منذ ان يعلن ترقبوا خطاب السيد القائد يحفظه الله ينتظر العالم ويترقب ويستعد باهتمام للحظات التاريخية والمفصلية التي سيظهر فيها فخر العرب والأمة وما سيقوله ويعلنه من مواقف مشرفة يفتخر بها كل العالم ومن أجل ذلك الحدث الكبير والابرز عالميا والذي به ستتغير كل المعادلات والموازين هنالك تضبط الساعات وتعد الدقائق والثواني بلهفة وشوق وترقب الى اطلالته البشوشة وخطابة العظيم بعظمة الحدث والموقف والهول في الأحداث وتسارعها وفي ظل الفرز المعلن بين اتجاهين متعاكسين وصراع ارادات ومؤامرات مهولة دولية وتحالفات مفضوحة الأهداف والاتجاهات وفاشلة سلفا واستعراض عضلات وصناعة التحديات وفرض واقع بقوة تعكس الإرادات الاستعمارية وما يواجه القوة إلا القوة والدم إلا الدم وبحرنا الأحمر أحمر وسيزداد حمرة بدماء الغزاة والمحتلين والمستكبرين وفي ذلك ما يهول ويفاجئ وفيه وله من التاريخ والحاضر نصيب وما سمي بذلك إلا لما شهده في الماضي وما سيشهده في الحاضر من إغراق وتنكيل لإمبراطوريات عظماء ومعه وله مساند بحرنا العربي وفهما مرج البحرين يلتقيان وهو عربي لأن اليمن وشعبها أصل العروبة وهم العرب الاقحاح ومهد الإسلام ورافعين الرآية والفتوحات منذ صدر الاسلام ولنا الفخر والاعتزاز بإسلامنا وعروبتنا فلا عروبة ولإسلام بدون فلسطين والقدس وأي عروبة كانت اذا لم تكن مع فلسطين وقضايا الأمة العربية والاسلامية وهي مواقف تجسد وليست شعارات فضفاضة وفارغة المحتوى ومن لم يكن كذلك فهو مع الصهاينة في زمن طبع عليه الولاء والتبعية والتطبيع والخنوع والخضوع لأمريكا وإسرائيل لكن المفاجئ في الأمر أن اليمن وقائدها العظيم وفخر الأمة اعاد ضبط البوصلة ورسم الاتجاه وصنع المعادلات والتحولات الاستراتيجية والنصر لفلسطين وغزة وزوال اسرائيل وفي المقابل عرف اليمن منذ حقبة التاريخ مقبرة الغزاة والمحتلين واليمن الكبير بعظمته وعظمة جغرافيته وشعبة وعظمة قائدة حاضرا ليعيد أمجاده وانتصاراته وتأثيره الإقليمي وميزانه في المعادلات الدولية ودورة المحوري والاستراتيجي الذي يؤهله أن يكون دولة إقليمية ذات فعل وتأثير وفارض للوقائع الجديدة وصانع المعادلات والتحولات الاستراتيجية والنصر لفلسطين وغزة العزة والفخر والصمود والانتصار وزوال اسرائيل..
وفي ظل تصاعد المواقف وتكالب الأعداء والغرب واسرائيل على فلسطين كان لسماحة السيد القائد يحفظه الله موقفا تاريخيا في نصرة فلسطين في كل خطاباته لا سيما في هذا الخطاب الاستثنائي والاستراتيجي وذوا الأبعاد والأفاق الكبرى كيف لا وهو ذاك القائد الإنسان والحكيم والشجاع الذي لم ولن يحسب لحسابات السياسة وموازينها المختلفة ومعطياتها المتسارعة وحجمها المهول والمربك وهو ذاك الذي يقف بموقف العظمة التي يتجدد بها التاريخ والحاضر ليكون ما يكون في موقف الثبات والقوة مع قضايا وطنة وأمته وعلى رأسها قضية فلسطين وغزة العزة والتي تمثل البوصلة والمعيار الحقيقي في موازين القوى القطبية والتحالفات الدولية والاقليمية وتحديد المسار والاتجاه فإما فلسطين والقدس كقضية عربية واسلامية أو أمريكا وربيبتها إسرائيل وهنا شتان ما بين من يقف مع فلسطين وغزة ومجاهديها العظماء وشعبها المظلوم ومن يقف مع الشيطان الأكبر وأم الإرهاب أمريكا وإسرائيل والغرب وهذه هي المفارقات العجيبة والزمن يقيس ويحدد ذلك..
