تتعرض (غزة) وكل فلسطين لحرب إبادة ممنهجة، حرب تجريف للبشر والشجر والحجر، حرب لم يشهد التاريخ لها مثيلا، من حيث قدرات أطرافها، ومن حيث رؤية الرأي العام الدولي لها، ومن حيث موقف النظام الدولي لها بكل مؤسساته ومنظماته وأجهزته المعنية بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، حرب غير مسبوقة وجرائم ترتكب خلالها من يرتكبها تجرد من كل القيم والأخلاقيات الحضارية والإنسانية، حرب إبادة مشفوعة بغطرسة قوة صهيونية ودولية وخطاب استكباري أكثر غطرسة وهمجية ووقاحة وانحطاطاً إنسانياً يتم تسويقه لتبرير الحرب والجرائم لمرتكبيها الذين يخجل منهم كل مجرمي الحروب في التاريخ، حرب تجسد حقيقة العقلية الصهيونية التي يسردها لنا التاريخ عن إجرام هؤلاء البشر الذين جاهروا بعدائهم لله ورسله وانبيائه الذين تعرضوا للقتل والتكذيب والإزدراء على يد أسلاف هؤلاء القتلة الذين أعطاهم الله كل شيء فقابلوا عطائه ومكارمه سبحانه وتعالى بالتنكر والجحود وتحريف تعاليمه وأوامره ونواهيه، فعاقبهم سبحانه فخسف ببعضهم وجعلهم (قردة وخنازير) وترك بعضهم متوعدهم بخزي في الدنيا وعذاب في الآخرة.
في (غزة) سقطت كل القيم الإنسانية، كما سقطت كل القوانين والتشريعات الدولية، وفي (غزة) سقطت أيضا قيم العروبة وروابط الإسلام..!
مآسي (غزة) أثبتت مدى الانحطاط القيمي والأخلاقي الذي تعيشه البشرية بكل معتقداتها وقيمها الإنسانية والحضارية، وكشفت هذه الحرب عن إجرام بشري قبيح ومتوحش، إجرام لا يقف في نطاق السلوكيات الإجرامية الصهيونية، بل يمتد إلى كل المنظومة الدولية بما في ذاك المنظومة العربية _الإسلامية من خلال أنظمة حاكمة أثبتت مآسي غزة وقبلها مآسي فلسطين. أن هذه المنظومات التي كانت حتى نهاية ( الألفية الثانية) تتخلى بقدر من مشاعر الخجل، إلا أن ( الألفية الثالثة) جاءت لتجردها من بقايا هذه المشاعر، فتماهت بإجرامها الصامت مع جرائم العدو، بعد أن أصبحت هذه المنظومة مخلصة بعبادتها لأمريكا وخنوعها للأساطير الصهيونية المدعومة من قبل أمريكا والغرب وكلهم منحطون إنسانيا وأخلاقيا وحضاريا، وأنهم جميعا لا يحترمون إلا ( لغة القوة)..!
مآسي غزة في اشقائها من العرب والمسلمين ربما تفوق مآسيها مع العدو ومن يقف خلفه، لأن ظلم ذوي القربي أشد مرارة، كما قال شاعر عربي ذات يوم، والعرب والمسلمين للأسف ( تخضبوا بالعار) وليس أي عار !
إن الصمت العربي _الإسلامي عن جرائم الصهاينة والأمريكان والغرب في غزة وفي كل فلسطين هو أسوأ انواع (العار) الذي لطخ وجه وسيرة وتاريخ الحكام والأنظمة العربية _الإسلامية، ( عار) لن يمحى ولن تنساه ذاكرة الأجيال العربية _الإسلامية، بل سيبقى يستوطن ذاكرة ووجدان الأجيال ومنحوتاً على صفحات التاريخ مثله مثل بقية المآسي العالقة في وجداننا وذاكرتنا عن مآسٍ حدثت ما انفك التاريخ يذكرنا بها ويرتل أحداثها وعار أبطالها على مسامعنا وغدا سيلعن التاريخ والأجيال الحكام والأنظمة من العرب والمسلمين، الذين صمتوا أمام مآسي غزة وفلسطين، وليس فيهم من اكتفى بالصمت، بل هناك من ذهب ليصطف مع المجرمين سرا وعلانية وكل على طريقته، حتى أنهم ساهموا بفعالية وحماس في تطبيق وإحكام الحصار على غزة وحرمان أطفالها من الحليب والمياه والغذاء والدواء نزولا عند رغبة أسيادهم من الصهاينة والأمريكان..!
لكن ليكن الجميع على ثقة أن (غزة) وكل فلسطين ستخرج من بين الأنقاض حية وحرة وبكرامة وستلعن بصمودها صمت الصامتين ومؤامرة المتآمرين لأنهم أصحاب (حق) والله حق، ولن ينتصر الباطل على الحق مهما كانت وحشية وجرائم أهل الباطل.
