عبدالقوي السباعي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالقوي السباعي
مَن قرّر ولوجَ الطوفان لا ترعِبْه النتائج
دعوةٌ للشباب اليمني..!
معاركُ الأُمَّة.. بين الوعي وقصوره..!
اليمن في ميزان القوة والنفوذ داخل جغرافيا الصراع القائم
حشودُ الأحرار في يمن الأنصار
"3333" يوماً من العدوان على اليمن.. الخيانة أمضى منه وأقسى!
الجولة الأولى من رباعية التصعيد اليمني المناصر للشعب الفلسطيني في غزة
الجولة الأولى من رباعية التصعيد اليمني المناصر للشعب الفلسطيني في غزة
من اليمن إلى كُلّ عربي حُر.. أين أنتم من غزة؟!
سيناريوهاتُ معركة “طوفان الأقصى” لما بعد يومها ال200
صرخاتُ الأنصار تحتَ زخات الأمطار

بحث

  
فلسطين.. وفلسفةُ العِشق اليماني..!
بقلم/ عبدالقوي السباعي
نشر منذ: 5 أشهر و 18 يوماً
الخميس 06 يونيو-حزيران 2024 09:37 م


كُـــلُّ مَن يرى اليمنيين في وقفتِهم ومواقفِهم؛ في شعورهم واستشعارهم للمسؤولية؛ في طريقةِ مناصَرتهم للقضية الفلسطينية، وفي تفاصيل تفاعُلِهم معها، تغمُرُهُ مشاعرُ مكتظةٌ بالتساؤلات، يدهشُهُ منطقُ فلسفتهم في عشق فلسطين؛ ويسأل نفسهُ: لماذا اليمنيون دوناً عن سائر شعوب الإسلام؛ بل والعالم؛ لهم هذا التميز.. هذا التفرد.. هذا الإصرار العجيب، وهذا الحضور؟

في اليمن؛ واليمن وحدها تجدهم حيال فلسطين، يواكبون أحداثها بقلوبٍ ترتجف ألماً، ومقلٍ تدمع حُرقةً وأسفًا، وتبقى أوجاعُهم سِــرًّا في الصدور لا يشعرون به أحداً من المارة فوق تفاصيل الجراح.. ينام ويستيقظ اليمنيون على ألحان الهم الفلسطيني، وتبقى قلوبهم فارغةً مثقوبةً تتسرب منها رائحة السعادة المفقودة، وتمر الأيّام والسنون والرياح من خلالها؛ لتجدد نزيف الجراح التي حاولوا وعلى مدى 76 عاماً أن يعالجوها.

لكن؛ ها هم اليمنيون اليوم ومع (طوفان الأقصى) بكل تداعياتها وبأدق تفاصيلها، يعيشون أحداثها لحظةً بلحظة، بعيونٍ ترقب، ومسامع تطرق لالتقاط أية إشارة تأتي من هُنا أَو هُناك، يباتون وكأن الأرض لم تعد تميل عن محورها الثابت، ولم تعد تدور كرحى حول نفسها، ولم تعد تحتفي بالشمس فتدور حولها لتمسي السنة عندهم فصلاً واحداً يستقر فيه موسم “الطوفان الهائج”؛ كونهُ أعاد لهم الروح، وأحيا فيهم الأمل في تذوق نشوة النصر والإنجاز من جديد.

في اليمن؛ وفي ذروة العشق لفلسطين، يتناوب الشعب والجيش والقائد؛ فترى قائدهم كُـلّ أسبوع، وخلال خطابٍ متلفز يأتي ميمماً وجهه صوب فلسطين؛ يسرد تفاصيل أحداث أسبوع مضى، وكأنهُ يعيش فيها، يتناول إحصائياتٍ نسجتها مشاهد أبكت الديار، واستوحش من هولها الطريق، وارتسم الحزن على أوراق الشجر والحجر، لكن وفي بضعةٍ من الجمل والكلمات التي انهمرت على منطقة العزاء الوحيدة في عمليات جيشنا المنتصرة؛ رغم تنازعها في ملاعب الألم، في مباراةٍ دارت وتدور مع العدوّ الصهيوني المجرم وداعميه، وفي سجال شرفٍ وكرامة، أشار إليه السيد القائد أنه “لم يصلْ بعدُ إلى ما يطمحُ إليه هو وشعبه”، غير أن ركلاتِ الترجيحِ رجَّحت الكفة لفلسطينَ، ولمن ينتصر لها.

وفي ذات التناوب تأتي المسيرات الشعبيّة المليونية؛ لتعزز فلسفة العشق اليمني، حتى إن جديد صواريخ جيشنا حمل اسم فلسطين، وأُسْرِيَ به إليها ذات قصفٍ مشهود.. لكن ورغم لَذة النصر؛ إلا أنهُ يأتي علينا مغموساً بشفراتٍ أمرَّ من الصَّـبِر، وأمست كُـلّ ما تبقت منا تفاجئ ليلنا الرمادي فتلونه بالسواد وبشعورٍ لا يترك في قلوبنا زاوية إلا ومارس فيها طقوسه وأفرغ فيها كؤوسه عن النهايات التي ما تزال مفتوحة، والتي أجبرت شعوب الأُمَّــة على التخفِّي خلف دهاليز الغياب واللا موقف؛ في لحظاتِ عدم الحضور، ولحظات من الارتياب والخوف، الذي تملك السطرَ الأخيرَ من يوميات عروبتهم المبتورة، وتقاعس أنظمتهم المأجورة.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
غزة.. مارثون الوساطات وخداع الوسطاء
الجبهة الثقافية
يحيى جارالله
الدورات الصيفية تظاهرة علمية ثقافية تنير دروب الأجيال بالمعرفة والوعي وهدى الله
يحيى جارالله
هاشم أحمد شرف الدين
كلمة السيد في ذكرى النكسة.. تحذير للأعداء وتوجيهات للأمة
هاشم أحمد شرف الدين
الجبهة الثقافية
البنك المركزي واستهداف العملة الوطنية والقطاع المصرفي
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
حربُ الاقتصاد
الجبهة الثقافية
الثورة نت
الدور السعودي الإماراتي المناهض للوحدة اليمنية بين الماضي والحاضر ..
الثورة نت
المزيد