عبدالفتاح حيدرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح حيدرة
الوعي والأمل والطموح في معنى التغييرات الجذرية
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 15 أغسطس 2024م
من وعي كلمة السيد القائد في ذكرى الهجرة النبوية 1446ه
امتلاك "الوعي" أحد مفاتيح سنن التغيير الجذري..
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
ماذا يعني فضح وكشف ملفات جواسيس المخابرات الأمريكية ال "CIA"؟
استمرار متتالية الرد اليمني على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا تؤتي ثمارها
مرحلة يمنية رابعة حتى يصبح كل أحرار الأمة “أنصار الله”
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها
هيا بنا نفهم.. أهم أسباب وعوامل استمرار الوضع المزري

بحث

  
بداية التغيير الجذري نهاية لاستمرار التقصير والفشل
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: 3 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 14 أغسطس-آب 2024 07:48 م


محور المقاومة هو ببساطة من يواجه المشروع الإسرائيلي الأمريكي، وبالطبع فالجمهورية الإسلامية في إيران هي على رأس محور المقاومة في مواجهة المشروع الإسرائي
أن حُسن أو سوء المعاملة والسلوك والتصرف مع الآخر هي التي تصنع مواقف الحق والباطل بين الناس ، لذلك لا توجد نسخة واحدة منا تظل ثابتة، نحن نتبدل كل يوم على حسب ذلك ، فالشخص الذي أكونه اليوم مختلف بالضرورة عن الشخص الذي كنته بالأمس، وعن ذلك الذي كنته أول أمس، كل يوم يموت فينا شيء مما نريد أو لا نريد ، ويولد شيء آخر مما نريد أو لا نريد ، و الوعي الفردي الذي يفرّق بين الحق والباطل هو وعي نادر جداً، لأن الأهم منه هو الوعي الجمعي بذلك ، و لا يمكن أن يكون الوعي الذي يفرق بين الحق والباطل وعياً مجتمعياً وشعبياً وبشكل جماعي إلا إذا استقاه الناس ولمسوه من تصرفات وممارسات ومعاملة النُخب المسئولة و الحاكمة له ، التي تدرك في معاملتها وسلوكها وتصرفها أن الواجب ليس وظيفه والدور ليس أفضلية والمسؤولية ليست سلطة، وأن الواعي باداء الواجب والدور والمسؤولية، سوف يكون هو صاحب وظيفة وأفضلية وسلطة عليا ، لكن للأسف بعض المقصرّين والفاشلين قد حولوا الدور والواجب والمسؤولية إلى سلطة وأفضلية ووظيفة بلا وجه حق ولا منطق ولا عقل ..
بعد إعلان رئيس جديد لحكومة التغيير والبناء، نحن اليوم أمام اختبار كبير ، وتقييم كبير ، أمام الله ورسوله والشهداء والسيد القائد والعالم كله ، فالوعي اليوم سواء كان وعياً شخصياً فردياً أو وعياً مجتمعياً شعبياً هو عدم التأثر بكل ما سيعود على المطبعين مع الصهيونية المثلية من إغراءات الرخاء والأمن والسلام والانفتاح والتبادل التجاري والاستثمارات.. الخ ، وعدم التأثر هذا هو أحد عناصر مواجهة التطبيع اليوم ، أما الاستسلام و التأثر والدهشة واللهفة من عائدات التطبيع فهو فخ لا يستدرج إليه إلا المغفلون والفاشلون ، فالبعض يعتقد أن الصهيونية الآن ومن يطبّع معها يعيشون أفضليه تاريخية ، مع أن اسرائيل ومن طبّع معها للآن ليسوا إلا دولاً لقيطة على التاريخ نفسه ، والاعتقاد هذا مبنى على وهم ترويجي وإعلاني ، مثله مثل الترويج والإعلانات عن أدوية العجز الجنسي ، أما الحقيقة الثابتة والصحيحة والحقيقية هي أن من يعيش افضل مراحل التاريخ هو من يمتلك وعي التاريخ والجغرافيا ، ومن يواجه من خلال تراكماتهما كل أنواع التطبيع مع الصهيونية المثلية والدول اللقيطة على التاريخ والجغرافيا..
