هشام الهبيشان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
هشام الهبيشان
سوريا ماذا عن السنوات العجاف !؟
العرب وفلسطين
إيران المحاصرة … الإنجازات والتحديات
المشروع الصهيو –أمريكي!
اليمن.. وموسم الحلول السياسية
“يوم الأسير الفلسطيني” .. بين الألم والأمل!
إسرائيل وسوريا وإيران… ماذا عن قواعد الاشتباك الجديدة !؟
الأمريكي والهزيمة المدوية في سوريا !؟
يا عرب .. أتنسون خير سوريا عليكم !؟
فلسطين تغلي على صفيح ساخن.. ماذا عن موقف العرب !؟

بحث

  
”مؤتمر السويد اليمني… هل هناك بارقة أمل لإنهاء معاناة اليمنيين!؟”
بقلم/ هشام الهبيشان
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 7 أيام
السبت 15 ديسمبر-كانون الأول 2018 07:30 م



في وقت تتضارب فيه الأحاديث والتحليلات والتصريحات عن نتائج ما جرى في مؤتمر السويد اليمني ، وعلى رغم تأكيد “ان هناك “نوايا ” لإنهاء الازمة المتعلقة بالحديدة ،وهذا يعتبر بحال تأكيده على ارض الواقع من قبل قوى العدوان خطوة ايجابية ومهمة، ولكن مع ذلك مازالت تسود حالة من التشاؤم في خصوص الجدوى من عقد هذه المؤتمرات، لأنّ أغلب المطلعين على تداخلات الحرب على اليمن وما تبعها من تغيير في قواعد الاشتباك، يعلمون ويدركون أنّ عقد جلسات مشاورات أو لقاءات أو مؤتمرات تضمّ شخصيات من طرفي المعادلة اليمنية ، لن ينجح بسبب وجود صعوبات ومعوقات كثيرة.

ومن خلال استعراض اللقاءات والمؤتمرات التي عقدت، في هذا الإطار، نجد أنّ كلّ ما قامت به هو إشباع الإعلام بالصور النادرة عن نجاحات الدول الوسيطة والامم المتحدة في التفاوض وعن فرص للتقدّم المأمول، مع أنّ تلك الدول جميعها تدرك أنّ الوصول إلى نتائج فعلية ليس ممكناً في هذه المرحلة، وفي حال التوصل إلى حلّ ما فإنه سيكون مرحلياً، أو خطوة في طريق طويلة وصعبة ومعقدة، ستبقي اليمن في معمودية النار حتى وقت غير محدّد.

وبالنسبة إلى مؤتمر السويد، فالواضح أنّ هذا المؤتمر لن يتمكّن من تحقيق أيّ إنجازات، فهناك العديد من الصعوبات والمعوقات المتمثلة بشروط قوى العدوان ،وتمسكهم بالشروط نفسها التي أفشلت المؤتمرات السابقة، وقد كان مؤتمر الكويت “2016 م” شاهداً حي على شروط قوى العدوان، إذ اتضح أنّ المطلوب، من وجهة نظر هذه القوى، هو تسليم واحتكار أدواتهم اليمنية للسلطة في اليمن .

وهنا ،لقد تعلّمنا من التاريخ دروساً بأنّ أزمات دولية إقليمية محلية مركبة الأهداف، كالحرب العدوانية التي تدار حالياً ضدّ اليمن، أنه لا يمكن الوصول إلى نتائج نهائية لها بسهولة، لأنها كرة نار متدحرجة قد تتحوّل في أيّ وقت إلى انفجار إقليمي، وحينها لا يمكن ضبط تدحرجها أو على الأقلّ التحكم بمسارها، فالحلول والتسويات تخضع للكثير من التجاذبات والأخذ والردّ قبل وصول الأطراف الرئيسية المعنية إلى قناعة شاملة بضرورة وقف الحرب، وفي هذه الحال، لا يمكن التوصل إلى حلّ في المدى المنظور، ما لم تنضج ظروف التسويات الإقليمية والدولية.

واليوم من الواضح أنّ جميع المعطيات الإقليمية والدولية في هذه المرحلة، تشير إلى تصعيد واضح بين الفرقاء الإقليميين والدوليين، وهذا بدوره سيؤدّي إلى مزيد من تدهور الوضع في اليمن وتدهور أمن المنطقة ككلّ، وهذا ما تعيه بعض القوى الوطنية اليمنية بشكل واضح، “أنصار الله وحلفاؤهم والكثير من القوى الوطنية”.

ختاماً، من كلّ ما تقدّم نستنتج أنّ جميع هذه المؤتمرات لا يمكن التعويل عليها، كنافذة للخروج من تداعيات الحرب على اليمن، والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم وبقوة: ماذا بعد كلّ هذه المؤتمرات؟ وماذا سيستفيد اليمنيون الذين هم في وسط هذه الحرب العدوانية ويتحمّلون كلّ تداعياتها من هذه المؤتمرات؟.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
دعاة الحرب وأدوات الارتزاق
عبدالفتاح علي البنوس
حسن حمود شرف الدين
الترتيبات اللوجستية لمشاورات السويد
حسن حمود شرف الدين
صلاح الدكّاك
فندق 5 نجوم و6 أقاليم ..
صلاح الدكّاك
محمد صالح حاتم
حقوق الإنسان.. الشماعة التي بها تنتهك حقوق وحريات العرب والمسلمين
محمد صالح حاتم
إسماعيل المحاقري
هل تنتصر الأمم المتحدة لشعاراتها في مشاورات السويد؟‎
إسماعيل المحاقري
إبراهيم السراجي
المشاورات تُقرأ من “جباري”
إبراهيم السراجي
المزيد