الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
قراءةٌ في تشكيل حكومة
قراءةٌ في تشكيل حكومة "التغيير والبناء" وبرنامج عملها
حكومة
حكومة "التغيير والبناء": الميزات والتحديات
لماذا تخشى
لماذا تخشى "إسرائيل" من اندلاع حرب متعدّدة الجبهات؟
مرحلةُ التغيير والبناء
مرحلةُ التغيير والبناء
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف"هم" صُم بُكم عُمي
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد "بيت العنكبوت"
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف

بحث

  
المسيرة يافا.. واليمن الجديد
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: شهر و 16 يوماً
الإثنين 22 يوليو-تموز 2024 07:34 م


بثينة عليق*


يبدو واضحاً أن يمناً جديداً يولد منذ تفعيل أنصار الله دورهم في الحياة السياسية اليمنية. وقد جاء اتخاذ قرار إطلاق جبهة الإسناد لغزة من صنعاء كمؤشر لإضافي على التحولات الكبرى التي يعيشها اليمن.

شكلت هذه الجبهة علامة فارقة في معركة طوفان الأقصى، إلا أن استهداف مسيرة يمنية لـ أم الرشراش "تل أبيب" خلال الأسبوع الماضي اعتبر حدثاً مفصلياً، إلى درجة أن مصدراً في الجيش الصهيوني وصف هجوم المسيرة التي سميت يافا بأنها "بمنزلة 7 أكتوبر جديد لأنظمة الدفاع الجوي الصهيوني "، وأن هذه العملية تنذر بانتهاء عصر "السماء الصافية"، في إشارة إلى طبقات أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي "إسرائيل".

قبل طوفان الأقصى، لم يكن اليمن بعيداً عن الاهتمام الصهيوني ربطاً بالاستراتيجية الصهيونية التي تنص على الهيمنة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

الأطماع الصهيونية التي تُرجمت خلال سبعينيات القرن الماضي بسيطرة "إسرائيل" على عدد من الجزر الإثيوبية جنوب البحر الأحمر، دفعت اليمنيين إلى نشر قوات في جزيرتي حنيش الكبرى وجبل زقر عام 1977.

العام 1995 شهد تطورات لافتة على هذا الصعيد. قامت البحرية الإريتيرية، وبإشراف خبراء "إسرائيليين"، بمهاجمة جزر حنيش اليمنية بزوارق بحرية وطائرات صهيونية . وقد سجل أن تحركات أرتيريا في البحر الأحمر تأتي بالتنسيق مع "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية، وصولاً إلى تحول منطقة جنوب البحر الأحمر إلى مجال نفوذ أميركي ـ صهيوني .

في تلك المرحلة، لم يصدر أي رد فعل يمني كبير إزاء هذه الإجراءات الصهيونية . بقيت الأمور على حالها إلى حين دخول أنصار الله إلى المشهد السياسي اليمني، والذي وصل إلى ذروته عام 2014. لم يكن إطلاق أنصار الله صرختهم الشهيرة "الموت لأميركا، الموت لـ"إسرائيل" مجرد عمل إعلامي استعراضي. أدرك "الإسرائيليون" أن اليمن يمر بتحولات كبيرة.

مع بداية العدوان السعودي على اليمن، تعاطى "الإسرائيليون" كأن الحرب حربهم. كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت في تلك الفترة أن الحرب في اليمن تدخل في "مصلحة "إسرائيل"، وهي فرصة لقطف الثمار".

في آب 2020، نُشرت دراسة في مجلة "معراضوت" الصهيونية تظهر الاهتمام الصهيوني باليمن وحيثياته. ذكرت الدراسة أن المعركة في اليمن جزء من الصراع الإقليمي على الهيمنة على الشرق الأوسط بين إيران و"الائتلاف العربي السني"، و"أن انتصار الحوثيين سيمنح طهران سيطرة على معبري المياه الاستراتيجيتين من مضائق هرمز ومضائق باب المندب".

