د.إبراهيم طلحة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
د.إبراهيم طلحة
هذا بَحْرُنا
هذا بَحْرُنا
لَا رِيْحَ تَجْرِيْ على مَا تَشْتَهِيْ السُّفُنُ
وإذا غَضِبنا غضبةً يمنيَّة
وإذا غَضِبنا غضبةً يمنيَّة
بدمائهم صلوا عليه وسلموا
بدمائهم صلوا عليه وسلموا
على كتفي أسى كُلِّ البلادِ
القُدْسُ كانَتْ وما زالتْ قَضِيَّتنا
القُدْسُ كانَتْ وما زالتْ قَضِيَّتنا
وقال
وقال "بايدن" تعليقًا على دمنا
طوفان الأقصى
ذكَرتُ مُحَمَّدًا فذَكَرتُ ربّي
أبَمدَحَك - يا رسول الله - بالشعبي وبالفصحى

بحث

  
زوامل كالصواعق"3"
بقلم/ د.إبراهيم طلحة
نشر منذ: 5 سنوات و 6 أشهر و 26 يوماً
الجمعة 26 إبريل-نيسان 2019 07:27 م




زوامل كالصواعق

قراءة أولية في حماسيات الحرب

الحلقة الثالثة:

شاعر الجيش واللجان محمد الجرف

ما قيمة الشعر إن لم يقف الشاعر مع وطنه ضد العدوان الأجنبي وأدواته؟.. هذا ما أثبته شعراء مواجهة العدوان بمختلف مستوياتهم، سواء في ذلك كُتّاب الفصيح أو كُتّاب الشعبي. شعراء ظهروا في الوقت المناسب، وقت تخلى كثير من المثقفين عن قضية وطنهم، أو حاولوا تشويهها.

وإذن، فمن الشعراء المجاهدين لدينا في هذه الحلقة الشاعر المبدع محمد الجرف، شاعر الجيش واللجان.. ومَن منا لم يسمع زامل صنعاء بعيدة، الذي هو من كلمات شاعرنا؟! ذلك الزامل الذي بلغ صيته الآفاق، وبدأ بموال: استنفري يا جيوش الله في مارب، ثم استهل أبياته بقوله:

صنعا بعيدة قولوا له الرياض أقرب

يا بندقي لا هنت سامرني اللية

لتأخذ الأبيات بعد ذلك بُعدًا قيميًا، فيقول شاعرنا:

الله أكبر صداها في الحشا يلهب

وبندقي في الخصم يدّي مواليله

القوم شدت نكفها للقا ترغب

كلاً حزم عدته واسرج على خيله

ويتحدى المعتدين بتاريخه العريق الذي تشعر فيه أن كل قطعة حجر وشجر في هذه الأرض تقاتل معه:

هذا اليمن من تجاهلنا فقد جرب

المعتدي الغبي يبشر بتنكيله

أبيات كالصواعق على العدو بقدر ما كانت بردًا وسلامًا على قلب كل يمني.

كذلك لشاعرنا أبيات رائعة في قصيدته يا البنادق كبري، وفيها:

الله أكبر فوق الأعدا يا البنادق كبري

احنا هل الغزوات واحنا للغزاة التهلكة

وفيها يشبه عشاق المعارك والحروب من اليمنيين بعنترة الذي عشق عبلة، وشتان بين العشقين..

غيري عشق عبلة وانا فارس عشقت المعركة

يا أرضنا ثوري ويا كل القبايل ثوّري

وادّافقي لاكل جبهة ثارنا ما نتركه

اليوم يوم الحشر يا شم الجبال استنفري

أقسم برب المُلك ما تبقى عروش المملكة

ولأن شاعرنا يرافق أنفاس المعركة من يومها الأول، فقد كتب عن أماكن المواجهة وجبهات الصمود في كل اتجاهات البلاد، ففي قصيدته عن ميدي يقول في مطلعها:

يا بيد ميدي لحلف المعتدي بيدي

دكي جيوش التحالف في الرمال رمال

ففي شطر البيت الأول هذا لاحظنا وكأننا أمام صناعة بلاغية جديدة وبشكل بهي، كما في المجانسة بين بيدي وميدي من جهة وبين كلمتَي بيدي العامية التي تعني أبيدي وبيد الفصحى جمع بيداء.. وفي القصيدة يقول أيضًا:

قولوا لحلف الزواحف حتفهم بِيدي

وانا هنا كالأسد واقف على الأطلال

من هذه الأبيات وسواها نستشف قدرة الشاعر محمد الجرف على تثبيت دعائم معانٍ دالة على حب اليمن في قلب الشاعر الذي هو قلب الوطن وفي ضميره الذي هو ضمير كل حر ينتمي إلى اليمن، هويّةً وحضورًا، فيتكلم عن قضيته بلسان يمنيٍّ مبين.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
ناجي علي داؤود
أمي الشهيدة ..
ناجي علي داؤود
إبراهيم يحيى الديلمي
الهَبَل..أمير شعراء اليمن
إبراهيم يحيى الديلمي
عبدالرقيب المجيدي
الملحن والموزع الموسيقي اللبناني علي الموسوي: أتمنى أن ألتقي بالسيد عبدالملك الحوثي لأقبل جبينه الشريف
عبدالرقيب المجيدي
الجبهة الثقافية
نصوص مختارة من شعر الشهيد عبدالكريم الخيواني
الجبهة الثقافية
د.إبراهيم طلحة
زوامل كالصواعق"2"
د.إبراهيم طلحة
د.إبراهيم طلحة
زوامل كالصواعق"1"
د.إبراهيم طلحة
المزيد