سبأ: كتب: المحرر السياسي
جاءت العملية العسكرية النوعية التي نفذتها طائرة "يافا" المُسيرة لتشكل مفاجأة للعالم كله، وصدمة للعدو الصهيوني وكافة تشكيلاته العسكرية والاستخباراتية.
عظمة العملية تكمن في اختراقها الحدود الجغرافية والعسكرية مع الكيان الصهيوني ومنظوماته الدفاعية الجوية والقبة الحديدية وكافة الاحتياطات الأمنية والقوات الاستخباراتية التي تعد الأقوى على مستوى العالم.
إن هذه العملية المباركة تعد عملية مفصلية ستغير قواعد اللعبة خاصة بعد أن دخل الطيران اليمني المسير خط المواجهة الجسورة مع عدو لا يعترف إلا بلغة القوة؛ لتشكل حالة نهوض جبارة في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني بعد أن عجزت وامتنعت من المواجهة كافة الجيوش العربية بعدما أفلحت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية في تدجين الأنظمة العربية واستدراجها للتطبيع المذل الذي أفقد الصراع مع العدو توازنه وسجل نقاط قوة لصالح كيان الاحتلال .
إن استهداف العمق الصهيوني الفاشي بهذه العملية العسكرية جاء ليوكد أن تل أبيب أصبحت غير آمنة، وستضع القوات المسلحة اليمنية حداً للعربدة الصهيونية في المنطقة، كرد طبيعي على استمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وجرائم الحرب التي يواصل العدو ارتكابها بشكل يومي .
العملية العسكرية نفذت بطائرة حديثة ومتطورة اسمها "يافا" تمكنت من تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو، ولم تستطع الرادارات اكتشافها الأمر الذي هيأ النجاح المنشود للعملية في مسارين: الأول دمرت الهدف المحدد والثاني هو تدمير معنوي وعسكري في العقلية الصهيونية ومختلف تشكيلاتها العسكرية.
لقد تركت العملية صدى واسعاً على مستوى العالم الذي أصابه الذهول من دقة العملية وتجاوزها كل المعوقات العسكرية الصهيونية حتى وصلت إلى هدفها المنشود وبدقة متناهية، الأمر الذي أفقد العدو توازنه وغيّر حساباته العسكرية والاستخباراتية وحتى السياسية.
والآن نستطيع القول إن هذه العملية العسكرية المباركة قد فتحت الطريق إلى تل أبيب وستصبح كافة المؤسسات العسكرية الصهيونية هناك أهدافاً مشروعة لسلاح الجو اليمني الذي دشن أولى عملياته إلى تل أبيب بنجاح منقطع النظير.
* نقلا عن :سبأ نت