الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
قراءةٌ في تشكيل حكومة
قراءةٌ في تشكيل حكومة "التغيير والبناء" وبرنامج عملها
حكومة
حكومة "التغيير والبناء": الميزات والتحديات
لماذا تخشى
لماذا تخشى "إسرائيل" من اندلاع حرب متعدّدة الجبهات؟
مرحلةُ التغيير والبناء
مرحلةُ التغيير والبناء
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف"هم" صُم بُكم عُمي
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد "بيت العنكبوت"
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف

بحث

  
"صمدوا وغلبوا".. كيف دعم زياد الرحباني القضية الفلسطينية؟
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: 9 أشهر و 26 يوماً
الجمعة 26 يناير-كانون الثاني 2024 12:12 ص


رغم تواري الفنان اللبناني زياد الرحباني عن الإعلام في الفترة الأخيرة، وعدم إدلائه بتصريحات مباشرة حول العدوان على غزة، على عكس معظم الفنانين الملتزمين، فإن نتاجه الفني يعكس تاريخياً مواقفه الشفافة والثابتة الداعمة للحق الفلسطيني وأصحابه، في مهب الرياح الهوجاء الباطلة التي تعصف بأهل الأرض والقضية.

أهمية زياد الرحباني أنه لم يكتف يوماً بالتفنن الإبداعي والجماليات الموسيقية المنسابة في رؤيته الفنية، بل يحمل أيضاً بصورة جوهرية، رسالةً إنسانية بليغة تتصف بالرسوخ والتجذر والسعة، منخرطاً بصدق وبخلفية القناعة المتأصلة في عمق قضايا الواقع والإنسان وهواجسه وتطلعاته.

هنا، تضيء " الميادين الثقافية" على عدد من الإسهامات الفنية لصاحب "لولا فسحة الأمل" التي رفد من خلالها "سيدة الأرض"  فلسطين وأهل  جنوب لبنان الصامدين والمقاومين.

***

في العام 1977 أطلق الفنان اللبناني خالد الهبر أغنية "أحمد الزعتر" من شعر محمود درويش، وهي غنائية ملحمية من توزيع زياد الرحباني، وقد سجّلت القصيدة المغناة آنذاك على "كاسيت" كتب عليه أن القيادة أيضاً كانت لزياد الرحباني، فيما الغناء لخالد الهبر و"كورس الميادين".

هذا "الكاسيت" لم يعد موجوداً في الأسواق اللبنانية والعربية ويعد في أيامنا هذه عملاً فنياً نادراً. وزّع زياد الرحباني أيضاً "مديح الظل العالي" الغنائية الملحمية التي غناها خالد الهبر وهي من أشعار درويش وألحان الهبر، علماً بأن التنفيذ الموسيقي كان لأوركسترا أثينا - اليونان في العام 1987. هذان العملان مميزان وهما ممهوران بعلامة فارقة ويبقيان للتاريخ رغم صعوبة التحصّل عليهما لاقتنائهما حالياً.

وفي العام 1982 وضع زياد الرحباني موسيقى فيلم "عائد إلى حيفا" للمخرج العراقي  قاسم حول (1940) عن رواية الأديب والروائي الفلسطيني  غسان كنفاني بالعنوان نفسه.

وفيلم "عائد إلى حيفا" موضوعه عن حيفا التي تكون قد سقطت في ربيع العام 1948 تحت ضربات الاحتلال الصهيوني، واقتحمتها عصابات المستوطنين الصهاينة. شاءت الظروف آنذاك أن تترك صفية رضيعها خلدون في البيت، وفشلت في استعادته. بعد نحو 20 سنة، في العام 1967، بعيد النكسة الحزيرانية، صار من الممكن لصفية اللاجئة في الضفة الغربية أن تزور البيت الذي هجّرت منه. هناك وجدت أنّ خلدون قد أصبح مجنّداً في الجيش الصهيوني وصار اسمه دوف.. أسئلة مثيرة حاكها كنفاني بمهارة، وهو الذي يعد أحد رموز المقاومة الثقافية الفلسطينية... في الفيلم ثمة اقتداء وأمانة للنص الروائي وثمة تخفّف من التعديلات. 