إن ما يجري في (غزة) وكل فلسطين من إجرام وطغيان وعربدة يمارسها الصهاينة برعاية ودعم أمريكي _غربي هدفه الأساسي الانتقام من عملية طوفان الأقصى التي أفقدت الصهاينة وداعميهم كل أساطيرهم العسكرية والأمنية وقوة ردعهم وأنهم حكام الشرق الأوسط وسادته وملوكه الذين لا يقهرهم قاهر..!
وحتى جنون الغطرسة والاغتيالات التي تقوم بها هذه العصابات وتوعد دول المنطقة بالويل والثبور، كل هذا الجنون يأتي بحثا عن هيبة مفقودة وانتصارا لكرامة اهدرت ومحاولة استعادة قوة ردع سقطت من غير رجعة مهما ذهب الصهيوني بغطرستها مسلحا بحماية أمريكية _غربية وتواطؤ عربي إسلامي مهين ومذل ومخزٍ.
في (غزة) سقطت كل القيم الإنسانية، كما سقطت كل القوانين والتشريعات الدولية، وفي (غزة) سقطت أيضا قيم العروبة وروابط الإسلام..!
مآسي (غزة) أثبتت مدى الانحطاط القيمي والأخلاقي الذي تعيشه البشرية بكل معتقداتها وقيمها الإنسانية والحضارية، وكشفت هذه الحرب عن إجرام بشري قبيح ومتوحش، إجرام لا يقف في نطاق السلوكيات الإجرامية الصهيونية، بل يمتد إلى كل المنظومة الدولية بما في ذاك المنظومة العربية _الإسلامية من خلال أنظمة حاكمة أثبتت مآسي غزة وقبلها مآسي فلسطين. أن هذه المنظومات التي كانت حتى نهاية ( الألفية الثانية) تتخلى بقدر من مشاعر الخجل، إلا أن ( الألفية الثالثة) جاءت لتجردها من بقايا هذه المشاعر، فتماهت بإجرامها الصامت مع جرائم العدو، بعد أن أصبحت هذه المنظومة مخلصة بعبادتها لأمريكا وخنوعها للأساطير الصهيونية المدعومة من قبل أمريكا والغرب وكلهم منحطون إنسانيا وأخلاقيا وحضاريا، وأنهم جميعا لا يحترمون إلا ( لغة القوة)..!
مآسي غزة في اشقائها من العرب والمسلمين ربما تفوق مآسيها مع العدو ومن يقف خلفه، لأن ظلم ذوي القربي أشد مرارة، كما قال شاعر عربي ذات يوم، والعرب والمسلمين للأسف ( تخضبوا بالعار) وليس أي عار !
إن الصمت العربي _الإسلامي عن جرائم الصهاينة والأمريكان والغرب في غزة وفي كل فلسطين هو أسوأ انواع (العار) الذي لطخ وجه وسيرة وتاريخ الحكام والأنظمة العربية _الإسلامية، ( عار) لن يمحى ولن تنساه ذاكرة الأجيال العربية _الإسلامية، بل سيبقى يستوطن ذاكرة ووجدان الأجيال ومنحوتاً على صفحات التاريخ مثله مثل بقية المآسي العالقة في وجداننا وذاكرتنا عن مآسٍ حدثت ما انفك التاريخ يذكرنا بها ويرتل أحداثها وعار أبطالها على مسامعنا وغدا سيلعن التاريخ والأجيال الحكام والأنظمة من العرب والمسلمين، الذين صمتوا أمام مآسي غزة وفلسطين، وليس فيهم من اكتفى بالصمت، بل هناك من ذهب ليصطف مع المجرمين سرا وعلانية وكل على طريقته، حتى أنهم ساهموا بفعالية وحماس في تطبيق وإحكام الحصار على غزة وحرمان أطفالها من الحليب والمياه والغذاء والدواء نزولا عند رغبة أسيادهم من الصهاينة والأمريكان..!
لكن ليكن الجميع على ثقة أن (غزة) وكل فلسطين ستخرج من بين الأنقاض حية وحرة وبكرامة وستلعن بصمودها صمت الصامتين ومؤامرة المتآمرين لأنهم أصحاب (حق) والله حق، ولن ينتصر الباطل على الحق مهما كانت وحشية وجرائم أهل الباطل.
إن ما يجري في (غزة) وكل فلسطين من إجرام وطغيان وعربدة يمارسها الصهاينة برعاية ودعم أمريكي _غربي هدفه الأساسي الانتقام من عملية طوفان الأقصى التي أفقدت الصهاينة وداعميهم كل أساطيرهم العسكرية والأمنية وقوة ردعهم وأنهم حكام الشرق الأوسط وسادته وملوكه الذين لا يقهرهم قاهر..!
وحتى جنون الغطرسة والاغتيالات التي تقوم بها هذه العصابات وتوعد دول المنطقة بالويل والثبور، كل هذا الجنون يأتي بحثا عن هيبة مفقودة وانتصارا لكرامة اهدرت ومحاولة استعادة قوة ردع سقطت من غير رجعة مهما ذهب الصهيوني بغطرستها مسلحا بحماية أمريكية _غربية وتواطؤ عربي إسلامي مهين ومذل ومخزٍ.