|
الوحدة اليمنية وُجِدت لتبقى ورهانات الاستعمار الجديد ستفشل
بقلم/ علي القحوم
نشر منذ: 5 أشهر و 30 يوماً الجمعة 24 مايو 2024 07:43 م
مع الاحتفالات اليمنية بعيد الوحدة اليمنية في ربوع الوطن الجريح ومع المؤامرات الاستعمارية المستمرة في استهدافها واستهداف اليمن أرضا وإنسانا.
هناك وعي وطني كبير يتنامى ويتبلور على الواقع ويتجسد في مواقف وطنية للحفاظ على الوحدة اليمنية العظيمة ونحن في ذكراها الـ ٣٤ نتحدث عنها وعن أهميتها والمؤامرات الاستعمارية المستمرة لضربها وتشويهها مع ضرب الهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي وتفكيك التماسك الشعبي وضرب الجبهة الداخلية لتمكين مشاريعهم الاستعمارية للنفوذ والاستقرار والبقاء المستدام وإشعال الفتن وإضرامها بين اليمنيين. وهنا لا بد من التأكيد أن الوحدة منجز يمني تاريخي حققها الشعب اليمني ويحافظ عليها ولا قلق عليها وعلى اليمن الكبير ،ومع العمل الوطني الدؤوب وفي ظل الدولة وقائد الثورة يحفظه الله والإجماع الوطني والشعب كل الشعب.
وبالتالي الوحدة اليمنية هي مشروع وطني خالص ليست للمزايدة السياسية، وأبناء الشعب اليمني يؤمنون إيماناً كاملا بأنها هي المشروع الحقيقي الذي يضمن لهم الحياة ويضمن لهم الأرض والوجود كيمن حر مستقل وسلامة الثروة وديمومة الحياة.
في المقابل البريطاني والأمريكي يسعون اليوم لفرض عملية تشطير وتقسيم وتفتيت لليمن الكبير من جديد، والشعب اليمني لا يقبل بأن يكون هناك انفصال لأي جزء من أجزاء الوطن.
واليمن منذ الأزل هو كينونة واحدة، لا انفصام لها إطلاقا وعلى مر التاريخ وقف الشعب اليمني سدا منيعا أمام الاستعمار القديم والجديد وضد أي مشروع تقسيمي دائما ما تبناه الغازي الخارجي سيما وهناك في واقع اليوم لا يزال المستعمر الجديد في المناطق المحتلة، يعمل على مشروع التقسيم، وهنا نقول لهؤلاء ومن يحملون مشاريع التفتيت من الغازي الخارجي أو مرتزقة الداخل بأن أبناء الشعب اليمني ككل أنصار الله والقوى السياسية الوطنية لن يقبلوا بمثل هذه المشاريع مهما كان ومهما يكون، ومستحيل جداً بعد كل هذه التضحيات على مدى سنوات من العدوان والحصار أن نقبل بما تريده دول الغزو من مشاريع تآمرية على اليمن.
كما أن التاريخ أثبت أن بريطانيا وأمريكا والدول الإقليمية لا تريد وحدة لليمن، باعتبارها عنصر قوة لليمن عندما تكون دولة موحدة ولن تكون إلا كذلك لاسيما واليمن الكبير بطبيعته وتركيبته الجغرافية والاجتماعية هو مزيج واحد ونسيج اجتماعي واحد، حتى على مستوى الجغرافيا نجدها جغرافيا مترابطة، ولذلك كل مشاريع التقسيم حتى في مؤتمر الحوار الوطني حاولوا تقسيم اليمن لمصالح دول خارجية، وليس في التقسيم والتجزئة أي مصلحة يمنية.
ولذلك نقول للعدو إننا متمسكون بالوحدة مهما كان تآمرهم وسنواجه كل مظاهر إحياء الفتنة الطائفية والمناطقية، وهذا دور كل الأحرار والشعب والقوى السياسية الوطنية، فيما نرى اليوم القائد والدولة والإجماع الوطني والشعب يقفون الموقف الوطني المشهود والمعلن والواضح في مواجهة المشاريع الاستعمارية الشيطانية ومعهم في ميادين البطولة والشرف القوات المسلحة والأمن الذين يقومون بدورهم البطولي في حماية الوطن وسيادته واستقراره واستقلاله والعمل الدؤوب في أفشال المؤامرات وحماية الوحدة اليمنية ،وليس هذا فقط بل ووجود اليمن، كما أن الوحدة منجز وطني حققها كل اليمنيين ، والأخطاء التي ارتكبها النظام البائد تُعالج بما يطمئن كل اليمنيين، ويعالج مظلومية الجنوب والقضية الجنوبية ولا يجوز تحميل الوحدة أخطاء أدوات الإقليم، وهذا هو المسار الذي يتحرك من خلاله كل اليمنيين لإفشال مشاريع المستعمرين من تحقيق أهدافهم ، وإفشال كل المؤامرات التي تستهدف وحدة التراب اليمني وسلامة أراضيه.
*نقلا عن :الثورة نت |
|
|