آخر الأخبار
هشام الهبيشان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
هشام الهبيشان
سوريا ماذا عن السنوات العجاف !؟
العرب وفلسطين
إيران المحاصرة … الإنجازات والتحديات
المشروع الصهيو –أمريكي!
اليمن.. وموسم الحلول السياسية
“يوم الأسير الفلسطيني” .. بين الألم والأمل!
إسرائيل وسوريا وإيران… ماذا عن قواعد الاشتباك الجديدة !؟
الأمريكي والهزيمة المدوية في سوريا !؟
يا عرب .. أتنسون خير سوريا عليكم !؟
فلسطين تغلي على صفيح ساخن.. ماذا عن موقف العرب !؟

بحث

  
فنزويلا الداعمة للعرب .. إذا كنا نسينا، فالتاريخ لا ينسى؟!
بقلم/ هشام الهبيشان
نشر منذ: 5 سنوات و شهرين و 23 يوماً
السبت 02 فبراير-شباط 2019 07:02 م



في البداية ، بات من الواضح أن حرب أمريكا بوجوهها المتعددة على فنزويلا -المقاومة للمشروع الأمريكي في العالم والداعمة للدول المقاومة للمشروع الصهيو – أمريكي في المنطقة العربية – تستدعي اليوم حالة صحوة عربية – إسلامية ،لدعم صمود فنزويلا أمام هذه الهجمة الأمريكية ، ولمنع وصول الأمريكان إلى هدفهم الرامي إلى كسر مبادئ فنزويلا الداعمة للفلسطينيين والعرب وقضاياهم التحررية ،فاليوم لا يمكن إنكار حقيقة أن الأمريكان يسعون لحشد أكبر عدد من الدول الداعمة لمشروع” إسقاط فنزويلا –المقاومة ” وتغيير مواقف دول أخرى معادية لمشروعهم ،والهدف من ذلك هو إنجاز مشروعهم الهادف إلى تصفية وإسقاط أي قوة مناهضة لهم في القارة اللاتينية ،وبالتالي الهيمنة بالكامل على جزء كبير من القارة اللاتينية .

واليوم ، وعلى محور هام فيما يتعلق بالسياسة التصعيدية الأمريكية تجاه فنزويلا ،فهذه السياسة في حال نجاحها بكسر إرادة فنزويلا “المقاومة ” ستعتبر على الصعيد العربي نكسة جديدة للعرب وللفلسطينيين تحديداً ، ففنزويلا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية لطالما كانت لها مواقف داعمة للعرب وقضاياهم التحررية وتحديداً للقضية الفلسطينية ،ونحن هنا نتحدث وبالتحديد عنً كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وبوليفيا التي كانت لها مواقف تاريخية مشرفة تجاه فلسطين وتجاه كل قضايا المنطقة العربية.


من منا ينسى موقف الرئيس الفنزويلي الراحل شافيز الذي كان أول من كسر الحصار الذي فُرض على العراق عندما قام بزيارته عام 2000 وتجول في شوارعه.. وفي عام 2006 وحينما كانت العديد من الحكومات في العالم العربي متخبطة في رد فعلها إزاء العدوان الصهيوني على لبنان، قرر شافيز سحب سفير بلاده من الكيان الصهيوني ردا على عدوانه على لبنان، وفي يناير 2009 أقدم شافيز على فعل لم تفعله دول عربية تربطها علاقات دبلوماسية بالكيان الصهيوني، فقام بطرد السفير الصهيوني لدى فنزويلا وجميع العاملين في السفارة ردا على العدوان الصهيوني على غزة، واعتبر أن ما يقوم به الكيان في غزة “إرهاب دولة” وجريمة ضد الإنسانية، كما وصف جيش الاحتلال الصهيوني بأنه “جبان”، وفي العام نفسه اعترفت فنزويلا رسميا بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة، ودشنت أول سفارة فلسطينية في كراكاس.


ومن منا ينسى أن الراحل شافيز، قد تنبأ منذ بداية حراك ما يسمى بـ “الربيع العربي ” أن هذا الحراك موجه من أمريكا والغرب ، حيث كان يرى أن الغرب خطط هذه الثورات في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة العربية والاستيلاء على ثرواتها، وعندما اغتيل الراحل القذافي اعتبره شافيز “شهيدا ومناضلا كبيرا” وقال إنه سيظل النظام الشرعي الوحيد في ليبيا، كما أعلن تضامنه مع سوريا ضد ما اعتبرها “الاعتداءات الإمبريالية من قبل أمريكا وحلفائها الأوروبيين”.


إن هذه المواقف المشرفة لشافيز يتبناها اليوم كما هي نيكولاس مادورو، وغالبية الشعب الفنزويلي ،وهذه المواقف لم تستثمر للأسف لا فلسطينياً ولا عربياً ولا إسلامياً بالشكل الكافي ، ومع علمنا أن هذه المواقف لفنزويلا تدفع ثمنها اليوم فنزويلا ،ومع ذلك مازالت مواقف مبدئية وثابتة ومازالت فنزويلا تتمسك بها حتى اليوم ، رغم التصعييد الأمريكي تجاه فنزويلا “المقاومة”.


ختاماً .. إن هذه التحركات الأمريكية تجاه فنزويلا وتجاه بعض دول أمريكا اللاتينية المناهضة لمشروع الهيمنة الأمريكي والداعمة لنا كعرب ولمشروعنا التحرري، تستدعي كما قلنا حالة صحوة عربية – إسلامية لدعم صمود فنزويلا أمام هذه الهجمة الأمريكية لمنع وصول الأمريكان إلى هدفهم الرامي إلى كسر مبادئ بعض هذه الدول الداعمة للفلسطينيين والعرب وقضاياهم التحررية، ففنزويلا ومعها كل الشعوب الحرة في القارة اللاتينية لهم دَين في رقابنا جميعاً، واليوم حان وقت الوفاء وسداد الدين ،وليكن لنا كعرب “شعوباً وأنظمة مقاومة ” كلمة وموقف نرد بها الوفاء لأهل الوفاء ،فهل نحن مستعدون لهذا ؟ ام أننا سننسى هذه المواقف التاريخية ونكتفي بمواقف خجولة؟!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
يد تحمي.. ويد تبني
عبدالفتاح علي البنوس
علي الدرواني
المبعوث يفضح تحالف العدوان
علي الدرواني
مطهر يحيى شرف الدين
اتحاد الإعلاميين اليمنيين.. منبر حر وقيادة مسؤولة ..
مطهر يحيى شرف الدين
محمد صالح حاتم
لا تهينوا أبناء اليمن الكرماء بفتات المنظمات
محمد صالح حاتم
د.حمود عبدالله الأهنومي
الشهيد أستاذ المجتمع
د.حمود عبدالله الأهنومي
نبيل القانص
الفن.. أقوى أسلحة الحرب الناعمة
نبيل القانص
المزيد