والعالم يحتفل بالذكرى السبعين لإعلان اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام، هذا الإعلان الذي اتخذت منه دول الاستعمار والاستكبار العالمي ذريعة وشماعه للتدخل في شؤون العرب والمسلمين وبقية الشعوب الضعيفة، حقوق الإنسان هذا الشعار الذي تتغنى به الدول الكبرى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن على شاكلتهم، هو السوط الذي يجلد به أبناء العرب والمسلمين من قبل من يسمون أنفسهم دعاة الانسانية، ورعاة الحقوق والحريات. سبعون عاما ًودول الاستكبار تكذب على العالم والشعوب الضعيفة باسم حقوق الإنسان والحرية!
سبعون عاماً وأمريكا وبريطانيا واسرائيل ترتكب المجازر والجرائم وتنتهك الحقوق والحريات ضد الشعوب العربية والاسلامية والشعوب الفقيرة والضعيفة !
كفاكم كذبا ًباسم الإنسان وحقوقه وحريته!
فمن يدعي حقوق الإنسان ويدافع عن حقوق الإنسان وحريته وكرامته هو من ينتهك الحقوق هو من يقتل الشعوب هو من ينتهك سيادة الدول ،ويستبيح الشرف والعرض.
فأمريكا احتلت عشرات البلدان منذ أن تم إعلان حقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر1948م، وقتلت مئات الآلاف بل ملايين من البشر ،في فيتنام والصومال وافغانستان والعراق ولبنان والسودان واليوم سوريا واليمن، اعتقلت وسجنت مئات الآلاف في سجن أبو غريب في العراق وسجن غوانتانامو، وغيرها من السجون السرية، مارست ابشع أنواع التعذيب بحق المساجين والمعتقلين في سجونها، تعرضوا للضرب والاغتصابات رجالاً ونساء، وكل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من منظمات وجمعيات حقوق الانسان ودعاة الانسانية.
طيران الدرونز الامريكي يسرح ويمرح في أجواء العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية، يرتكب الجرائم والمجازر ضد المدنيين بحجة محاربة الإرهاب وداعش، ونحن والعالم يعرف من أوجد الارهاب وداعش ، أليست أمريكا واسرائيل ليكون ذريعة لقتل العرب والمسلمين!
سبعون عاما ًوفلسطين محتلة من قبل الصهاينة ،ويتعرض أبناؤها للقتل والتعذيب والسجن والانتهاك ،نساء فلسطين تغتصب، أطفاله يقتلون ويعذبون ،رجاله يقتلون ويسجنون، فأين قانون حقوق الإنسان! ؟
ما يتعرض له اليوم الشعبان العربيان المقاومان سوريا واليمن من قتل وتدمير وانتهاك للحقوق والحريات من قبل تحالف القتل والارهاب العالمي بقيادة أمريكا واسرائيل ،عشرات المجازر والجرائم ارتكبها طيران تحالف العدوان السعوصهيواماريكي بحق المدنيين اليمنيين، منذ ما يقارب من أربعة أعوام، عشرات الآلاف من اليمنيين سقطوا بين قتيل وجريح، المئات تعرضوا للضرب والاغتصاب والتعذيب القسري في سجون الاحتلال السعودي والاماراتي والامريكي في عدن وحضرموت والمخا، عشرات الحالات من الاغتصابات التي تعرضت لها النساء في عدن والمخا والخوخة من قبل جنود الاحتلال السعودي والاماراتي والجنجويد السوداني، وكل ذلك حسب تقارير لجنة خبراء الامم المتحدة ،فأين حقوق الإنسان مما يتعرض له أبناء اليمن وسوريا؟!
إن ما يعرف أو ما سميّ بقانون حقوق الانسان ليست إلا أكذوبة، تستخدمها دول الاستعمار والاستكبار العالمي ضد العرب والمسلمين والشعوب الفقيرة والضعيفة بهدف ابتزازها والتدخل في شؤونها.
فكفاكم كذبا ًباسم الحقوق والحريات !
كفاكم تدخلا ً في شؤوننا باسم الدفاع عن الحقوق وحرية التعبير! كفاكم اجراما وقتلا ًلنا نحن العرب والمسلمين باسم الدفاع عن الإنسانية والحرية!
كفاكم انتهاكا ًلسيادتنا ونهبا ًلثرواتنا ومصادرة لحقوقنا وحرياتنا نحن العرب والمسلمين باسم حقوق الإنسان والدفاع عنها واحترام الحريات !.