هشام الهبيشان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
هشام الهبيشان
سوريا ماذا عن السنوات العجاف !؟
العرب وفلسطين
إيران المحاصرة … الإنجازات والتحديات
المشروع الصهيو –أمريكي!
اليمن.. وموسم الحلول السياسية
“يوم الأسير الفلسطيني” .. بين الألم والأمل!
إسرائيل وسوريا وإيران… ماذا عن قواعد الاشتباك الجديدة !؟
الأمريكي والهزيمة المدوية في سوريا !؟
يا عرب .. أتنسون خير سوريا عليكم !؟
فلسطين تغلي على صفيح ساخن.. ماذا عن موقف العرب !؟

بحث

  
بعد أربعة أعوام من العدوان.. الحرب على اليمن إلى أين؟!
بقلم/ هشام الهبيشان
نشر منذ: 5 سنوات و 6 أشهر و 25 يوماً
السبت 27 إبريل-نيسان 2019 08:39 م



بعد ما يزيد على أربعة أعوام من الحرب العدوانية الظالمة على اليمن، هنا للتاريخ نكتب ونقول: إنّ اليمنيين فاجأوا الجميع ونجحوا في استيعاب واستقراء طبيعة العدوان السعودي- الأمريكي، ونجحوا في بناء وتجهيز إطار عام للردّ على هذا العدوان، ونحن هنا نتوقع مزيداً من الردود اليمنية على هذا العدوان، لكن طبيعة هذه الردود وشكلها لا يزالان طيّ الكتمان ولم يفصح عنهما ساسة وعسكر اليمن. لكنّ الواضح أنّ السعوديين بدأوا بدورهم في التحضير لاستيعاب واستقراء طبيعة هذه الردود، وهنا يدرك معظم السعوديون حجم الضرر والخطر اللذين قد يلحقان بالسعودية، نتيجة الاستمرار في هذا الخطأ الفادح المتمثل باستمرار الحرب على اليمن ، بعد أن أثبتت الأعوام الأربعة الماضية أن هذه الحرب العدوانية مصيرها الفشل ، ومع أن معظم السعوديين يدركون هذه الحقيقة ، ومع ذلك لازال البعض منهم يراهن على الحسم العسكري وتصفية المناهضين لهم في الداخل اليمني ؟!.

وهنا وعند الحديث عن السعودي ،فقبل ما يزيد على أربعة اعوام حدّد النظام السعودي خلال عدوانه على اليمن والمسمّى- حينها- بـ «عاصفة الحزم» بنك أهداف تضمّن بنى تحتية ومرافق حيوية ومجموعة مطارات وقواعد عسكرية يمنية، وتمّ تدمير بنك الأهداف هذا كاملاً ، كما يتحدث السعوديون ، وقد برّر النظام السعودي عدوانه هذا بحجة الدفاع عن شرعية عبد ربه منصور هادي، ومن جهة أخرى وقف تقدم «أنصار الله» والجيش اليمني باتجاه مدينة عدن- مقرّ الرئيس هادي حينها -وحينها وصف بعض الساسة السعوديين، هذه العملية بـ «الصفعة القوية للتمدّد الايراني في المنطقة العربية»..في المحصلة وبغضّ النظر عن الأسباب المعلنة أو المخفية وراء الكواليس للعدوان السعودي ـ الأمريكي على الدولة اليمنية يمكن القول اليوم وبعد أربعة أعوام من الحرب على اليمن إنَّ النظام السعودي ذهب برجليه إلى مغامرة غير محسوبة النتائج ستكون لها تداعيات ونتائج خطيرة، بل خطيرة جداً على النظام السعودي نفسه ،ومن تابع إعلان وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء عن إنتاج صاروخ باليستي جديد متطور محلي الصنع أطلق عليه اسم “بدر-إف”، تزامناً مع الذكرى الأولى لاستشهاد صالح الصماد وتحقيقاً لوعد قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي في امتلاك اليمن تقنيات متقدمة لتطوير القدرة العسكرية وإطلاق الصواريخ اليمنية على اهداف محددة بدقة في الأراضي السعودية سيدرك جيداً حقيقة فشل النظام السعودي ومن معه في حربه على اليمن.

