عبدالقوي السباعي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالقوي السباعي
مَن قرّر ولوجَ الطوفان لا ترعِبْه النتائج
دعوةٌ للشباب اليمني..!
معاركُ الأُمَّة.. بين الوعي وقصوره..!
فلسطين.. وفلسفةُ العِشق اليماني..!
اليمن في ميزان القوة والنفوذ داخل جغرافيا الصراع القائم
حشودُ الأحرار في يمن الأنصار
"3333" يوماً من العدوان على اليمن.. الخيانة أمضى منه وأقسى!
الجولة الأولى من رباعية التصعيد اليمني المناصر للشعب الفلسطيني في غزة
الجولة الأولى من رباعية التصعيد اليمني المناصر للشعب الفلسطيني في غزة
من اليمن إلى كُلّ عربي حُر.. أين أنتم من غزة؟!
سيناريوهاتُ معركة “طوفان الأقصى” لما بعد يومها ال200

بحث

  
أجواء رمضان ومظاهر الصيام في قطاع غزة
بقلم/ عبدالقوي السباعي
نشر منذ: 9 أشهر و 5 أيام
الخميس 14 مارس - آذار 2024 12:14 ص


عادةً ما كانت تأتي أجواء شهر رمضان المبارك في كُـلّ عامٍ على قطاع غزة، بكثير من الأجواء الروحانية والطقوس الاجتماعية، بحيث تشاهد السرور والفرحة ترتسم على وجوه الجميع وتعم الناس صغاراً وكباراً، وترى تحضيرات واستعدادات وزينة وفوانيس وأضواء ومأكولات وحلويات ومشروبات، ومراسم اجتماعية ودينية متعددة ترافق هذا الشهر الفضيل من أوله لآخره.

لكن هذا العام حَـلّ عليهم شهر الله الفضيل وقد حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من حقهم في إحياءه على الوجه الذي تعودوه سائر الأعوام، إذ أن عشرات الآلاف بل وعائلات بأكملها قتلت ولم تشهد هذه الفرحة، ومئات الآلاف الآخرون من الجرحى الغارقين بجراحهم ودمائهم لا زالوا ينتظرون العلاجَ والخلاص من عذاباتهم، أما باقي أهالي غزة فها هم يعضون على الجراح ويتحدون الاحتلال وعدوانه في إحياء شعائرهم ولو بين الأنقاض والردم.

ورغم المرارة والقهر والألم والجوع وقسوة المعتدي وصلفه وتنكر العالم وأممه؛ ومن بين الأنقاض والركام وعلى رائحة البارود والدماء والدخان، وتحت شظايا القصف وأزيز الرصاص وهدير الطائرات؛ يعيش الغزاويون فرحتهم يعيشون أجواء رمضان المبارك، يفترشون الأرض والشوارع لإقامة الصلاة، ولم يتركوا المساجد خالية بل أشعلوا فيها القناديل متحدين عتمة المحتلّ الباغي وظلامه الذي فرضه على القطاع.

“رمضان كريم من غزة للعالم رغم الحرب والجوع”.. جدارية ملونة في غزة رسمت احتفاء بالشهر الفضيل، وعلى الرغم من أن الاحتلال لم يبق لأهل القطاع ولا مسجداً سالماً ليحيوا فيه شعائر الشهر الكريم؛ تسمع في الأرجاء صوت الأذان من عشرات المساجد المدمّـرة وتعلو منها أصوات الصلوات والدعاء.

هُناك.. في مخيمات النازحين ومراكز الإيواء حضرت زينة شهر الله لتضيء الخيام وسط فرحة للأطفال وابتسامات الأهالي بحلول الشهر الفضيل، وإن كانت باهتة ابتساماتهم إلا أنها اختزلت صموداً وثباتاً لا نظير له في هذا العالم، وتراهم يتقاسمون بينهم إفطارهم الشحيح كما تقاسموا مرارة معاناتهم الهائلة.

هنالك.. أطفال في عمر الزهور يلعبون ويحلقون كالعصافير الجريحة حول الخيام، قذفت بهم أُمهاتهم إلى أماكن غير بعيدة علهم ينسوا الشعور بالجوع لبعض الوقت، لكنهم من فرط إسرافهم في التحديق إلى السماء، والتحليق بحثاً عن الماء؛ يعودون جائعون؛ فهل سيكون لديهم طعام للإفطار والسحور؟ وهل ستظل تلك حالهم طيلة الشهر الكريم أيها الأعراب المتخمون؟!

إن كان كيان الاحتلال الإسرائيلي حاصرهم ودمّـر أرزاقهم ومحاصيلهم ومنع عنهم كُـلّ شيء، فالصامتون على ذلك يمنعون عنهم حق العيش الأدمي بتخاذلهم وجبنهم، أما صيامهم عن الطعام والشراب فقد جعلهم الاحتلال وداعموه الأمريكي والغربي، يعيشونه منذ أكثر من ستة أشهر والعالم لا يزال يتفرج ويشجب ويندّد.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مرتضى الجرموزي
الشيطان بهيئته الأمريكية
مرتضى الجرموزي
رشيد الحداد
بريطانيا تعمّق تورّطها في اليمن: الهجمات البحرية تعاود صعودها
رشيد الحداد
طه العامري
اليمن.. تصعيد وثبات في وجه العدوان..
طه العامري
هنادي محمد
العَلَمُ القائد يرسُمُ ملامحَ الحقبة الأخيرة من التاريخ
هنادي محمد
زين العابدين عثمان
اليمن يدشن مرحلة جديدة من المفاجآت وعمليات الوزن الثقيل
زين العابدين عثمان
علي ظافر
أميركا تغرق.. و"القادم الأعظم"
علي ظافر
المزيد