مطهر الأشموري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مطهر الأشموري
أمريكا وإسرائيل تريدان اتفاقاً وحرباً معاً
لماذا مستقبل النظام السعودي مجهول؟!
النظام السعودي: لماذا تخيفه اليمن؟
قنبلة نقم والشراكة «الإسرائيلية» السعودية
غباء إسرائيلي.. وفي فضائيات!!
انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!
الحرب على لبنان حرب على العالم!!
بين الصين “القادمة” وأمريكا “المتقادمة”
المنطقة بين “المنطق” و”اللامنطق”
هل يتمنى «نتنياهو» حرباً عالمية؟

بحث

  
الرد الإيراني يتجاوز الانتقام لاغتيال هنية
بقلم/ مطهر الأشموري
نشر منذ: 3 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 07 أغسطس-آب 2024 06:43 م


أمريكا تبنت وتتبنى أحلافاً وتحالفات وتمارس على العالم مختلف الحروب وأنواعها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، فيما الطرف الآخر هو اصطفاف عالمي بقيادة الصين وروسيا وإيران هي في هذا الاصطفاف مثلاً..
ولهذا فإن ما تسمى حرباً إقليمية يسعى إليها “نتنياهو” تقيدها احتمالية أن تدفع تلقائياً إلى حرب عالمية وذلك ما لا تريد أمريكا بأحلافها وتحالفاتها وما لا يريده أيضاً الاصطفاف المقابل..
بمعنى إذا استطاع “نتنياهو” جر أمريكا إلى حرب إقليمية فذلك يجعل الحرب العالمية تلقائية كنتيجة للحرب فوق قدرة أطراف التحالفات والاصطفافات عالمياً على منعها أو على التحكم بها..
ولهذا وفي ظل الرد المتوقع من محور المقاومة وعلى رأسه إيران على جريمة اغتيال إسماعيل هنية فأمريكا تبذل جهدها لمنع تحول الرد المحتمل من محور المقاومة واحتمالية رد الرد إلى حرب إقليمية، لأن الحيلولة دون حرب عالمية لايكون إلا من خلال منع الحرب الإقليمية..
ولذلك فالعالم يترقب رد محور المقاومة وكيف يكون سقفه ومن ثم كيف يتعامل مع هذا السقف لمنع الوصول إلى حرب إقليمية وبما لا يجعل الحرب العالمية تلقائية كنتيجة للإقليمية..
البعض يحلو لهم من هذا المنظور أو الاستقراء الاستنتاج بأن إيران في حالة تفاوض سري مع أمريكا للاتفاق على سقف رد محور المقاومة..
والاستنتاج على هذا النحو فيه إسفاف من رغبة استهداف إيران سياسياً وإعلامياً وحتى نفسياً لأنه يعني إن أمريكا إذا لم تستطع منع الرد فهي من يفرض السقف لرد إيران ومحور المقاومة..
المعادلة هي أن أمريكا الشريكة في كل إجرام وجرائم الكيان الإسرائيلي بقيادة النتن منذ طوفان الأقصى والإبادة الجماعية في غزة حتى اغتيال هنية وشكر لم يعد أمامها لمنع حرب إقليمية إلا فيما بعد رد إيران ومحور المقاومة، ومن المستحيل أن يسمح لها بمنع الرد أو بتحديد سقفه..
فالرد هو تلقائياً تحت سقف الاجتياح للكيان الصهيوني وعلى أمريكا أن تعالج مسألة منع حرب إقليمية أو عالمية من تحت سقف الرد الذي تحدده إيران ومحور المقاومة..
السير إلى استنتاجات تقلل من شأن وطبيعة وسقف الرد القائم القادم من إيران ومحور المقاومة هو إسفاف من سفاهات وتفاهات مطابخ التآمر الرخيص ولاترقى لاستحقاقات فهم وتحليل بالحد الأدنى، وإلا ماذا نقرأ عن الشكوى الدائمة للكيان الصهيوني من التهديد الوجودي لها والذي تمثله إيران ومحور المقاومة..
إنه ببساطة منتهى الغباء ولأن هدفه الاستغباء فذلك هو الغباء “المركب”..
منذ استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وإيران كأنما تبحث عن ذريعة لترد على استهداف رئيس إيران والمشكلة فقط حاجيتها لدليل مادي لم يتوفر لتحاجج به العالم..
إيران هي من كانت كأنما تبحث عن ذريعة لتمارس هذا الرد، وفي تقديري هو أن نتنياهو وأمريكا أعطيا إيران الذريعة التي تتمناها لتسير في هذا وبالتالي فإيران تجاوزت بعيداً التفاوض تجاه سقف الرد مع أمريكا أو حتى روسيا والصين، ولو أن هؤلاء النجساء والرخصاء في أدوارهم واستنتاجاتهم تابعوا فقط خطاب السيد حسن نصر الله وحديثه عن رد الاعتبارية للكرامة بل ولشرف إيران ماكانوا يحتاجون لكشف وانكشاف بلاهة في ذروة الجدية..
من خلال معطى وسقف ونتائج رد محور المقاومة فقط تستطيع أمريكا تفعيل معالجات المنع لحرب إقليمية أو عالمية من حقيقة أن الحرب الإقليمية وعولمتها بأي قدر لا تضر فقط بمصالح أمريكا الدولة أو النظام، بل إن المتضرر الأكبر هي “الرأسمالية” التي تحكم أمريكا والصهيونية معاً، وبالتالي فإن لم تستطع أمريكا فرضه على المجرم “نتنياهو” ستفرضه الرأسمالية بقدر حجم تعرض مصالحها للخطر..
نتنياهو يستطيع تعريض أمريكا الدولة والنظام أو الإدارة للخطر ولكنه حين مجرد مس مصالح الرأسمالية سينفذ كل ما تأمره به الرأسمالية وسيتم بسهولة وتنحيته وبشكل أسهل تصفيته..
ولمن يمارسون استنتاجات في تكييف من خلال “الكيف” سنبحث عنهم بعد الرد وسنجدهم في تكييف آخر، ولكن من خلال ذات “الكيف”!!.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
«أنصار الله» تمهّد للرد: العمليات المشتركة باقية
رشيد الحداد
سليم الجعدبي
خسائر العدو الاقتصادية بعد استهداف هنية
سليم الجعدبي
د.عبدالرحمن المختار
اغتيالُ إسماعيل هنية وحقيقةُ المحكمة الجنائية
د.عبدالرحمن المختار
رشيد الحداد
صنعاء تنهي استعداداتها ل«الردّ الكبير»
رشيد الحداد
محمد محسن الجوهري
السعودية ماضية في عفشنة مأرب
محمد محسن الجوهري
د.شعفل علي عمير
واقعُ الأُمَّة بين الماضي البعيد والحاضر المرير
د.شعفل علي عمير
المزيد