ومع استمرار الصمود اليمني ،واستمرار مراهنة السعودي على الحسم العسكري في اليمن ،رغم حجم الخسائر الهائل مادياً وعسكرياً التي تعرض لها السعودي في اليمن ، فهذا يؤكد أن بعض السعوديين يقودون الدولة السعودية بمجموعها للانتحار في المستنقع اليمني ، فلا جدوى من استنجاد دعم دولي لدعم الحرب على اليمن، والموقف الدولي كما هو رافض لهذا العدوان ولم يتغير من مسار العدوان السعودي على اليمن ، وكشف بالمحصلة عن حجم التخبط في دوائر صنع قرار واستمرار الحرب على اليمن ، وأظهر بالمحصلة حجم ضعف النظام السعودي عسكرياً ،ما دفع ادارة ترامب مجدداً لابتزازه مالياً مقابل توفير الحماية له لاستمرار حربه على اليمن.

وتزامناً مع اندفاعة السعودي والأمريكي للاستمرار في الحرب على اليمن وفرض معادلة صفرية على كل قوى الداخل اليمني المناهضة للعدوان السعودي – الأمريكي على اليمن ، فالصواريخ اليمنية المتساقطة على الاراضي السعودية هي رسالة يمنية واضحة للسعودي وللأمريكي ،مفادها أن المعادلة العسكرية في اليمن قد تغيرت ،خصوصاً أنّ المناخ العام في الداخل اليمني والمرتبط بالأحداث الإقليمية والدولية بدأ يشير بوضوح إلى أنّ اليمن أصبح عبارة عن بلد يقع على فوهة بركان، قد ينفجر تحت ضغط الخارج، لينفجر الإقليم بكامله.

وهنا لا يمكن أبداً فصل ما جرى وما زال يجري في سوريا والعراق وليبيا..وو..إلخ عن الأحداث في اليمن، فهناك معادلة شاملة لكلّ الأحداث والحروب والصراعات التي تعصف بالمنطقة، ومن الطبيعي أن تكون لهذه المعادلة تداعيات مستقبلية على جميع دول المنطقة ،وهنا نؤكد على ان استمرار النظام السعودي في حربه على اليمن لا يمكن أن يكون الحلّ للملف اليمني، فمحاولة اقناع الطرف الآخر بالتفاوض عبر الحرب ومحاولة إخضاع الطرف الآخر بالقوة، لإجباره على تقديم التنازلات ربما تصلح هذه المعادلة في دول أخرى، لكن في دولة كاليمن لا يمكن أن تصلح أبداً، لاعتبارات عدة.

ختاماً.. يبدو أنّ الأيام المقبلة ستحمل المزيد من التطورات على الساحة العسكرية اليمنية، فالتطورات العسكرية من المتوقع أن تكون لها تداعيات عدة سنشهدها مع مرور الأيام، فهل يستطيع السعوديون تحمّل تداعياتها خصوصاً أنّ لهم تجارب عدة في الصراع مع الشعب اليمني، منذ عام 1934، مروراً بأحداث عدة، ليس آخرها ولا أولها أحداث عام 2009م بعد الاشتباك المباشر بين «أنصار الله» والسعوديين في مدينة صعدة اليمنية ،ومن هنا سننتظر المقبل من الأيام لنقرأ هذه المعادلة بشكل واضح، تزامناً مع الأوضاع المأساوية للشعب اليمني ،نتيجة العدوان السعودي– الأمريكي على اليمن المستمر منذ ما يزيد على أربعة أعوام.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالله علي صبري
لعبة الأمم في اليمن حربا وسلما
عبدالله علي صبري
محمد صالح حاتم
المستهلك اليمني.. بين غياب الرقابة وموت ضمائر التجار
محمد صالح حاتم
د.عبد العزيز المقالح
دعاة التطبيع
د.عبد العزيز المقالح
عبدالحافظ معجب
للإرهاب دين وهوية
عبدالحافظ معجب
عبدالمجيد التركي
كنيسة نوتردام
عبدالمجيد التركي
أنس القاضي
تحالف المرتزقة الجديد.. بعثُ مسخٍ ولد ميتاً
أنس القاضي
المزيد