سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني
التعبئةُ المختلّة!

بحث

  
صراعُ البحث عن الحقيقة!
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: 4 أشهر و 21 يوماً
الخميس 04 يوليو-تموز 2024 01:14 ص


هناك فرقٌ بين أن تصلَ الحقيقةُ إليك قبل أن تنشُدَها أَو تبحثَ عنها، وبين أن تكون الحقيقةُ قد وصلت إليك بعد صراعٍ مُضْنٍ وَشاقٍّ، هناك فرقٌ بين الحالتَينِ في حجم الحاجة وَالقناعة وَالشعور وَاللهفة وفي مقدار الرضا والانسجام.

لا أحد يمكن أن يعيَ عظمة المنهجية القرآنية، ويستشعر فضائلها على نفسه، إلَّا شخصٌ كان ضالاً قبل أن ينتهجها، وَقبلها كان يعرف أنه ضال، وعلى هذه القناعة ظل يطرق أبواب الهداية، لم يُبْقِ فكرًا ولا منهجًا إلَّا وَقرأه وَلم يُشفَ غليله.

أمضى مشوارًا طويلًا من التيه بين كتب الفلسفات النظرية الدينية والإنسانية، ومسار مضنٍ في بهرج وزقازيق التسويق للحداثة، وبحث بين سطورها عن بصيص من نور، غير أنه لم يكن يرى في زوايا كُـلّ ما سبق سوى الضياع وَالعتمة، وانعدام الفضيلة والواقعية، والنهايات غير الحميدة.

من عتمة الطريق وَكثافة الدروب والمسارات التي تعترض الاختيار بقي الهدف البحث عن ذاته، عن الفطرة، عن حكمة الله من الخلق، وعلى طريق إبراهيم النبي في تسلسل القناعات كانت المناهج تأفل، ومع كُـلّ أفول تبدأ محطة جديدة مفعمة بالعزيمة للبحث عن محطات أُخرى.

في كُـلّ منعطف كان السؤال متوسلاً للخالق أن يتكرم بالهداية، أن يهبها اليوم قبل الغد، أن يختزل بقية المحطات التي قد لا تكتمل مع اكتمال العمر القصير، أن لا يجعل المشوار في الحياة عبثيًّا، إنها فلسفة الفطرة، التي لم يتقمصها أَو يستمدها من كُـلّ التجارب الإنسانية، كما لم تفلح هذه التجارب من إفسادها.

ليس أجمل من شعور من كان يبحث عن ضالته فوجدها..، اليوم نعيش هذه النعمة في ظل هذه المنهجية والقيادة الربانية، صحيح أن ثمة جدلًا قد يُثار، وضجيجًا قد يحاول النيل من المعتقدات، ما بين تشكيك أَو انتقاص أَو انتقاد أَو سخرية، غير أن كُـلّ هذا الجدل بات يدور اليوم خارجه، أما في داخله فقد سكنته السكينة والسلام مع نفسه، بعد عقودٍ من الصراع الداخلي في معركة البحث عن الذات، البحث عن القُدوة، البحث عن القائد، وفي الأول والأخير البحث عن الله، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه أن يكون.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.شعفل علي عمير
"إذا أردتَ السلامَ فاستعِدْ للحرب"
د.شعفل علي عمير
محمد محسن الجوهري
في اليمن.. مراكز اللغات ليست للغات
محمد محسن الجوهري
رشيد الحداد
صنعاء نحو مرحلة تصعيد خامسة: السعودية ليست «في مأمن»
رشيد الحداد
دينا الرميمة
سنُعِيدُهم سيرتَهم الأولى
دينا الرميمة
مطهر الأشموري
انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!
مطهر الأشموري
طاهر محمد الجنيد
حب الدنيا وكراهية الموت.. استمرار العون من الله
طاهر محمد الجنيد
المزيد