|
اليهود أعداء الإنسانية قراءة وعرض وتحليل كتاب “اليهود وراء كل جريمة”- تأليف:- وليم غاي كار” الحلقة الثانية “
بقلم/ نبيلة خبزان
نشر منذ: 8 أشهر و يومين الخميس 21 مارس - آذار 2024 01:31 ص
جاء (تسفاك) ليكمل طريقاً وينسق طروحات (وايز هاوبت)، حيث جعلها على شكل مجلد منتظم، عنوانه بالألمانية “المخطوطات الأصلية الوحيدة”، الذي كشفته الحكومة البافارية، ونشرت تفاصيل المؤامرة التي تضمنها، في وثيقة رسمية اصدرتها 1788م، باسم “الكتابات الأصلية لمذهب وتنظيم النورانيين”، وأرسلت نسخاً منها إلى مختلف دول أوروبا، ورجال الدولة الأوروبية المسيحية، لكن تغلغل النورانيين وأعوانهم، من كبار المرابين وسادة المال اليهود، كان قد بلغ من النفوذ، ما مكنهم من خنق القضية، وطيها تحت ستار الصمت المطبق.
استمرت مرحلة النظريات في مسارها التصاعدي، وتطورها الأيديولوجي والاستراتيجي، إلى أن ظهرت النظريات الشيوعية والصهيونية والنازية، التي وضع طروحاتها، المحفل الماسوني الأعلى للكنيس اليهودي، وعملاؤه من المرابين العالميين، وكان رواد تلك النظريات؛ أمثال (كارل ماركس) و(إنجلز) (ولينين) وغيرهم، يهوداً ماسونيين صهاينة، في المقام الأول، تم ترميزهم إعلامياً، وتقديمهم بوصفهم فلاسفة ومفكرين، وأصحاب فلسفات وطروحات تنويرية نهضوية تقدمية، بينما الحقيقة عكس ذلك تماماً، حيث أسهمت طروحاتهم – بشكل كبير – في هدم المجتمعات، وتدمير القيم والثوابت، ونسف التدين الحقيقي، أو ما تبقى منه، وتأليه المادة والمال والقوة، فسادت الفوضى والحرب والدمار والاضطراب، والفساد بكل صوره، في حياة المجتمعات المخدوعة بتلك النظريات، ظناً منها أن فيها خلاصها.
اتصلت جهود زعماء المحفل النوراني الماسوني، حتى وصلت إلى الجنرال (بايك)، الذي تميز عن سابقيه، بأن مرحلته كانت مرحلة التنسيق والتخطيط العسكري، والتلاؤم مع العلم الحديث، ضمن مسارين؛ تخطيطي وعلمي، وقد عمل الجنرال (بايك) على تنصيب الجزء الأكبر من هذه المؤامرة، ضد الإسلام والمسلمين رأسا، بوصف الإسلام القوة الأخيرة، التي ستقف في وجه هذا المشروع التدميري الشيطاني الهدام.
اتخذ مخطط (بايك) مسارين رئيسيين هما:-
1 – إقرار مخططات النظم – التي تبناها النورانيون سلفاً – لحركات التخريب العالمية الثلاث، القائمة على الإلحاد المطلق، والتفسخ الأخلاقي، وتدمير المجتمعات الإنسانية، وهي:-
1 – الشوعية ب- الفاشيستية (الفاشية) جـ – الصهيونية السياسية.
2 – إعداد الخطط التفصيلية، والتدابير اللازمة، الكفيلة بإشعال حروب عالمية ثلاث، تحقق النتائج الآتية:-
1 – الإطاحة بالحكم الملكي في روسيا، كنتيجة طبيعية للحرب العالمية الأولى، وتحويل تلك المنطقة الشاسعة من العالم، إلى معقل مركزي للحركة الشيوعية الإلحادية، وهذه الحركة بدورها، ستقوم بتصدير أسسها ومبادئها إلى العالم كله، لتنسف بذلك كل ما يمكن نسفه وتخريبه، من القيم والمثل والمعتقدات الدينية.
2 – توسيع دائرة الصراع والعداء بين القوى العالمية الكبرى، الكفيلة بإشعال الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي يؤدي إلى اجتياح (الشيوعية) نصف العالم، ووصولها إلى درجة من القوة، تعادل مجموع قوى العالم الغربي، وفي هذه المرحلة، تصل الحركة العالمية الهدامة (الصهيونية السياسية)، إلى هدفها الرئيس، وهو إقامة دولة صهيونية في فلسطين.
1 – تقوم (الصهيونية السياسية)، بإشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة، التي ستكون كارثة إنسانية شاملة، حيث تشن (الصهيونية السياسية) وحلفاؤها، حرباً عالمية شعواء ساحقة، ضد الإسلام والمسلمين في كل مكان، بهدف توجيه الضربة القاضية للإسلام، بوصفه القوة الأخيرة، التي ستقف في وجه تحالف قوى الشر العالمية.
مما لا شك فيه أن المرابين اليهود، كانوا عبارة عن كيانات وظيفية، عملت – عبر التاريخ – على خدمة الأنظمة الحاكمة، في أوروبا وغيرها، مالياً واستخباريا وسياسياً، كما عملت في مجال الارتزاق كقتلة مأجورين، وعصابات غزو وقتل وإجرام وتدمير، تشن الحروب الخاطفة، لصالح من يدفع لها الأموال، سواء كان ملكاً أو جماعة أو طائفة أو قبيلة أو شخصاً مرموقاً.
وتجدر الإشارة إلى أن اليهود – بوصفهم جماعات وظيفية – لم يكونوا مخلصين لأسيادهم أبداً، بل كانوا يكنون العداء والحقد والكراهية، لكل من حولهم، وينتظرون لحظات الانتقام بفارغ الصبر، ويرون أنهم “شعب الله المختار” وأفضل المخلوقات، وأما غيرهم من البشر، ليسوا إلا حيوانات بشرية، أو حيوانات في صورة البشر، خُلقوا لخدمة اليهود فقط، ويحق لليهود قتلهم وإبادتهم مطلقاً، إن استطاعوا ذلك، لا بأس عليهم ولا أدنى ذنب، وذلك ما يفسر دمويتهم عبر التاريخ، ونزعتهم الانتقامية التوحشية، ورفضهم التعايش مع غيرهم، من (الغوييم) حسب تعبيرهم.
*نقلا عن :الثورة نت |
|
|