آلاء غالب الحمزي*
مشروعٌ عظيم كعظمة من هو وراءه؛ الله جل شأنه، وقائد حكيم رحيم يدل على حكمة وعظمة من أعده لهذه المرحلة، في كُـلّ يوم من الأسبوع يطل علينا، وفي كُـلّ عام يخصص الشهر الكريم والمبارك ليباركهُ أكثر بطلتهِ البَهِية، ومحاضراته المفيدة المليئة بالدرر والمواعظ والآليات العملية.
عندما يجتمع المشروع النهضوي التنويري للأُمَّـة مع هذا القائد العظيم حتمًا ستكون هناك متغيرات تُبهر الوجود، وتعز الأمم، وتبني الحضارات، وتدوس على المستحيل، وتقهر الطغاة!، كيف لا والله تعالى وعد من تحَرّكوا وضحوا وكانوا من السباقين والمستضعفين، ووقفوا في وجه الظلم والأخطار والصعاب من صميم التزاماتهم الدينية والأخلاقية {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}.
رأينا عظمة التمكين في كُـلّ المجالات فبرغم ما كُنا نمتلكه وبأبسط الإمْكَانات والمعدات إلا أننا نرى زخم الإنجاز والتطور والتقدم، بل مَـا هو أهم من هذا كيف أصبحت اليوم قوى الشر والعمالة والارتزاق تفرض عليها حالة الحصار، وهَـا هي تخضع وتركع أمام هذا المشروع وشعبه، فهدى الله تعالى يهدي للتي هي أقوم في كُـلّ الظروف وفي كُـلّ الميادين، بالالتزام بهدى الله تبارك وتعالى تقدم الشاهد على عظمة من يتمسكون ويسيرون على نهجه، ولا يمكن أن تعتز الأُمَّــة وتفاخر وتسمو إلا بالتمسك بهذا الهدى؛ لأَنَّ مصيرها مرتبط به، ولا يمكن أن تكون القيادة بالقوة والحكمة والتميز إلا إذَا كانت مرتبطة بهذا الهدى.
العجب كُـلّ العجب من أُناسٍ ينحرفون عن هذا المشروع المبارك، ويتهربون من توجيهات هذه القيادة!
فلا قُدِّست أُمَّـة لم تقدر هذه النعمة، ولا قدست أُمَّـة لم تستشعر هذه الهِبة؛ فالمحاضرات الرمضانية والكلمات والخطابات التي يُقدمها سماحة السيد المولى عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- هي النجاة وهي الهدى، وهي من تشفي صدور المؤمنين وتنور قلوبهم وبصائرهم، وتملأ قلوب الذين كفروا رعبًا وخوفًا وهزيمةً؛ لأَنَّ منبعَها القرآنُ الكريم.
فلله دَرُّ أُمَّـة تنتمي لهذا المشروع القرآني العظيم، وهذا القائد الرباني.
* نقلا عن :موقع دائرة الثقافة القرآنية