وبالتالي وبعيدا عن لغة الجسد والاسهاب في السردية لمجرد السرد وترديد مقتطفات وعناصر الخطاب وللفائدة والاختصار فالخطاب استثنائي وأنبني على اسس ثابت لن تتغير بعوامل السياسة والزمنية اللحظية بل بامتدادات ثابته لا تتغير ولا تتأثر بأي مؤثرات محيطة فالقرار يمني خالص والموقف يمني رسمي وشعبي مطلق وبإجماع وطني غير مسبوق كما أن الخطاب له ثقله في ميزان السياسة والقوة والعنفوان والفخر والاعتزاز ليكون كما كان لموقف لقائد صنع التاريخ الحديث والذي لا مثيل له في المعمورة في قوة الموقف والحجة والقول والفعل المؤثر والاستراتيجي والمشهود وهو بذلك يتصدر المرتبة الأولى في المنطقة سيما والخطاب له بناء متين وفولاذي وعناصره متعددة ورسائله عابرة للحدود فهو خطاب الفصل وليس بالهزل ويسبقه الفعل قبل القول وهنا ما جعل له أصداء محلية ودولية وعالمية وبات حديث الساعة في الفضائيات والوسائل الاعلامية المختلفة بشتى اللغات والتوجهات وصنعت برامج التحليل ومعاني الكلام وابعاد الرسائل الاستراتيجية في طيات الخطاب سيما وهو مليء بالعناوين والمحددات والموجهات والنصائح ورسائل التحذير والثبات في الموقف المعلن والصحيح لنصرة فلسطين والتأكيد على الاستمرار مهما كان والجهوزية لكل الاحتمالات والفرضيات والتوقعات واليد قابضة للزناد ونراقب عن كثب كل التحركات الأمريكية والغربية والاسرائيلية ونحن لها بالمرصاد والبادئ أظلم وعلى الباغي تدور الدوائر والقادم اعظم والأيام القادمة حبلى بالمفاجئات..
في المقابل كان التأكيد لسماحة السيد القائد يحفظه الله في الخطاب بأننا مستمرين في عملياتنا الكبرى في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر ونحن مع فلسطين وغزة العزة نحن معها والى جانبها ومشاركين في معركتها طوفان الأقصى وسنستمر في ذلك بكل ما اوتينا من قوة ولن ندخر اي جهد او امكانات ولا قدرات عسكرية او خيارات في نصرة فلسطين ولن نتركها اطلاقا فألمهم ألمنا ودمائهم دمائنا وقضيتهم قضيتنا والعدو واحد والقضية واحدة مهما كان ومهما يكن ولن نكترث بالتلويحات والتهديدات الأمريكية والغربية والاسرائيلية ولن تثنينا من الاستمرار في نصرة فلسطين حتى الانتصار بإذن الله وزوال اسرائيل..
وفي اطار التوضيح للموقف اليمني وفي سياق الخطاب ان الملاحة البحرية الدولية والاقليمية آمنة ولا تهديد عليها من اليمن وما يهددها هو الامريكي وعسكرته للبحر الاحمر والتواجد العسكري الامريكي والغربي في باب المندب والبحر الأحمر الذي يهدد المنطقة برمتها..
ومع التسلسل لبنية الخطاب وتتابع الرسائل العابرة للحدود قدمت النصائح بشكل مميز وواضح وفيها الدعوة لعدم الانجرار والرضوخ للضغط الأمريكي وهي مقدمة بنصيحة صادقة لدول الجوار والدول العربية والاسلامية بان تنائ بنفسها وتترك الأمريكي ان يخوض المعركة ويقفوا موقف المتفرج ولا ترضخوا للضغوط الامريكية والغربية والاسرائيلية في توريطكم بالنيابة عنها ولكما عبرة بما مضى ومن أجل فلسطين والعروبة والاسلام تعالوا الى الموقف المشرف ونضع ايدينا ونتوحد كأمة عربية واسلامية امام التحديات والمخاطر المحدقة بالجميع وان ننظر للواقع بمسؤولية وننسى الماضي ونتطلع الى المستقبل ونطوي ما مضى وننهي كل الخلافات والمشاكل والحروب البينية وتكون منتهييه وحربنا مع العدو الحقيقي للامة ونبلسم ونضمد الجراح ونتعالى عليها وننظر بموقف عربي واسلامي تجاه العدو الحقيقي للامة جمعاء ونوحد الصفوف ونكون أمة عربية واسلامية واحدة في الموقف والاتجاه والقضية والعزم والحزم وهنا تتجلى عظمة القائد يحفظه الله في موقفة العظيم في توحيد الأمة وانتشالها من مستنقع الصراعات البينية الى عودتها الى موقعها الطبيعي والمؤثر بين الامم مع تعزيز التوحد وتحقيق الوحدة العربية والاسلامية ولنا درس وعبرة بما يقوم به الغرب الكافر من التحالفات والتكالب والتوحد في مواقفها وتوجهاتها العدائية والاستعمارية ودعم اسرائيل والمشاركة الفعلية معها في عدوانها البربري والاجرامي على الشعب الفلسطيني المظلوم..