إن التقصير والمقصرين والفشل والفاشلين هم من يزرع الاعتقاد الوهمي عند الشعوب اليوم أن إسرائيل والمطبعين معها ومع الصهيونية المثلية في العالم في قمة تاريخهم ، التقصير والفشل يجعلان المجتمعات خالية من القيم ولا تمتلك مشروعاً، ولا تؤمن بالقيادة الحقيقية ، فالمقصر النخبوي والمسؤول الفاشل صاحب السلطة اليوم وفي هذه المرحلة أشبه بالجرح السرطاني ، إن تركته يتوغل وينتشر ، وإن تعاملت معه بمشرط الجراح تسارع انتشاره وازدادت شراسته وخطورته ، والتقصير والفشل عاملان من عوامل توسع وانتشار التطرف في الصراع المجتمعي ، وكلما رأيت تقصيراً وفشلاً سوف ترى تطرفاً وصراعاً مجتمعياً سواء كان يمينياً أو يساريا أو حتى صراعا ممنهج ومدروسا استخباراتيا، حينها اعرف إنك لا تقف أمام أفكار نخبة واعية أو مسؤولين واعين ، بل تقف أمام نخبه مقصرة و مسئوليات فاشلة ، تمارس صراع الثيران لا أكثر ولا أقل ، وهذا لن يؤدي لشيء سوى لمزيد من تكسير عظام مشروع القيادة الواعية للتغيير والبناء وتكبيل أطراف قيم ووعي ومشروع المجتمع ، ولن يخطو أحد معهم للأمام خطوة واحدة..
إن الوعي المجتمعي والشعبي الحقيقي في عملية التغيير والبناء لا يعرف إلا بذل الجهد المؤمن بالله و بنفسه وبقيادته من أجل العزة والكرامة والسيادة والاستقلال والتحرر بشكل كلي جماعي ، لا فضل لأحد فيه على آخر ، يعرف أن احتمالية الخطأ قائمة ، يعرف أن التورط والتأثر بالتطبيع والمطبيعين خيانة وعمالة وخزي وعار وذلّ في الدنيا والآخرة، وهذا إن دل على شيئ فانه يدل على أن التقصير والفشل لا يستنزف غير أطرافه لا أكثر ولا أقل ، ويعمل على تجهيل مجتمعه ، ما يعني غياب العلم والمعرفة والقيم والأخلاق ، وهذا الغياب يعني أن الجماهير لن تلجأ إلا لقواميس صراعات الجهل ومعاجم التفاهة والذل والتبعية والإرتهان ، لهذا لا يمكن أن يؤدي تقصير المقصرين أو فشل الفاشلين إلى أي نوع من أنواع التأثر المجتمعي في التغيير بالسياسات والانحيازات والتوجهات ، إلا للأسوأ ، وبالتالي كل من يرى أن المقصرين والفاشلين ليسوا العامل الرئيسي في دفع الناس والمجتمعات للتأثر بترويج التطبيع والمطبعين فهو إما ساذج أو انتهازي أو متواطئ ، يعمل على خداع الجماهير وتزييف وعيهم ، بغض النظر عن الراية التي يرفعها والانتماء الذي يدّعيه، ولو كانت صرخته تقطع ألف جاكيت في اليوم..

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
كامل المعمري
ما مخاطر الحضور المكثف للأساطيل الأمريكية في المنطقة؟
كامل المعمري
دينا الرميمة
كربلاءُ آل الرميمة.. مظلوميةٌ تأبى النسيان
دينا الرميمة
صادق سريع
بُعبُع "إسرائيل" في الإعلام العِبري..!
صادق سريع
الثورة نت
حكومة التغيير والبناء.. خطوة صحيحة باتجاه تحقيق التغيير الجذري
الثورة نت
يحيى حسن الرازحي
الشعوب العربية بين اغتيال هنية وجرائم الإبادة الصهيونية
يحيى حسن الرازحي
وفاء الكبسي
غزة هاشم.. كربلاء تتجدد وظلم يتبدد
وفاء الكبسي
المزيد