كذلك ثمة أغنية محفورة في ذاكرة ووجدان عشاق  زياد الرحباني الأوفياء "خلصوا الأغاني"، علماً بأن كلماتها معبّرة ومؤثّرة ومختلفة عن كل ما كتب في الأغاني الأخرى التي تمحورت حول جنوب لبنان: "خلصوا الأغاني هني ويغنوا ع الجنوب/ خلصوا القصايد هني ويصفوا ع الجنوب/ ولا الشهدا قلوا، ولا الشهدا زادوا/ وإذا واقف جنوب واقف بولادو/ خلصوا القضايا هني ويردوها ع الجنوب/ كسروا المنابر هني ويعدوا ع الجنوب/ اللي عم يحكوا اليوم هاو غير اللي ماتوا/ المعتر بكل الأرض دايماً هوي ذاتو".

يحسب لزياد الرحباني أنه حض والدته "جارة القمر"،  السيدة فيروز، في ما بعد على غنائها (ألبوم "فيروز في بيت الدين 2000") وقد رافقها عزفاً على البيانو، وذلك بعدما غناها سامي حواط في منتصف ثمانينيات القرن الماضي لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.

ولاقت الأغنية أصداءً واسعة في ظل الحرب الأهلية اللبنانية في شريط "أنا مش كافر"، الذي أبرز التماعات زياد الإبداعية في التأليف الموسيقي وكتابة الكلمات التي التحفت بأبعاد طبقية ووطنية واضحة.

وهناك مقطوعة تختزن شحنات موسيقية تعبيرية ودرامية هائلة بعنوان "تل الزعتر" لزياد الرحباني، اندرجت في ألبوم "إيه في أمل" لفيروز في العام 2010، علماً بأن زياد قد ألّف موسيقى "تل الزعتر" بعدما  شاهد من منزله المذبحة التي تعرّض لها  مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين شرقي بيروت في العام 1976 خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

 في المقابل، هناك أغنية كتبها ولحنها زياد الرحباني بعنوان "صمدوا وغلبوا" أهداها إلى أهل الجنوب وغزة: "تجار المال هربوا/ وحرس السلطان انسحبوا/ بقيوا جماعة بسطا وطيبين/ على نياتن صمدوا وغلبوا/ أصلاً هاو ناس ما عاد في شي يخسروه/ جنى عمرن كلو طياراتن دمروه/ حفظوا العدوان عسيوا عا غدرو وغضبو/ لوما هالناس ما كان في وطن ولا بلاد/ ولادن ماتوا حتى يبقى عنا ولاد/ زهر يا شوك غطيهن وين ما قلبوا". تجدر الإشارة إلى أن الأغنية انتشرت أيضاً بصوت الفنانة الفلسطينية الراحلة ريم بنا.

في أحد الحوارات المصوّرة معه قال زياد الرحباني إن: "الفلسطينيين هم الأساس وهم الذين سيحرّرون فلسطين. مهما فعلنا في جنوب لبنان وبيروت وسوريا فإن الفلسطينيين هم الذين يصمدون بصبر يفوق التصوّر".

وأضاف أن: "تحرير فلسطين ممكن و"ما بيصح إلا الصحيح" (على حد تعبيره)، حتى ولو استغرق الأمر وقتاً طويلاً جداً فهذه الأمور تحدث على غرار ما حدث في فيتنام". 

* نقلا عن :الميادين نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
الإزاحات الأميركيّة وآفاقها المسدودة
الجبهة الثقافية
حسن لافي
حرب غزة ومستقبل اليمين الإسرائيلي
حسن لافي
الجبهة الثقافية
"أحرار أخيراً".. عن أدب جنوب أفريقيا خلال قرن
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
هل يشهد العالم حرباً على الكابلات البحرية في منطقة البحر الأحمر؟
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
رواية المقاومة لطوفان الأقصى.. ما هو المطلوب؟
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
نتنياهو الكذّاب ومأزق السقوط
الجبهة الثقافية
المزيد