ليس بالضرورة ان يكون بين أوساطنا انبياء وآيات تتنزل علينا من السماء لكي يقتنع البعض إنما يحصل هي معجزات حقيقية.
الصمود في مواجهة العدوان لأربع سنوات معجزة والقضاء على فتنة ديسمبر معجزة والقضاء على قطاع الطرق ومرتزقة العدوان في كشر والعبيسة معجزة وتصنيع طائرات مسيرة وصواريخ بالستية في ظل العدوان والحصار معجزة وهكذا معجزات نلمسها ونراها ومعجزات غيبية ستكشف عن نفسها مع الزمن.
الأعداء والحاقدين لا يدركون ولا يتعظون ولا يعتبرون ولا يأخذون العبر والدروس من الأحداث لأنهم في حكم اولئك الذين وصفهم الله بقوله صم بكم عمي فهم لا يعقلون ولأن الشيطان لا يسمح لهم بأخذ العبر.
هل تذكرون كم كان العدوان يراهن على احتلال اليمن في فترة زمنية قصيرة جداً اقلها اسبوعين واكثرها شهرين واليوم نحن في نهاية العام الرابع وهل تذكرون فتنة ديسمبر عام 2017 كيف تمكن رجال الله بالقضاء عليها خلال ايام واليوم امامنا شاهد حي في اطراف حجة فتنة اشعلها العدوان كاد صداها ان يصل الى أطراف الأرض واليوم تم اخماد نيرانها بفضل الله خلال ايام لا تعد بالأصابع.
كل هذا يحدث في خضم صراع معقد وشامل يخوضه الشعب اليمني في مواجهة طواغيت العالم بما يملكون من إمكانيات عسكرية ومادية وبشرية وحصار اقتصادي وهجمة إعلامية وثقافية وفكرية وتدهور معيشي وما لا يمكن الحديث عنه بشكل مفصل ومع ذلك تأتي آيات الله ومعجزاته على شكل تطمين لهذا الشعب العظيم وكأن الزمان يعود بنا الى المعركة التي فصلت بين طغيان فرعون وعدل موسى حين قيل لموسى إنا لمدركون قال كلا ان معي ربي.
وهذا فعلاً ما يحصل مع هذا الشعب كل يمني عليه ان يقول في نفسه صادقاً واثقاً كلا ان معي ربي اما السيد القائد من يقوم مقام موسى وعيسى ومحمد وابراهيم وجميع الأنبياء لأنه يقود معركة المستضعفين في مواجهة المستكبرين في الدنيا بكلها وليس في اليمن فحسب فهو يملك من الثقة ما يمكن مقارنتها بثقة ابراهيم حين القاه النمرود في النار فقال الله يا نار كوني برداً وسلاما على ابراهيم وهذا ما سوف يحصل مع ابراهيم هذا العصر ستكون خلاصة الأحداث التي عايشناها خلال هذه السنوات برداً وسلاماً على السيد عبد الملك وعلى الشعب اليمني ان شاء الله.
اما بالنسبة للعدوان فقد كشفت الأحداث والآيات والمعجزات التي تمر بنا في مسيرة الصراع معه انه سيهزم هزيمة منكرة لم يحصل مثلها في التاريخ على ايدي الشعب اليمني وهذه قوانين الله وسننه على مر التاريخ
لك الحمد يا رب والشكر في كل زمان ومكان.