أنا من يحق لي فقط اليوم أن أستهجن وأستنكر وأدين ما حصل من أعمال غير مسؤولة في رداع والتي لا تتعدى أن تكون في إطار الأعمال والاجتهادات الفردية الغير مسؤولة..
لا يحق لك أنت يا من أيدت آلاف الجرائم بحق أبناء اليمن على مدى أكثر من ثماني سنوات أن تتباكي اليوم أَو تتفنن في ذرف دموع التماسيح على ضحايا أنت نفسك كنت تبارك قصفهم وقتلهم..
لا يحق لك يامن برّرت جريمة سنبان أن تتكلم اليوم أَو تنبت حتى ببنت شفه..
هل تذكر جريمة سنبان؟
سنبان التي تقع على مقربة من مدينة رداع، والتي راح ضحيتها أكثر من 56 امرأة فقط..
ألست أنت من ظل يقول عن هذه الجريمة أنها لم تكن سوى ثكنة لصواريخ (حوثية)..؟
ألست أنت من باركت وهللت لهذه الجريمة وغيرها من الجرائم البشعة والأبشع..؟
طيب..
هل نسيت جريمة الصالة الكبرى..؟
وماذا كنت تقول عنها..؟
هل نسيت ونسيت ونسيت من الجرائم..؟
وكيف كنت تبرّر لها..؟
إن كنت كذلك، فنحن لم ولن ننسى..
لذلك، لا يحق لك اليوم أن تتكلم..
فقط اعطني “صك براءة” أولاً ينفي دعمك ومباركتك لكل تلك الجرائم، ثم تعال وتحدث عن جريمة رداع أَو أي جريمة تشاء..
أما أن تأتي ويداك ملطخة بأنهار من دماء اليمنيين تريد أن تتحدث عن جريمة هنا أَو هناك، جريمة قد تحدث في أي بلد، فهذا مرفوض وغير مقبول تماماً..
أنا فقط من يحق لي أن أتحدث عنها، وأن أتساءل عن مسبباتها وعن الإجراءات التي اتخذت ومدى تطابقها مع القانون، ولكن متى..؟
حين أرى أن الدولة قد تقاعست أَو حتى باركت وأيدت ودعمت مثل هذه الجرائم، وهذا بالطبع ما لم ولن يحدث أبداً..
فالدولة اضطلعت بدورها وقامت بواجباتها وأدانت الجريمة وتبرأت منها وأحالت مرتكبيها للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع..
فمت أنت بغيضك..
بالمناسبة،
هل تعلم ما هي مشكلتك.؟
أنك لم تستوعب بعد أننا دولة..
فهل تعلم ما معنى: دولة.؟
*نقلا عن : موقع أنصار الله