ومن الرسائل المهمة أيضا وفي طيات الخطاب والتأكيد عليها بشكل واضح وبدن تغليف ولا يحتاج لها تأويل أو فك للشفرات او تحتاج الى تحليلات عميقة وعلى الأمريكان إستيعابها وادراكها قبل ان يتورطوا في أي عدوان او تصعيد تجاه اليمن وهنا تبلورت الرسالة لهم ومعها تأثيراتها وابعادها الاستراتيجية فكانت بارزة ومرسخة في الخطاب وعنوانها للأمريكان ايضا لا تظنوا ان مجيئكم الى اليمن والاعتداء عليها سيكون بمثابة لكم نزهة وتسلية وافلام هوليودية مصنوعة على ارادتكم وتوجهاتكم فالوضع في اليمن مختلف تماما والشعب اليمني العظيم مع قائده العظيم ومؤسسة الجيش والأمن ومعسكرات التعبئة والتحشيد مليئة بالمقاتلين الاشداء وهنا نقول للامريكان والغرب واسرائيل اي مغامرة لكم في اليمن ستكون عواقبها وخيمة ومكلفة وكارثية وفوق ما تتصورون وستذوقون من بأس اليمانيين مالم تذوقوه في افغانستان وفيتنام واليمن الكبير ليس لقمة صائغة تستطيعون ابتلاعها فهي أكبر من ما تتصورون ولديها من المنعة والقوة والبأس ما يفوق الخيال وما يخطر على بال واذا فكرتم فقط لمجرد التفكير للاعتداء المحدود وبضربات محدودة فقط وبعدها تبعثوا بالوساطات فهذا لن يكون فالقائد يحفظه الله قالها وبالصوت العالي وبشكل مفهوم لكم ولا لبس فيه اننا لن نقف مكتوفي الايدي امام اي عدوان وسيكون الرد عليه كبيرا وفوق التصور وستغرق بوارجكم وقواتكم البحرية في البحر الأحمر وسنضربكم بالصواريخ والطائرات المسيرة وسننكل بكم وستغرقون في البحر بإذن الله تعالى وقوته فتهديداتكم لا تخيفنا وعدوانكم سيزيدنا قوة وصلابة وايمانا بعدالة قضيتنا وبعظمة موقفنا المشرف في نصرة فلسطين وغزة العزة والصمود وسنستمر في عملياتنا الكبرى في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر ومن سيحميها عليه ان يتلقى الضربات وما تحالفكم المفضوح والفاشل سلفا أيها الأمريكيون ليس إلا لحماية إسرائيل وقد فشلتم مسبقا في ذلك وحاولتم مرارا ولكنها محاولات فاشلة وستكون كذلك فاليمن وقائدها صانع المعادلات والموازين والتحولات الاستراتيجية والنصر لفلسطين وغزة بإذن الله تعالى وزوال اسرائيل..
وكما جرت العادة وفي كل خطاباته لا ينسى سماحة السيد القائد يحفظه الله بالإشادة بالشعب اليمني العظيم فكانت رسالته عظيمة بعظمة القائد وعظمة الشعب وعظمة الحدث والموقف المشرف والكبير والمشهود وهي معادلة راسخة في مبادلته الوفاء بالوفاء والحب بالحب والتمسك بالمواقف الكبرى والعظيمة فكانت الرسالة فيها من الخصوصية والابداع والاعجاب والوفاء والمحبة التي تفوق كل التصورات وقدمت بهذا المجاز والتعبير والتحليل وبهذا الشكل وللشعب اليمني الذي اشاد بمواقفة العظيمة بالالتفاف حول القائد يحفظه الله وتوجهاته وقراراته الشجاعة والحكيمة والواضحة والمعلنة في نصرة فلسطين وغزة العزة والصمود وتحركاته المشهودة في كل الساحات وبمظاهراته المليونية والكبرى التي جعلت هذا الشعب اليمني في الصدارة وفي الصفوف الاولى لمناصرة فلسطين وشعبها المظلوم وهو ذاك الشعب العظيم الذي يفتخر بقائدة وانجازات قواته المسلحة وبدولته الراسية والراسخة برسوخ جبالها وجغرافيتها العظيمة وهو بذلك دوما رأسه مرفوع الى عنان السماء ومشرأب وشامخ شموخ الجبال الرواسي وهو صانع المعجزات في الماضي والحاضر والتاريخ والحاضر يشهد بذلك وهو الذي دوما يقول ويعلن بالصوت العالي الحرب لا نريدها ولا نسعى لها ولكنها اذا فرضت علينا فإننا رجالها وبأسنا مشهود وقد اذقنا قوى الاستعمار والغزو والاحتلال من ذاك البأس اليماني ودفنا جحافلها في الرمال واذا الامريكي يصر على العدوان فاليكن وليفعل وسيجد شعبا مسلحا بسلاح الحديد والايمان مع قائده العظيم وفخر الامة ومع ابطاله من الجيش والأمن فهو شعب يأبى الضيم ويفعل قبل أن يقول وللأمريكان الاعتبار بما مضى ان كانوا يعتبرون ولسان الشعب اليمني يقول وبالفم الملان وبالصوت العالي نحن في اتم الاستعداد والجهوزية وياسيدنا وقائدنا أمضي ونحن معك حتى الانتصار باذن الله..