محمد الوجيه
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد الوجيه
21 سبتمبر تعيد الاعتبار ل26 سبتمبر
استهداف الضرع الحلوب
الجبهة الموحدة
الداخل السعودي.. إلى أين؟
الاقتصاد السعودي إلى أين؟
السعودية تقتل حجيج بيت الله
اليمن يضرب الدمام
الإمارات وخيانتها السياسية للسعودية
السعودية وإستراتيجية الفرار
تأشيرات للترفيه ومنعها عن الحجيج

بحث

  
اليمن يعزل السعودية..
بقلم/ محمد الوجيه
نشر منذ: 5 سنوات و 8 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 11 مارس - آذار 2019 08:12 م



اليمن يعزل السعودية، هذه حقيقة وليست جملاً إنشائية يراد منها ملء الذات الفارغة لأن الأنا الفارغة لم تعد موجودة اليوم في اليمن.

قبل العدوان على اليمن بقيادة السعودية كان للأخيرة مكانتها عربيا ودوليا رغم الخلافات السياسية بينها وبين بعض دول العالم، الا انها كانت تحظى بمكانة ورمزية كونها تحمل رمزية الإسلام من خلال مكة المكرمة والمدينة المنورة وكانت تتبنى الاتفاقيات بين بعض الدول العربية متخذة من شعار علمها (لا إله الا الله محمد رسول الله) وسيلة لتداخلاتها.

ومنذ شن العدوان على اليمن في مارس من العام 2015 وصعود الأمير محمد بن سلمان إلى قمة الهرم بدأت السعودية تشعر بالعزلة وعلى قلق إن اتجهت يمينا او شمالا، فقد حول اليمن السعودية إلى مملكة معزولة لا تتوقف الانتقادات تجاهها إقليميا ودوليا.

قال محمد بن سلمان أنه سيجعل من السعودية دولة عظمى ترقى إلى مصاف الدول القوية سياسيا واقتصاديا وعسكريا ولأجل ذلك يدفع الأموال الطائلة لشركات العلاقات العامة للتسويق لهذه الفكرة، بينما على أرض الواقع الأمر مختلف تماماً، فقد اشتعلت النار ضد النظام السعودي بدءاً من حقيقة الصراعات والنزاعات بين افراد العائلة المالكة وكذلك صراعه مع السلطة الدينية التي يتزعمها آل الشيخ والتي اخذت منحى غير مسبوق في تاريخ السعودية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى والتحالف الذي قام بين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب.
مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس قبل حوالي الأربعين عاما ويتخذ المجلس من العاصمة السعودية الرياض مقراً رئيسياً له أصبح متصدعاً حيث كانت تمارس فيه المملكة السعودية دور الأبوية أصبحت اليوم السياسة السعودية تابعة للنظام الإماراتي وهذا الكلام بحسب معارضين سعوديين بل وأمراء بينهم الأمير عبدالعزيز بن فهد الذي اتهم محمد بن زايد بشكل مباشر برسم السياسة السعودية وكان ثمن قوله هذا هو الاعتقال، قطر بدورها خرجت من بيت الطاعة السعودي، بل ان قطر اليوم تتحدث علانية عبر وسائلها الإعلامية حول الانتهاكات السعودية ضد حقوق الانسان سواء في الداخل السعودي أم في الخارج.

إقليمياً ودولياً لم يعد بمقدور أي من رموز النظام السعودي زيارة أي بلد دون أن يضعوا في حسبانهم تجنب الشوارع العامة وكذلك تجنب البوابات الرئيسية اثناء المؤتمرات واعتماد البوابات الخلفية هربا من الإهانات فقد حصل لرموز النظام السعودي كمحمد بن سلمان وعادل الجبير واحمد بن عبدالعزيز واحمد عسيري وغيرهم كُثر الكثير من الاهانات من قبل محتجين بل وصل الأمر بعض الأحيان إلى رجمهم بالبيض الفاسد متهمين إياهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني وكذلك ممارساتهم القمعية ضد حقوق الانسان في الداخل السعودي واعتقال السلطات السعودية للناشطين والناشطات وتعذيبهم الشديد حيث وصل الامر لوفاة بعض المشائخ تحت التعذيب وكذلك التحرش الجنسي بالناشطات بحسب تقارير المنظمات الدولية.

قبل وبعد قمة العشرين والتي عقدت في 30 نوفمبر – 1 ديسمبر 2018 في بوينس آيرس عاصمة الارجنتين قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة لبعض عواصم الدول العربية للتأكيد على انه ما زال مقبولاً لدى المجتمعات العربية خصوصا بعد تصاعد الحديث عن جرائم الحرب والابادة التي يقودها في اليمن وكذلك تورطه بقضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول بالإضافة إلى سجل السعودية المليء بانتهاكات حقوق الانسان في الداخل السعودي لكن النتيجة التي تلقاها محمد بن سلمان كانت عكس ما كان يطمح له تماما، لدى وصوله لمصر وتونس والجزائر وموريتانيا أقيمت العديد من الاحتجاجات والتظاهرات الرافضة لاستقبال محمد بن سلمان مما زاد من عزلة السعودية وانكسار رمزيتها وتشوهت صورتها اكثر رغم الأموال الطائلة التي صرفتها خلال السنوات الأربع الماضية، اما اثناء قمة مجموعة العشرين في الارجنتين فقد كانت الإهانة الكبيرة لمحمد بن سلمان أن جميع القادة والزعماء رفضوا الالتقاء به والسلام عليه عدا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى به وكان لقاء توبيخيا كون ولي العهد بن سلمان لم يستمع لنصائحه، ولن ينسى الجميع تلك الصورة التي ظهر بها ولي العهد اثناء التقاط الصورة التذكارية حيث وضع مكانة السعودية في آخر الصف وهذا على خلاف القمم والمؤتمرات الدولية السابقة.

أخيراً .. حاول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن يبعد عنه هذه العزلة من خلال الدفع بهيئة الترفيه للأمام وصرف 60 مليار دولار للترفيه كي يقول للعالم أن السعودية اليوم أصبحت مملكة مختلفة عن السابق وأنها تحولت من مملكة الإرهاب وداعش الكبرى إلى مملكة الترفيه لكنه فشل أيضا حيث أن هذا الترفيه لم يكن في المقام الأول نابعاً من إرادة داخلية وانما اتى استجابة للأوامر الأمريكية وبالتالي لاقى الكثير من الانتقادات إضافة إلى أن هذه الأموال الطائلة تصرف على الترفيه بينما البطالة في السعودية أصبحت 34 %، بحسب كلام الدكتور فهد بن جمعة عضو مجلس الشورى السعودي وأكثر من 30 % يعيشون تحت خط الفقر.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد ناجي أحمد
تخصيب الصهيونية بابن سعود
محمد ناجي أحمد
د.أحمد الصعدي
بدماء أطفالنا يكتبون مرارةَ هزيمتهم
د.أحمد الصعدي
محمد صالح حاتم
القبيلة اليمنية ودورُها في تعزيز وتماسك الجبهة الداخلية
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
خبابير ودبابير
عبدالفتاح علي البنوس
محمد صالح حاتم
الهوية اليمنية ومحاولة العدو طمسها
محمد صالح حاتم
زيد البعوه
معجزات .. ولا يزال الصراع مستمرا ..ً؟!!
زيد البعوه
المزيد