تتوالى عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي إسناداً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة الجماعية ومؤامرة التجويع وبتعاون غربي وغطاء عربي.
المتتبع للعمليات العسكرية اليمنية اليوم يلاحظ أنها في تطور نوعي مستمر فاجأ الصديق قبل العدو، في بلدٍ يُفترض أن عدوان التسع سنوات قد أنهكته لكن العكس هو ما حصل، القدرات العسكرية اليمنية تزداد تطوراً وفتكاً بالعدو برغم نشر ما يُسمّى بتحالف الازدهار بقيادة أمريكا وبريطانيا أسلحة وقطع بحرية متقدمة، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا أمام ترسانة الأسلحة اليمنية التي حيرت أمريكا، ومن الصعب هزيمتها في ساحة المعركة حدّ وصف مسؤولين أمريكيين.
فرضت القوات المسلحة اليمنية معادلات جديدة على مسار الأحداث العالمية والإقليمية كجبهة جديدة وعنصر مفاجئ وواقع إقليمي في الصراع العربي – “الإسرائيلي” لتُحدث زلزالا في واقع أمريكا و”الكيان الصهيوني” ما لبث أن تحول إلى تسونامي في البحرين الأحمر والعربي وعلى تخوم المحيط الهندي لتُغرق سفن أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” ولا أمل لاقتراب قارب نجاة.
تحدث قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن استخدام القوات المسلحة اليمنية أسلحة جديدة في استهداف السفن في العمليات الجديدة وتوعد بمفاجئات أكبر ستأتي بصورة فاعلة ومؤثرة لا يتوقعها الأعداء نهائياً على مستوى العمليات العسكرية اليمنية.
وفي إحصائية حديثة كشفها قائد الثورة أن العمليات المنفذة في البحرين الأحمر والعربي بلغت 64 عملية، والعمليات المنفذة في فلسطين المحتلة 32 عملية وتم استهداف 61 سفينة بعمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، حيث تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية.
تفاجأ العدو الأمريكي والبريطاني بتطور الأسلحة اليمنية، والتي أفصح عنها مسؤولون ومراقبون سياسيون ومحللون بذهول العدوّ من القدرات اليمنية، وكذا عدم قدرته على تحديد نوعية الأسلحة وفقدانه لقاعدة استخباراتية في اليمن ليثبت مجدداً فشله في خوض غمار المجهول في يمن الصمود.
يدرك العدو الأمريكي أن تحالف ما يُسمّى “حارس الازدهار” قد قتل منذ اليوم الأول، وأن مواجهته مع القوات المسلحة اليمنية لن تصل إلى المستوى المطلوب من العدوان على اليمن إلا بإنهاء الحرب على غزة، فالخوض في غمار مواجهة الترسانة الصاروخية اليمنية تصطدم بعقبات تحول دون تحقيق هدف العدوان الأمريكي البريطاني ودول الغرب في تقديم الدعم لكيان الاحتلال “الإسرائيلي” وفك الحصار الذي فرضته اليمن في استهداف السفن “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية وكل السفن التي لها علاقة بكيان الاحتلال في البحرين الأحمر والعربي.
يتحمل العدو الأمريكي والبريطاني تداعيات عسكرتهما البحر الأحمر، وكان على أمريكا أن تستجيب لنداء شعوب العالم وتعمل على إرغام الكيان الصهيوني المحتل، بوقف عدوانه لكنها ذهبت لخيار التصعيد وتوسعة الصراع خلافاً لكل ادعاءاتها بعدم توسيع دائرة المواجهة.
القوات المسلحة اليمنية كررت مراراً على أنها لا تستهدف أي سفينة إلا بعد تحذيرها بعدم العبور ومن يرفض يتم استهدافُه، وتحاول أمريكا تضليل العالم لينسى جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة صهيونياً بحق أهالي غزة وبدعم كامل ومشاركة فعلية منها.
تمكنت القوات المسلحة من تنفيذ عدد من العمليات العسكرية هي الأقوى والأكثر إيلاماً للعدو الأمريكي والبريطاني في المعركة البحرية التي يخوض غمارها أبطال قواتنا البحرية المسنودين بالقوات الجوية والقوة الصاروخية، وباعتراف العدو الأمريكي أن ضرباتها طالت قواته المتواجدة في البحرين الأحمر والعربي.
وفي هذا السياق قال قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي – حفظه الله -: “العدو فشل أمام عملياتنا في البحر فلا هو تمكن من منعها ولا هو تمكن من ردعها ولا تمكن من الحد منها وفشلوا في الحد من عمليات الإطلاق وفي منع الصواريخ من إصابة أهدافها وهم يمتلكون إمكانات متطورة”.
تعترف أمريكا بالتفوق والدقة العالية للأسلحة اليمنية التي لم تعهدها منذ الحرب العالمية الثانية حسب خبراء ومحللين سياسيين وقادة عسكريين أمريكيون.
أمريكا في ورطة وفي فشل حقيقي لم تحسب له حساب ولم تكن تتخيله، فدقة إصابات عمليات القوات المسلحة اليمنية للأهداف المعادية وتحييدها لأنظمة الدفاعات الذاتية للمدمرات البحرية الأمريكية والبريطانية، جعل من القدرات الدفاعية اليمنية قوة يحسب لها العدوّ ألف حساب.
*نقلا عن : السياسية