وفي سياق الربط بين أنصار الله وحزب الله، طرحت الدراسة السؤال التالي: "ماذا يستطيع الحوثيون تعلمه من حزب الله؟ وماذا يستطيع حزب الله أن يتعلم من تجربة اليمن؟"

مجالات الاستفادة والدروس المستقاة من قبل الطرفين تتعدد وتتوزع بحسب الدراسة الصهيونية بين "الساحة البحرية واستخدام المسيرات والدفاع الجوي". وتقول المجلة الصهيونية : "إضافة إلى المعلومات والتجربة التي راكمها حزب الله، تراكمت تهديدات مباشرة لـ"إسرائيل" ومصالحها من جانب الحوثيين".

وتخلص الدراسة إلى أن المعركة على الهيمنة على الشرق الأوسط في اليمن قد تجر "إسرائيل" إلى داخل قلب المعركة، وتوصي أصحاب القرار في "إسرائيل" بأن يتابعوا التطورات في ساحة القتال في اليمن.

ولكن يبدو أن المتابعة لم تؤتِ ثمارها. يظهر الأداء الصهيوني ، كما التطورات اللاحقة، أن الفهم الصهيوني لليمن لم يكن دقيقاً، ما يشير إلى ضعف في التحليل وفي تفهم المعطيات اليمنية. سوء الفهم والتقدير وصل إلى ذروته بعد طوفان الأقصى.

أفاد تقرير نشره معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني في جامعة "تل أبيب" في شهر كانون الأول من العام الماضي بأنَّ "عدة عوامل قد تجعل الحوثيين يقلصون استهدافهم لـ"إسرائيل"، وأضاف أن المسافة بين اليمن و"إسرائيل" التي تصل إلى نحو 2000 كلم حتى إيلات في أقصى جنوب "إسرائيل" هي العامل الأول الذي سيدفع بهذا الاتجاه.

التقدير ذاته تكرر في موقع ماكو العبري الذي حسم أنّ "جماعة أنصار الله غير مهتمة بفتح جبهة مع إسرائيل". أما صحيفة معاريف، فذهبت إلى حد طمأنة الجمهور الصهيوني إلى أن "مدى الطائرات التي يمتلكها الحوثيون يبلغ 800 كيلومتر، وأنها لن تتمكن من حيث المبدأ من استهداف إسرائيل".

جاءت الطائرة يافا لتظهر الخلل في التقديرات الصهيونية . قد يكون أحد أسباب عدم الفهم هو التغيرات الكبيرة التي شهدتها الساحة اليمنية. لقد أخرجت الرمال اليمنية المتحركة الكثير من المفاجآت، وصولاً إلى تحول قضية التخلص من التبعية الخارجية إلى خيار شعبي ومصيري.

أظهر اليمنيون شجاعة في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم، ما أطاح الكثير من التصورات والمسلمات التي سادت في العقود الماضية.

خاض اليمنيون ما يشبه حرب التحرير الوطنية التي أدت إلى خلق ديناميات أهلية ولدت الكثير من عناصر القوة والاقتدار، وأثبتوا أن العداء لإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية مسألة ترقى إلى مستوى الالتزام العقائدي والأخلاقي والوطني، وأن قرار دعم غزة لا تراجع عنه، وأن سقوف الدعم أعلى مما يتوقعه كثيرون.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
عبدالرقيب البليط
المسيّرة "يافا"..إنجاز يمني جديد
عبدالرقيب البليط
الثورة نت
كيف يمكن لليمن ومحور المقاومة كسر “يد إسرائيل الطويلة”؟
الثورة نت
حمدي دوبلة
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
حمدي دوبلة
الجبهة الثقافية
تحية المجد ليمن البطولة والكرامة!
الجبهة الثقافية
كامل المعمري
ضربة في قلب تل أبيب: الطائرة اليمنية ‘يافا’ تعيد رسم معادلات القوة في المنطقة”
كامل المعمري
شارل أبي نادر
استهداف يمني مسيّر وصادم لعمق "تل أبيب".. هل يكون فاصلًا لوقف حرب نتنياهو؟
شارل أبي نادر
المزيد