وفاء الكبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
وفاء الكبسي
آن الأوان للصرخة يا فلسطين
اليمن.. يوسف العرب بل العالم بأكمله
المقاطعة.. تحدٍ إنساني ضد طغيان الصهيونية
المقاطعة.. تحدٍ إنساني ضد طغيان الصهيونية
ميلادُ وثورةُ الرسول الأكرم.. منبعُ كُلِّ الثورات
مجزرةُ تنومة تاريخٌ دامٍ وجرحٌ غائرٌ في ضمير الإنسانية
أطفالُ اليمن جراحٌ منسية

بحث

  
غزة هاشم.. كربلاء تتجدد وظلم يتبدد
بقلم/ وفاء الكبسي
نشر منذ: 4 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 14 أغسطس-آب 2024 07:43 م


كربلاء ليست أرضاً فقط أو ملحمة قط، بل هي كل معركة أيا كانت حدودها ما بين الخير والحق والعدالة والإنسانية من جانب، وما بين الشر والظلم والاحتلال والأنظمة العنصرية والاحتلال من جانب أخر، فكل أرض سفح فيها الدم العربي المسلم ظلمًا وعدوانًا كغزة واليمن وغيرها من البلدان الإسلامية وواجهت الشر والظلم هي أرض كربلاء.
نعيش هذه الأيام ذكرى ملحمة وبطولة الإمام الحسين بن علي وأهل بيته وأصحابه وأنصاره، على إجرام ونفاق الأمويين، فما أشبه ما حدث بالأمس من كربلاء في الطف بما يحدث اليوم من كربلاء في أرض غزة هاشم؛ فلم يتورع الاحتلال الصهيوني الحاقد عن ارتكاب أفظع الجرائم التي بلغت ذروتها في الوحشية المفرطة بالتطهير والإبادة الممنهجة بحق الإنسان والأرض والبنى التحتية، مستخدمًا كل ما قدر له من أسلحة محرمة دوليا، وأطلق العنان لطائراته وعتاده وقنابله وصواريخه لتقع على رؤوس المدنيين من أطفال ونساء ورجال فتقطع جثثهم إلى أشلاء، وتدمر البيوت وتحرقها، كما اغتصابوا النساء وقطعوا الوقود عن غزة المحاصرة، مثلما حدث يوم كربلاء الحسين من فظائع من نحر الطفل الرضيع وقتل الرجال والتمثيل بالجثث الطاهرة وسبي النساء وحرق الخيام وقطع الماء عن معسكر الإمام الحسين.
فغزة هاشم هي كربلاء هذا العصر وأمريكا هي يزيد، فلولا الضوء الأخضر الأمريكي والغربي ما واصل العدو الإسرائيلي عدوانه الإجرامي، متخذًا من التواطؤ والخذلان العربي والغربي سببًا في التوغل في إجرامه اللا محدود بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.
في كربلاء الأمس لم يقف مع الإمام الحسين إلا أنصاره الذين استشهدوا معه، وفي كربلاء اليوم لم يقف مع عزة إلا محور المقاومة من اليمن والعراق وحزب الله في لبنان وسوريا، وكما وقف جيش الإمام الحسين وأنصاره في وجه جيش يزيد، اليوم تقف غزة وأنصارها في وجه جيش الاستكبار العالمي في كل العالم.
غزة هاشم اليوم اختارت طريق الإمام الحسين لتحقيق الانتصار، فكما اختار الإمام الحسين- عليه السلام- التضحية بدمائه ودماء أهل بيته من أجل الانتصار على إجرام ونفاق الأمويين وفضح ادعائهم الإسلام كذبًا ونفاقًا، فما قتلهم لآل بيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وسبي نسائهم وقتل وذبح رجالهم وأطفالهم إلا أكبر دليل على ذلك، ولكن الدماء الطاهرة الزكية وكل تلك المظلومية حركت الناس فتوالت بعد كربلاء الطف الثورات الحسينية في كل بقاع الدولة الإسلامية تحت شعار” هيهات منا الذلة”، وبهذا النهج الفدائي الكربلائي انتصر الدم على السيف، وبهذا النهج تقوم غزة اليوم بفضح وتعرية الإجرام الصهيوني، والوحشية الأمريكية الغربية الحامية الداعمة للصلف الصهيوني الإسرائيلي الوحشي.
فغزة هي كربلاء تتجدد وتُبدد كل ظلم يزيدي معتدى، وكما انتصر الدم على السيف في كربلاء الطف، سينتصر الدم في غزة هاشم، وكل الدماء الزكية الطاهرة المظلومة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وتكسر كل السيوف الإجرامية بقيادة حفيد الإمام الحسين السيد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله، فسلام الله على الإمام الحسين وحفيد الحسين، والنصر لكل من كان شعاره هيهات منا الذلة.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
يحيى حسن الرازحي
الشعوب العربية بين اغتيال هنية وجرائم الإبادة الصهيونية
يحيى حسن الرازحي
الثورة نت
حكومة التغيير والبناء.. خطوة صحيحة باتجاه تحقيق التغيير الجذري
الثورة نت
عبدالفتاح حيدرة
بداية التغيير الجذري نهاية لاستمرار التقصير والفشل
عبدالفتاح حيدرة
كامل المعمري
أساطيل في أتون النيران.. القصة المدهشة لليمنيين
كامل المعمري
كامل المعمري
كيف أدارت القواتُ اليمنية اشتباكاً طويلاً مع المدمِّرتين الأمريكيتين.. قوةُ اليمن المتصاعدة تفرضُ معادلاتٍ جديدةً
كامل المعمري
الثورة نت
يحيى السنوار.. حرية القرار
الثورة نت
المزيد