسخاء ليس له نظير، والمقاومة على رأسها حماس وخصوصاً السنوار وكيف أنه نصب نفسه – وفتيانه الفلسطينيين الأفذاذ – المسؤول والراعي الأول للقضية ووجوب الانتصار لها رغم علمه بمدى تعقد الوضع مع المقارنة حين المجازفة، وكيف سينعكس عليهم ذلك في حال الفشل لا سمح الله، أو هول التضحيات وخصوصاً والشعب الفلسطيني لم يعد ينقصه ذلك فيكثر حينها لوم اللائمين من الداخل والخارج وخصوصاً الأعراب، وفعلاً حدث ما حدث من أول شرارة أطلقتها المقاومة باسم “طوفان الأقصى” وحتى اللحظة كأشياء متوقعة وأخرى غير متوقعة، ولكن السؤال يبقى يفرض نفسه : هو التعويل يا سنوار ؟.
في خضم ما حدث ويحدث لاشك أن لأي قائد هدفه السامي الذي يدفعه للبدء في الدخول في معركة مع علمه بالعواقب كونها مواجهة وليست نزهة، ولذا “طوفان الأقصى” كان قرار ضرورة قصوى، والدليل أن السنوار يعي حجم المفارقات بينه وغريمه الصهيوني الغاصب، وكيف ستكون انعكاساتها مستقبلاً من بعد إطلاق أول عيار ناري نحوه، ومع ذلك فعلها الأشبال الفلسطينيون ومرغوا أنوف الصهاينة المغتصبين والمتبجحين لعقود من الزمن، ثم توالت الأحداث، فحدث ما حدث والمعول لما بعد الحدث هو ما يجب أن يفهمه الناس، عبر معرفة أن الأقصى ثالث الحرمين الشريفين والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية وأقامتها أقل مطلب؛ هذا إذا لم نقل دحر المحتل الصهيوني من فلسطين عامة، كيف لا وغزة أصبحت نهر من الدماء والأشلاء والدمار والتضحيات الجسام، فهي عشرون ألف روح بريئة أزهقت – رقم غير بسيط ولا يمكن تمريره على إسرائيل بسلام ودون قصاص واقتصاص – والعالم يتفرج بذهول ولم يقل لليهودي “قر”، فتخيلوا أن توضع هذه الجثث الطاهرة مع بعضها فصدقوني أنها ستشكل سداً منيعاً يمكن وضعه في باب المندب ليسد حركة السفن والملاحة في البحر الأحمر – هذا كي تقتنع أمريكا وبريطانيا والعالم بأسره في عظم السبب الذي دفع باليمنيين إلى التدخل في المعركة ومنع السفن الإسرائيلية من الدخول أو الخروج من باب المندب -، نعم، فهذا لم يقدم إلا قربان لله لتحرير الأقصى ولا مناص، هذا ما يجب تأكيده للناس وإعلانه وترديده بالفم المليان والاعتزاز بقوله في كل محفل دولي وعربي، فغزة هي فقط نقطة انطلاق الحدث “طوفان الأقصى” إلى ما وراء الحدث “تحرير الأقصى”.
من المعيب أن “نولول” بغزة ونحجم القضية التي نزفت من أجلها غزة، فغزة جزء من كل، فالقضية ليست أخراج مئات الأسرى على حساب شلال دماء، فلو كان ذلك فليبقوا أسرى وتحقن الدما، وليست القضية قضية مقايضة ومصالح وتباينات واستحقاقات ولعب جهال، المسألة قضية فلسطينية هدفها تحرير الأقصى والأرض الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية رغم أنف كيد الكائدين الذي يحجمون القضية إلى قضية أسرى – كما هو شأن وزير الجيش الإسرائيلي السافر الذي يبرر لرعاياه اخفاقاته بضرورة استمرار الحرب لشهور، وتعهده لهم أنه ماضٍ في تحرير الأسرى.
القضية هدفها كبير، والآن المرحلة مرحلة أستنزاف للجيش المتبجح بأنه لايقهر، ثم هناك مراحل لتوغل المقاومة الباسلة في المدن الفلسطينية المحتلة، قال المثل الصنعاني :”كبير، قسمه” و”العافية قراريط”، المهم على الناس أن لا يهتموا بتصريحات وزير الجيش الإسرائيلي وتبجحاته وهطرقاته الصبيانية المايعة، وكذا النتن ياهو واغتراره أنه نقل المعركة من المستوطنات في محيط غزة إلى غزة، والذي نقول له :” الحرب تكتيك وسجال والمجاهدون المقاومون هدفهم النواة “الأقصى” والآن هم بصدد الإلكترونات والبروتونات التي حول النواة، فهم ينخرون في جسم الكيان الغاصب بشكل دائري ومخروطي ينهي الأقرب فالأقرب حتى يصل إلى النواة”، وهكذا الحياة لابد لها من تضحيات لنيل الأهداف المرجوة ولو على مضض، خاصة لو كان الهدف سامياً، وهل هناك أسمى من حرمات الله ومقدساته، و”لا نامت أعين الجبناء”.
،،ولله عاقبة الأمور،،

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالفتاح حيدرة
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها
عبدالفتاح حيدرة
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي الدرواني
اليمن يفقأ عين أميركا
علي الدرواني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز الحزي
بايدن ونتنياهو منذ بداية العدوان على غزة.. اتفاق تام على العدوان وخلافات شكلية
عبدالعزيز الحزي
مقالات ضدّ العدوان
إكرام المحاقري
باب المندب.. مغلق في وجه العدو الصهيوني
إكرام المحاقري
طه العامري
عالم منحط ومنافق..!!
طه العامري
يحيى صلاح الدين
الخطاب الذي لم تعتد على سماع مثله الشعوب العربية
يحيى صلاح الدين
علي كوثراني
فرصتنا لكسر الأغلال والنهوض
علي كوثراني
مجاهد الصريمي
اليمن المحمدي وواقعة العسرة
مجاهد الصريمي
هاشم الأهنومي
اليمن تقصف “إسرائيل”
هاشم الأهنومي
المزيد