الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
قراءةٌ في تشكيل حكومة
قراءةٌ في تشكيل حكومة "التغيير والبناء" وبرنامج عملها
حكومة
حكومة "التغيير والبناء": الميزات والتحديات
لماذا تخشى
لماذا تخشى "إسرائيل" من اندلاع حرب متعدّدة الجبهات؟
مرحلةُ التغيير والبناء
مرحلةُ التغيير والبناء
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف"هم" صُم بُكم عُمي
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد "بيت العنكبوت"
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف

بحث

  
يوم قرّرنا أن نكتب التاريخ
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: 6 أشهر
الجمعة 24 مايو 2024 09:33 م


عيد المقاومة والتحرير

يوم قرّرنا أن نكتب التاريخ

 

حسين خازم*

يُعرف عن طلاب المدارس، عمومًا، بغضهم للمواد التي يرونها "جامدة" من دون أي حركيّة أو تفاعل، تلك التي تقوم على الحفظ والقراءة، ومنها مادة التاريخ التي لا تستطيع أن تكتب فيها ما تفهمه؛ بل ما حفظته فقط.

في منتصف حزيران من العام ١٩٨٢؛ خرجت مجموعات الشباب المؤمن تحمل في صدورها المُثقلة وراثة بالاستضعاف من الأحياء الفقيرة في الأوزاعي والشياح والغبيري وعموم الضاحية الجنوبية، حماسة الشباب ونضج الكهول وحبّ الرجل الذي سكن في جماران ومنها قلوب كل التوّاقين إلى عالمٍ مملوء بالعدالة والحريّة والاستقامة بعيدًا عن ازدواجية المعايير، لتصدّ الزحف الإسرائيلي القادم من الجنوب اللبناني؛ حيث لم تستطع فتية "الأر بي جي" في مخيم الرشيدية ولا كمائن "أبو علي رضا ياسين" ومن معه في كفردجال منعها من الوصول إلى بيروت، كفردجال التي هوى على طريقها فارسٌ من فرساننا الشباب قبل ساعات من كتابة هذا النص.

يقول أحد الذين شاركوا في التصدّي: "لم يكن يخطر ببالنا أن تكبر اللعبة بهذا الشكل، أردنا أن نمنع الإسرائيليين من دخول بيروت والضاحية، لم يكن ببالي على الأقل أن تصبح هذه المجموعات حزبًا ثم قوّة في الساحة العالميّة أو حتى الإقليمية".

وبالعودة إلى التاريخ، وإثر وصول القوات الغازية إلى بيروت، أقسمت المجموعات تلك على بيعة الإمام الخميني (قده) وعلى القتال حتّى تحرير بيروت والجنوب والجبل مقدمةً لإزالة الغدّة السرطانية من جسد العالم الإسلامي، وهذا ما حصل.

ليس المهم أن هذا ما قد حصل، المهم كيف حصل ذلك، ١٨ عامًا تفنّن فيها جيلنا الأول والثاني في صناعة الموت للإسرائيليين في الجنوب، أجسادٌ وسيارات مفخخة، اقتحامات، عبوات، كمائن، أسر، وقليلٌ ما يزال في جعبة المقاومة الإسلاميّة لمّا يُسمح بتداوله بعد عن تفاصيل إغراق الدولة الأقوى في المنطقة في المستنقع اللبناني.

حزبُ الله الذي لم يبدّل، لم يساوم، بقي رأس الحربة أمام إسرائيل لمدّة أربعين عامًا، صنع المعجزة، كان حزب الله المجموعة الأولى عربيًا وإسلاميًا التي استطاعت أن تنتزع الانتصار من "الدولة الإسرائيلية" من دون مثقال ذرّة من التنازل، وأسقط الحزب خيالات "أبطال السلم والحرب" بأنّ "إسرائيل" لا تُهزم، وقف إسحاق شامير متحسرًا على بقائه حيًا ليرى "عربًا من نوع آخر" مرّغوا كرامة الجيش الإسرائيلي بالتراب من دون أي مكسب له أو تنازل منهم.

وبالعودة إلى التاريخ، فقد أثبتت التجربة مع حزب الله، أن التاريخ ليس مادةً جامدة، هؤلاء قرروا أن يمسكوا شراع السفينة التي تحمل العرب والمسلمين، وأن يقودوا التاريخ إلى حيث يريدون. لم يعد هناك مكان لنكسة ١٩٦٧ في ذاكرتنا الجماعية، لقد استبدلناها بفتح أيار ٢٠٠٠، لأننا ببساطة، منذ ١٩٨٢ مرورًا بالعام ٢٠٠٠ ووصولًا إلى زمن الطوفان الموصول يقينًا بوعد الآخرة، قررنا نحن أن نكتب التاريخ.

 * نقلا عن :موقع العهد الإخباري
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
لا ميديا
أيهما سقط: رئيسي أم رئيسك؟!
لا ميديا
لا ميديا
أيهما أفضل.. «تحوثنا» أم تصهينكم؟!
لا ميديا
لا ميديا
خطاب «غانتس» تحوّل استراتيجي أم استعراض انتخابي؟
لا ميديا
الجبهة الثقافية
طوفان الأقصى.. إحياء القضيّة
الجبهة الثقافية
إسماعيل المحاقري
جنوب إفريقيا تنتصر لغزّة.. والسعودية تلهث لتحسين شروط التطبيع
إسماعيل المحاقري
إيهاب شوقي
القمة العربية الأولى بعد "طوفان الأقصى" هل تكون الأخيرة؟
إيهاب شوقي
المزيد